"ابراهيم محي الدين ملا" من المصورين السوريين المعروفين بلقطاته الفوتوغرافية الدمشقية، والتي تحمل طابعاً خاصاً بدمشق وطبيعتها الأثرية، بالإضافة إلى لقطات الأطفال التي تعبر عن البراءة الظاهرة على وجوههم وابتساماتهم.
موقع "eSyria" التقى بالفنان "ابراهيم ملا" ليحدثنا عن مشاركته في معرضه الأخير المقام في "لندن" بدعوة من الجمعية السورية البريطانية، المعرض الذي احتوى على 25 صورة بانورامية عن مدينة "دمشق" تبين أهم المعالم الأثرية والحال الراهنة لمدينة" دمشق" باعتبارها أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ، عنها يحدثنا الفنان "ابراهيم ملا" في لقاء خاص: «بدعوة من الجمعية السورية البريطانية طلب مني أن أقدم مجموعة من الصور الفوتوغرافية ضمن فعاليات نظمتها الجمعية في "لندن" عن "دمشق" بمناسبة "عيد الجلاء"، تضمن المعرض مجموعة من الصور الدمشقية القديمة للمصور "بدر الدين الحاج"، فاخترت في معرضي أن أقدم مجموعة من الصور البانورامية عن "دمشق"، سميتها "بانوراميات دمشقية"، أخذت صور لدمشق اليوم تجسدها بالصورة المعاصرة، فكان المعرض مقارنة مع صور "بدر الدين الحاج" تبين "دمشق" المدينة بين الماضي والحاضر، حيث أخذت بانوراميات بطول 120 سم – 45، وهي لقطات من فوق تبين دمشق وجبل "قاسيون" فيها، كان المعرض مميزاً يعبر عن الفرق بين "دمشق" في الماضي والحاضر».
شاركت في عدة نشاطات للهلال الأحمر وكانت البداية من أزمة "لبنان"، وكل هذا دفعني بأن أشارك في مسابقات دولية وعالمية عديدة نلت من خلالها على شهادات وجوائز عالمية في مجال التصوير الضوئي
يتميز أسلوب المصور بحرفية معروفة في التقاط اللحظات المفاجئة للمساجد والكنائس وطبيعة "دمشق" القديمة، عن مهنة التصوير لدى "ابراهيم" يقول: «احتلت الكاميرا مكانة كبيرة في حياتي، فهي الآلة التي احتفظت بها في ذاكرتي وكرست إبداعي الفني لالتقاط المشاهد الدمشقية والسورية النادرة من خلالها، والدي كان له الفضل الكبير في تحفيظي وتشجيعي على المتابعة، سافرت إلى "إيطاليا" وثقلت موهبتي الفنية، كما قمت مع الأمم المتحدة بورش عمل عديدة، بالإضافة إلى مشاركتي مع منظمة "الهلال الأحمر" في سورية التي عززت تجربتي وروح التطوع لدي، فأنا أقوم بالتطوع مع أغلب الجمعيات السورية الأهلية في مجال التصوير رغبة مني بالتطوع».
"ابراهيم ملا" شارك في المسابقات العديدة التي تجسد الحلة الإنسانية، وحاز على عدة شهادات في هذا المجال، هنا يقول: «شاركت في عدة نشاطات للهلال الأحمر وكانت البداية من أزمة "لبنان"، وكل هذا دفعني بأن أشارك في مسابقات دولية وعالمية عديدة نلت من خلالها على شهادات وجوائز عالمية في مجال التصوير الضوئي».
يتابع "ابراهيم: «أعشق التصوير، وخاصة في "دمشق" في تلك الأزقة الضيقة، ذلك الجبل الذي يعانق منازلها بحميمية، كما أن للحالات الاجتماعية وخاصة الأطفال مكانة كبيرة في أرشيفي ومخزوني الفني الفوتوغرافي، فهنا الصورة تتحدث عن نفسها وتعبر عن تلك البراءة المختبئة في وجوه الأطفال».
الجدير ذكره أنه حضر الافتتاح في "لندن" الدكتور "سامي الخيمي" سفير سورية في "بريطانيا" والسيد "فواز الاخرس" وعقيلته رئيس الجمعية السورية البريطانية، إضافة إلى عدد من أعضاء الجمعية والجالية السورية في ""لندن".
مع العلم أن "ابراهيم محي الدين ملا" مواليد دمشق 15 -3 -1971، حريج جامعة "دمشق" قسم اللغة الانكليزية 2001، رئيس قسم الرياضة و التصوير في مدرسة البشائر الوطنية من 2001 إلى 2006، مدرب دولي للسباحة و الانقاذ البحري 1999، متطوع بالهلال الأحمر السوري فرع دمشق 1998، عضو هيئة عامة في فرع دمشق للهلال الأحمر 2001، مسؤل الإعلام في مشروع اللاجئين 2007 بالشراكة مع المفوضية العليا لشؤون الاجئين و برنامج الغذاء العالمي، مصور الأمانة العامة لدمشق عاصمة للثقافة العربية 2008، مصور متطوع في معظم الجمعيات الخيرية وخاصة التي تعنى بالأطفال "جمعبة أمل الغد، نقطة الحليب، دار زيد بن حارثة، قوس قزح، الغرفة الفتية الدولية، بسمة، قرى الأطفال، جمعية التوحد، جمعية النور و الزهور للشلل الدماغي"،
من معارضه، "معرض فردي في لندن، بريطانيا بعنوان بانوراميات دمشقية، في الجمعية الملكية الجغرافية بالتعاون مع الجمعية السورية البريطانية والسفارة السورية في لندن 2010، معرض فردي في باريس، فرنسا في المركز الثقافي السوري عن التعايش و التآخي في سوريا 2009، معرض فردي في مدريد، اسبانيا بعنوان دمشق رسائل محبة 2009، معرض فردي في ايطاليا عن نشاطات الهلال الأحمر السوري 2009، معرض فردي بعنوان آلام وآمال في المتحف الوطني، بدمشق 2008، حائز على المركز الأول في مؤتمر جمعيات الهلال والصليب الأحمر لأجمل صورة إنسانية لعام 2007 الذي عقد في "اليونان"، حائز على المركز الثاني عالمياً في مسابقة منظمة الأمم المتحدة للسكان لأجمل صورة من القلب التي أقيمت في "نيويورك" 2007، جائزة أفضل صورة عام 2008 في مكتب الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات في "تايلاند"، مصور خاص لمعظم المنظمات التابعة للأمم المتحدة "اليونيسيف، الأونروا، المفوضية العليا لشؤون اللاجئبن، برنامج الامم المتحدة الانمائي، ومصور خاص في مجلة "سيريا توداي"، "واتس أون".