أقيم في صالة "فري هاند" للفنون التشكيلية معرض لنخبة من الفنانين، ويمكن الحديث عنها أنها تظاهرة تشكيلية، بعنوان "شتاء فري هاند"، وتميزت الأعمال بحرارة الألوان والدفء العاطفي المختزن فيها، حضر هذا المعرض عدد من الفنانين التشكيليين، والمهتمين، إضافة إلى عدد من وكالات الأنباء والصحفيين.
موقع eSyria حضر الافتتاح في 8/2/2011، وأجرى حول المعرض جملة من الأحاديث كان أولها مع السيدة "فدوى رهونجي" من الجمهور الذي حضر، والتي قالت: «رأيت المعرض "شتاء فري هاند" وكانت هناك لوحات جميلة، كل لوحة فيه لها طابعها الخاص والمميز، اللوحات جميلة بأفكار، الألوان والخطوط انسيابية، لفت نظري أعمال بالألوان المائية للفنانة "فلادا اشتي"، خطوطها جميلة ولوحاتها جذابة وشفافة، المميز في المعرض بساطة التعبير في اللوحات، فهي ليست معقدة ومفهومة لكل إنسان، (هناك بعض اللوحات لا نستطيع فهمها، فالمتلقي لا يحضر دائماً معارض يتواجد فيها الفنانون لتفسير الفن المعروض)، "فري هاند" عملت معرضاً يستطيع من خلاله كل إنسان معرفة ما تقوله كل لوحة».
أنا شاركت بثلاثة أعمال نحتية مشغولة بمادة البرونز، من القياس الكبير، الموضوع الأساسي فيها هو الوجه الذي عملت عليه لفترة طويلة، الأعمال الثلاثة تتناول ثنائية الرجل والمرأة، بما أننا على مقربة من مناسبة عيد الحب، فقد اخترت الأعمال المشاركة التي تتحدث عن موضوع الحب
أما الفنان التشكيلي الأستاذ "أسعد فرزات" فقد تحدث عن مشاركته في المعرض: «أولاً أود أن أتكلم عن الصالة، فهي من الصالات المتميزة في سورية، ودائماً تفاجئنا بعنوان مميز، بالصيف أو الخريف أو الربيع أو الشتاء، دائماً لديهم عناوين متميزة للفنانين السوريين، بالنسبة لمشاركتي اقتصرت على لوحتين فقط من أعمالي الجديدة والأخيرة، وفيها عنصر المرأة الموجود دائماً بحضوره القوي في أعمالي، ضمن مناخ خاص، هو خارج المكان وخارج الزمان، عبارة عن تأليف خاص بالعناصر الإنسانية الموجودة باللوحة تعطي انطباعاً لي وللمشاهد بأن التجربة يمكن أن تقدم شيئاً أو يُقرأ فيها شيء».
بدورها الفنانة التشكيلية والمشاركة بالمعرض "غادة دهني"، تقول: «المعرض بشكل عام جميل جداً من وجهة نظري، والكثير من الناس أعجبوا بالأعمال المتنوعة، هناك أسماء مهمة شاركت بلوحات جميلة وقدمت أعمالاً مميزة، القياسات المختلفة والألوان المختلفة، والتقنيات المختلفة، جعلت منه معرضاً متنوعاً، وبالنسبة لمشاركتي في "شتاء فري هاند"، لم آخذ المعنى الحرفي أو اللغوي لكلمة "شتاء"، أنا بحثت عن دفء اللون ودفء معنى اللوح».
وأوضح الفنان "إسماعيل نصرة" عن دوره في المعرض: «هذا من ضمن المعارض الجماعية التي تقوم بها "فري هاند"، والتي أحرص دائماً على المشاركة فيها، كل معرض يكون تحت مسمّى خاص، أحاول قدر الإمكان أن أتقيد بتسمية المعرض، وأحاول أن يكون لي أعمال مختلفة بعض الشيء، في هذه التجربة أشارك بعملين يمكن أن يعبرا عن عنوان المعرض من بعيد أو من قريب، قدمت لوحاتي التي تتحدث عن الموضوع ذاته الذي أعمل عليه باستمرار وهو المرأة، وبالتقنية التي أعملها منذ زمن».
وعن مشاركته في المعرض تحدث النحات "غزوان علاف": «أنا شاركت بثلاثة أعمال نحتية مشغولة بمادة البرونز، من القياس الكبير، الموضوع الأساسي فيها هو الوجه الذي عملت عليه لفترة طويلة، الأعمال الثلاثة تتناول ثنائية الرجل والمرأة، بما أننا على مقربة من مناسبة عيد الحب، فقد اخترت الأعمال المشاركة التي تتحدث عن موضوع الحب».
أستاذ "أحمد قطيط" فنان تشكيلي، ومنظم المعرض: «معرض "شتاء فري هاند" يشارك فيه عشرون فناناً تشكيلياً، ويضم حوالي 42 عملاً فنياً، كل فنان له عملان أو ثلاثة، وبعض الفنانين لهم عمل واحد، المعرض لمجموعة من الأسماء الفنية المعروفة نوعاً ما، ومجموعة من الشباب، أحد الفنانين له عمل فيه بعض الخصوصية وهو "سليم الزامل"، هذا الفنان لأول مرة يعرض لوحة فنية، نحن نشجعه ضمن الأسماء المهمة الموجودة، كل فنان يعمل بأسلوبه وخصوصيته وشخصيته، المعرض متنوّع، ونحن عملنا على أساس الشتاء، ويقام في فصل الشتاء وأسميناه "شتاء فري هاند" ليكون معرضاً دائماً وسنوياً، ففي كل شتاء سيكون "شتاء فري هاند" إن شاء الله، لم يعمل كل الفنانين على الموضوع بحد ذاته، بعض الفنانين عملوا باللون قدر الإمكان على هذا الموضوع، منهجنا أن نشجع المعارض الجماعية والأسماء الجديدة ندخلها مع الأسماء المهمة واللامعة حتى يكتسبوا شيئاً من خبراتهم وينطلقوا، ويكون لهم اسماؤهم في ساحة الفن التشكيلي».
الجدير ذكره أنه يشارك في هذا المعرض كل من الفنانين: "سعود العبد الله، أحمد يازجي، أسعد فرزات، إسماعيل نصرة، سليم الزامل، باسل الأيوبي، ناثر حسني، فلادا اشتي، شفيق اشتي، عدنان حميدة، عبد العزيز دحدوح، عزة بشير، يوسف البوشي، غادة دهني، غزوان علاف، لقمان رمزي، محمد شبيب، مروان جوبان، معد الراهب، جاسم محمد".