"فنانون شباب يرسمون للأطفال" عنوان المعرض الجماعي الفني الذي أقيم صالة "رؤى" للفنون التشكيلية، والذي يتناول محاولات مجموعة من الفنانين الشباب تقديم أعمال فنية تحاكي الفن الطفولي.
موقع eSyria زار 29/11/2010 المعرض ووقف على الآراء والمواقف التي كان أولها مع السيدة "جنان غزال" التي قالت: «المعرض متنوع ولكن الخط الواصل بين جميع أعماله أنها موجهة إلى الأطفال بطريقة تتناوب بين الشخصيات الكرتونية والرسم المختص بالقصص والحكايا الذي نجدها في القصص المطبوعة».
المعرض متنوع ولكن الخط الواصل بين جميع أعماله أنها موجهة إلى الأطفال بطريقة تتناوب بين الشخصيات الكرتونية والرسم المختص بالقصص والحكايا الذي نجدها في القصص المطبوعة
الفنانة التشكيلية "ضحى الخطيب" خريجة أدهم إسماعيل 2005 وخريجة كلية آداب قسم الجغرافيا، تحدثت عن مشاركتها: «شاركت بثلاث لوحات، عملت "كولاج" وألوان أكريليك وتقنيات مختلفة، أول لوحة اسمها "كان يا ما كان بردى"، والثانية أسميتها "هكذا أريد أن أرى العالم"، والثالثة "النائم في الحلم آدم"، المشروع عبارة عن لوحات موجهة للطفل وهذا هو مشروعي أساساً الذي أعمل عليه، أنا أعمل بالألوان الزيتية، وهناك لوحات بالأصل لم تكن زيتية، عملتها وأحب أن يتفاعل معها الطفل».
أما الفنان "عماد الوهيبي" خريج كلية العلوم قسم الرياضيات، والذي تحدث عن مشاركته بالقول: «هذه المشاركة الأولى لي، وأنا مسرور جداً بها، فقد شاركت بخمسة أعمال منفذين على برنامج "الفوتوشوب بواسطة الكمبيوتر" وبأحجام مختلفة وغالبتهم 30×40 و30×50، أنا حاولت في هذا المعرض أن أجرب شيئاً باللون، وعملت على تعبير الشخصيات وهذا يأتي في سياق التجريب، لا يوجد أفكار معينة إلا في لوحة واحدة، والباقي تجربة ألوان ونمط شخصيات وعمل على التعابير الشخصية».
لكن الفنانة التشكيلية "تانيا الكيالي" خريجة كلية الفنون الجميلة- قسم الحفر- من جامعة "دمشق"، تتحدث عن هذه المشاركة، فتقول: «شاركت بخمسة أعمال في هذا المعرض، هذه الأعمال كانت موجودة لدي من قبل، أول عمل لكتاب "الحكايات اليابانية" الصادر عن وزارة الثقافة، العمل الثاني كان غلافاً لمجلة "أسامة" في أحد أعدادها، والأعمال الثلاثة الباقية كانت لقصة في مجلة "أسامة" أيضاً، أعدت طباعتها وعرضتها في هذا المعرض».
الفنان التشكيلي "سليمان العلي" تحدث عن هذا النشاط من وجهة نظر نقدية فقال: «بالنسبة للمعرض، أولاً فكرته الأساسية جميلة جداً، فهناك تنوع في الأساليب والأعمال وخاصة الكاريكاتورية الطفولية، لكن الملفت للنظر بالنسبة لهذا الموضوع أنه يوجد خلط ما بين حالة عفوية طفولية وما بين حالة تكنيكية لها علاقة بأفلام الكرتون مباشرة، كان من الممكن أن تكون الفكرة أنجح لو كان هناك حالة من حالات العلاقة الطفولية بالرسم الطفولي خاصةً التي لها علاقة بالفنانين الكبار، فمثلاً كيف يرى الفنان الكبير برؤية طفولية صغيرة؟ رؤية طفولية خاصة، فطرية، لها علاقة بشكل مباشر بالإحساس الموجود لدى الطفل، هذا وجدناه في بعض اللوحات، ولكن الغالب على اللوحات كان الحالة التكنيكية التي لها علاقة بشكل مباشر باستخدام الكمبيوتر، مثلاً هناك شخوص ليست بيئوية وطبعاً هي مستوردة، ليست المسألة هنا بالاستيراد أو عدمه، الموضوع ليس بهذا الشكل، لكن عندما تكون مستوردة تكون الحالة ذات معنى شكلي وذات معنى مقحم على الحالة الطفولية أو حالة طفلنا، نحن نخاطب طفلنا من خلال إحساسنا الذي يتماشى مع إحساسه بحالته البيئوية، نحن نريد تقديم رسالة للطفل بالنهاية، هذه الرسالة فحواها الأساسي من وجهة نظري الشخصية هو الإحساس بالبيئة والإحساس بالواقع، الإحساس بفكر الطفل وبقضيته الفلسطينية، أو قضية لها علاقة خالصة بالطفولة وبالقيمة الجمالية لفن الطفل، هذا شيء رغم أنه كتسجيل عام أو ملاحظة عامة، الحس الجمالي موجود طبعاً ولكنها توليفة أساليب وتوليفة محطات وأدوات، وهذا الجانب وجدت أنه خارج إطار الشيء المنتظر من معرض كهذا».
النحات الأستاذ "زكي سلام" وهو الجهة المنظمة للمعرض يقول: «عملياً هذه التجربة أنا مسرور جداً بها ، لكونها التجربة الأولى عملياً على مستوى صالات العرض في "دمشق"، الفنانون الشباب أكثرهم في المرحلة الجامعية وما بعدها، وقدموا أعمالاً ترقى إلى الحالة الفنية المألوفة والمعتاد عليها ولكن بطريقتهم الخاصة وبما يتناسب مع فكرة المعرض».
والجدير بالذكر أن الفنانين المشاركين هم: "أسامة حويجة، إيمان شعبان، تانيا الكيالي، دانا النفّوري، زينب الصباحي، سومر سلام، شذى الحوراني، ضحى الخطيب، عماد الوهيبي، محمد الطيّب". وعدد الأعمال واحد وأربعون عملاً من تقنيات مختلفة، وسيرافق المعرض ورشة عمل للأطفال ستكون يوم الجمعة والسبت القادمين الذين يوافقان3- 4/12/2010.
والمعرض من تنظيم صالة "رؤى" وبدعم من مشروع دعم الشباب التابع لـ"الأنروا".