"المنحوتة الصغيرة" عنوانٌ صغير لمعرضٍ شاب اختاره الفنان "مصطفى علي" ليكون مركز لقاء بين خبرات نحتية شابة في صالة "الرواق" بالقشلة.
موقع "eSyria" بتاريخ 20/9/2010 خلال حضوره معرض "المنحوتة الصغيرة" التقى عدداً من الحضور والمشاركين الشباب الذين قدموا عدة أعمال نحتية صغيرة في تجربة جديدة بالاحتكاك مع بعضهم بعضاً، وبنفس الوقت الاحتكاك مع الجمهور الذين بإمكانهم اقتناء هذه المنحوتات في منازلهم.
أنا أعمل على فكرة علاقة اللون بالنحت، وهي تجربة جديدة في الوطن العربي، وهنا أردت أن أركّز على هذه الناحية من خلال اختيار شخوص نحتية خاصة وتلوينها بطريقة فنية، أما الشخوص المقدمة في حالتها التعبيرية فتتحدث عن وضع الإنسان العربي الذي يعيش ظروف اجتماعية ومعيشية قاسية
من زوار المعرض يحدثنا الفنان التشكيلي "عبد الرحمن مهنا" عن رأيه بفكرة المعرض والأعمال المعروضة، فيقول: «ليس هناك شيء يسمى المنحوتة الصغيرة أو الكبيرة، بل هناك عمل فني متكامل، حيث الجهد في العمل الصغير لا يقل عن الجهد في العمل الكبير، وهنا وفي هذا المعرض نرى بعضهم متميزاً جداً والبعض الآخر في طريق التطور، وهذا يعزز ناحية تبادل الخبرات وتطورها، حيث يمتاز المعرض بحضور خامات فنية جميلة وراقية، وهي خطوة نحو طرح فكرة وجود مؤسسات فنية تتبى أعمال هؤلاء الفنانين وخاصة النحاتين».
"روناك أحمد" من المشاركات في المعرض، قدّمت ثلاثة أعمال مختلفة من حيث شغلها على مادة البوليستر، عن أعمالها تقول: «قدمت ثلاثة أعمال نحتية مشغولة بطريقة نحيتة خاصة، فالمعرض المعنون باسم "المنحوتة الصغيرة" فرصة لتقديم أعمال نحتية صغيرة شغلت لتكون متداولة في المنازل والمكاتب الخاصة، وهي فرصة لتبادل الخبرات والالتقاء مع النحاتين والنحاتات المشاركين في المعرض، وخاصة أن فن النحت من الفنون العريقة التي لها ارتباط بتاريخ الإنسان، ومن هنا يجب أن نعي دور هذه المعارض في إدخال الفن بطريقته الخاصة إلى حياة المجتمعات المختلفة».
أعمال عديدة ومتنوعة شاركت في المعرض لتنوه إلى دور الفن في حياة المجتمع، هنا تحدثنا النحاتة "عبير وهيب" عن مشاركتها، فتقول: «قدّمت ثلاثة أعمال شغلت بمادة الحجر وبشكل تجريدي خاص، وسبب استخدامي لمادة الحجر في أعمالي يعود إلى تناسبه مع الأفكار التي أريد طرحها عبر الكتلة والفراغ، حيث قمت بالعمل على عدة خامات حجرية منها المصدف الأبيض والتلفيتي الأحمر، وهما نوعان يتميزان بحساسيتهما العالية في العمل الفني، إضافة إلى حجر الأونيكس المعروف، وقد قدمت من خلال هذه الأعمال الثلاثة العلاقات الإنسانية ضمن إطار تعايشي، ذلك من حيث علاقة المرأة بالرجل والعكس، وعلاقة الإنسان بشكل عام مع البيئة المحيطة به».
أما "مصطفى علي" المشرف على المعرض فيحدثنا عن الفكرة من "المنحوتة الصغيرة" قائلاً: «المنحوتة الصغيرة فرصة لتقديم أعمال نحتية تُقتنى من قبل زوار المعرض، وبنفس الوقت تشجيع للنحاتين الشباب بتقديم أفكار تشجعهم للعمل بهذا المجال بشكل أوسع، وهي فرصة لالتقاء الخبرات المتراكمة ومقارنتها، كما أن المعرض له أهمية كبيرة في تعريف الناس بوجود المنحوتة الصغيرة أيضاً وإمكانية تداولها في منازلهم ومكاتبهم، أما الأعمال المقدمة فهي غنية بالأفكار الشابة والجريئة والتي لها ارتباط شديد بحياة هؤلاء النحاتين الشباب، ومنها أعمال احترافية لنحاتين يجب أن يُعتنى بهم لتوجيههم نحو تقديم أعمال أخرى أكثر قيمة جمالية وفنية، بشكل عام هي تجربة جديدة مبشّرة بولادة تجارب جديدة لنحاتين احترافين ما زالوا في بداية الطريق».
"سنان محفوض" نحات شاب خريج الفنون الجميلة قسم النحت، قدّم أعمال لها رونقها الجمالي الخاص، وخاصة من خلال عرضه أعمال تتحدث عن علاقة اللون بالكتلة والفراغ، عن ذلك يخبرنا: «أنا أعمل على فكرة علاقة اللون بالنحت، وهي تجربة جديدة في الوطن العربي، وهنا أردت أن أركّز على هذه الناحية من خلال اختيار شخوص نحتية خاصة وتلوينها بطريقة فنية، أما الشخوص المقدمة في حالتها التعبيرية فتتحدث عن وضع الإنسان العربي الذي يعيش ظروف اجتماعية ومعيشية قاسية».