بدأت فعاليات أيام التعاون السوري الأوربي تحت عنوان "شركاء في البناء", وذلك في قاعة "رضا سعيد" للمؤتمرات، وتمتد الفعاليات على مدى يومي 25-26 من شهر أيلول؛ متضمنة معرضاً للمشاريع الممولة من الإتحاد الأوربي وعدداً من جلسات المعلومات.
قام بالافتتاح كل من رئيس هيئة تخطيط الدولة الدكتور"عامر حسني لطفي"، ورئيس بعثة الاتحاد الأوربي السفير"فاسيليس بونتوسوغلو"، وذلك بحضور رئيس جامعة دمشق الدكتور "وائل معلا".
نسعى من خلال هذا التمويل الى بناء شركات جديدة تمهد الى خلق اطار مؤسسي لتعاون سوري أوربي مستقبلي أكثر عمقا
الدكتور "عامرحسني لطفي" أشار إلى أهمية الشراكة مع الاتحاد اللأوربي، وذلك بمؤتمر صحفي اقيم على هامش حفل الافتتاح، فقال:«نحن نؤمن بالشراكة مع الاتحاد الاوربي من خلال ما يقدمونه من برامج الدعم لفني التي تغطي قطاعات الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والمالي وذلك من خلال القروض الميسرة التي يقدمها بنك الاستثمار الأوربي».
وأضاف الدكتور" لطفي" في حديثه عن حجم المشاريع الممولة من الاتحاد؛ قائلا:« /398/ مليون يورو هو مجموع الأموال المقدمة من قبل الاتحاد الأوربي لدعم المشاريع الحيوية الداعمة للبنية التحتية وذلك بين عامي /2000/ و/2010/»
كما تتضمن أيام التعاون السوري الأوربي عرضاً لما يزيد عن أربعين مشروعاً تغطي عدداً من المجالات الصحية والتربوية والثقافية بالإضافة إلى مشاريع في الآثار والتنمية المحلية والاقتصاد، كما يشارك في المعرض أكثر من /200/ مشارك سوري واوروبي يقدمون نشاطاتهم في سورية.
من جهته أشار" بونتوسوغلو " رئيس بعثة الاتحاد الأوربي في سورية إلى أن الهدف الرئيسي لهذا التعاون القائم بين الجهتين هو إظهار الفرص المتاحة المقدمة من قبل الاتحاد الاوربي، وأضاف بقوله:« نسعى من خلال هذا التمويل الى بناء شركات جديدة تمهد الى خلق اطار مؤسسي لتعاون سوري أوربي مستقبلي أكثر عمقا».
موقع "esyria" التقى السيد"بسام حسن العطار" مدير علاقات التعاون مع أوربا، وذلك للوقوف على آخر الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين، وعن ذلك يقول "العطار" «قد تم مؤخرا توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بالبرنامج الوطني التأشيري الرابع مع الاتحاد الاوروبي، وذلك للأعوام / 2011- 2012 – 2013 /، وتشمل المذكرة منحة بمبلغ /128/ مليون يورو، مقدمة من الاتحاد الاوروبي، وتشمل هذه المذكرة ثلاثة محاور أساسية، هدفها التنمية الاجتماعية والاقتصادية وغيرها..».
ويضيف "العطار" :«المحاور الواردة في مذكرة التفاهم تنبثق عنها برامج عديدة، تتوافق ومتطلبات الحكومة السورية، بما يتناسب وشروط التنمية، فيتم اختيار المشروعات المناسبة للمرحلة، وتصادق عليها الحكومة السورية من النواحي الفنية والقانوينة».
جدير بالذكر أن عمر التعاون السوري الاوروبي يزيد عن ثلاثين عاما، ويبرم البلدين اتفاقيات اقليمية وشراكات عديدة، ومن آخرها إنشاء خط ائتماني لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.