بغية تعريف الباحثين في الجامعة من أعضاء هيئة تعليمية وطلاب دراسات عليا بالمكتبات الإلكترونية المتوفرة وطرق الاستفادة منها في طيف واسع من الاختصاصات العلمية والأدبية، أقامت مديرية البحث العلمي في جامعة "دمشق" ورشة عمل حول "استثمار قواعد البيانات الإلكترونية في البحث العلمي" وذلك في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات وبحضور عدد من أعضاء الهيئة التعليمية في مختلف الكليات.
"eSyria" وبتاريخ 12/12/2010 تواجد في افتتاح أعمال ورشة العمل ، حيث قال الدكتور "وائل معلا" رئيس جامعة دمشق في كلمته أمام الحضور: «لقد أدت ثورة المعلومات والاتصالات والانتشار السريع لشبكة الانترنت إلى نشوء المكتبات الرقمية التي مكنت الباحثين من الوصول والاستفادة من كم هائل من مصادر المعلومات الإلكترونية في شتى الاختصاصات دون قيود على المكان والزمان ومن هنا كانت ورشة العمل التي تهدف إلى رفع مهارة الباحثين في الجامعة باستخدام الموارد الإلكترونية للمعلومات والتعريف ما أمكن بالمكتبات المتوفرة وإمكانيات الاستفادة منها».
منذ أن دشن السكرتير العام للأمم المتحدة الشبكة الصحية على الإنترنت في أيلول عام 2000 وبدور رائد من منظمة الصحة العالمية فإن هذه الشبكة تعلم على تجميع الشركاء من القطاعين العام والخاص على مبدأ واحد وهو ضمان إتاحة المعلومات الصحية بشكل عادل أمام الجميع
ويضيف "معلا" قائلاً: «إن الانخراط في البحث العلمي والتطور ليس خياراً نأخذ به أو لا نأخذ، بل هو سبيلنا الوحيد للعب دورنا الصحيح في خدمة المجتمع وخطط التنمية وتبوء مكانة أكاديمية رفيعة وفق المعايير الدولية، فانعقاد هذه الورشة هو خطوة صحيحة على صعيد تنشيط البحث العلمي في الجامعة وتشجيعه خاصة بالنسبة لطلاب الدراسات العليا الذين يشعرون أكثر من غيرهم بالحاجة الماسة للولوج إلى مصادر المعلومات الحديثة لدعم الأبحاث التي يعملون عليها».
وفي تصريح خاص بالموقع يقول "معلا": «بتوفر قواعد البيانات الإلكترونية والمكتبات الإلكترونية يستطيع أي شخص أن يحصل على أي معلومة دون قيد على الزمان أو المكان، ففي جامعة دمشق نحن فخورين بتوفير هذه الخدمات خاصة خدمات المكتبات الإلكترونية، وسيتم الاشتراك في عدد كبير من المكتبات وستصبح هذه الخدمة متوفرة لجميع الباحثين من أساتذة وطلاب الدراسات».
بدوره يقول الدكتور "راكان رزوق" نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا في تصريح خاص بموقعنا: «أصبحت قواعد البيانات الالكترونية من المتطلبات الأساسية للبحث العلمي فثمة العديد من قواعد البيانات الإلكترونية بعضها تنشر أبحاث حديثة وبعضها تنشر مقالات مرجعية في مواضيع محددة وبعضها عبارة عن مجال لتبادل الخبرات بين الباحثين العاملين في مجال دقيق، فالاشتراك في قواعد البيانات والمساهمة فيها أصبح نشاط أساسي للباحثين عبر العالم، ومن هنا أتت ورشة العمل هذه وذلك لتعريف الباحثين بأهم المكتبات الإلكترونية الموجودة عالمياً وطرق الوصول إليها، حيث سيوضع بعضها في التجريب لفترة معينة ليتمكن الباحثين من اختبارها تمهيداً لتقيمها».
من جهته يقول الدكتور "محمد فتحي غنمه" مدير البحث العلمي في جامعة دمشق: «إيماناً بأهمية البحث العلمي كأحد أهم أركان تطور المجتمعات ومقياس تقدمها العلمي والأكاديمي حرصت جامعة دمشق التي كانت وستظل المنبر الأول للثقافة والعلم على إيلاءه أهمية قصوى في مختلف المجالات، حيث تم التنسيق مع مجموعة من الجهات المزودة للمكتبات الإلكترونية وذلك لإعطاء جامعة فترات تجريبية في العديد من قواعد البيانات الإلكترونية قبيل بدء أعمال الورشة الأمر الذي سيسمح للباحثين في الجامعة الإطلاع عليها بغية تحقيق الفائدة القصوى من وجود المحاضرين المختصين في مجالات قواعد البيانات الإلكترونية المتاحة أثناء فعاليات الورشة».
ويضيف مدير البحث العلمي في الجامعة قائلاً: «لقد انطلقت فكرة الورشة الأولى بأن تكون على مدار خمسة أيام إلا أنه وأمام تحمس واندفاع الباحثين وأعضاء الهيئة التدريسية ونتيجة تعاون العديد من مؤسسات النشر الإلكتروني فقد تم تمديد أعمال الورشة لتصبح تسعة أيام والأكثر من ذلك ومع تزايد عدد القواعد المساهمة في الورشة اضطررنا لإدراج جلسات إضافية في كل من قطاعي العلوم الطبية والعلوم الهندسية التقانية».
فيما قالت السيدة "عائشة جبر" ممثل منظمة الصحة العلمية: «لقد أطلقت منظمة الصحة العلمية مبادرة " hinari" وهي مبادرة تتيح الوصول إلى المجلات الصحية عبر الإنترنت في إقليم شرق المتوسط وهي نتاج الجهود المشتركة للقطاع الخاص ومنظمة الصحة العالمية من أجل الوصول إلى المطبوعات الطبية بسعر مخفض حيث قدم المكتب الإقليمي دعم للدول الراغبة في الاشتراك ومنها سورية من خلال دعم التسجيل والمشاركة والتدريب».
وتضيف "جبر" قائلة: «منذ أن دشن السكرتير العام للأمم المتحدة الشبكة الصحية على الإنترنت في أيلول عام 2000 وبدور رائد من منظمة الصحة العالمية فإن هذه الشبكة تعلم على تجميع الشركاء من القطاعين العام والخاص على مبدأ واحد وهو ضمان إتاحة المعلومات الصحية بشكل عادل أمام الجميع».
يذكر أن ورشة العمل أقيمت برعاية من الدكتور "وائل معلا" رئيس جامعة دمشق حيث شهدت إطلاق قاعدة بيانات البحث العلمي في الجامعة التي أعدتها مديرية البحث العلمي وذلك لتوثيق مشاريع البحث القائمة والتعريف بالباحثين بالجامعة.