أعمالهم تشي بطلاقة الخيال الموحي إلى ملامح من الواقع، فبرؤية شابة ثلاثة طلاب من كلية الفنون الجميلة: "سالي سمعان"، "ربال عبد الحميد" و"زهير الأيوبي" عملوا على تقنيات الحفر ليقدموا أعمالاً لها خصوصيتها اللونية والتكوينية، وذلك في المعرض المشترك لهم في "نينار آرت كافيه".
موقع "eDmascus" بتاريخ 12/3/2011 حضر حفل الافتتاح الذي كان بحضور عدد كبير من طلاب كلية الفنون الجميلة وخريجيها، عن رأيهم بالمعرض تقول الفنانة التشكيلية "هبة العقاد" خريجة كلية الفنون الجميلة: «لوحات "سالي" مستخدمة التجريد بطريقة ذكية فلوحاتها تتميز بالاختصار والحداثة وفهم دقيق للعمل، فقد استخدمت التقنيات لفكرة واحدة بالإضافة إلى أن عملها على الخشب متميز بالفهم والتطور».
المعرض يحتوي على مواضيع وأفكار مختلفة كل فنان منهم تميز بخصوصيته في العمل، والأفكار فيها نوع من التبسيط
أما "علاء شرابي" خريج كلية الفنون الجميلة فعن رأيه يحدثنا: «الأعمال متفاوتة بين حساسية السطح والإحساس العميق بالسطح، وتضمنت تكوينات الطبيعة والإنسانية الغريبة في اللوحة مثل أعمال "ربال"، أما "سالي" فتكوينات اللوحة والمفاهيم غريبة ومفاجئة، أما "زهير" فهو اعتمد في عمله على المعدن بألوان شفافة وكتل بنائية وطبيعة صامتة».
و"دانا النفوري" خريجة كلية الفنون الجميلة قسم التصوير عن أعمال زملائها تقول برأيها: «المعرض يحتوي على مواضيع وأفكار مختلفة كل فنان منهم تميز بخصوصيته في العمل، والأفكار فيها نوع من التبسيط».
ولمعرفة المزيد عن محتوى المعرض التقينا الفنانين الثلاثة عن لوحاتها تحدثنا "سالي سمعان": «شاركت بـ 16لوحة، اعتمدتُ فيها بالعمل على التجريد في الطبيعة، فقد تناولت الأشخاص والمناظر الطبيعية والكائنات الوحيدة الخلية، أما التقنيات التي استخدمتها فهي الحفر على الخشب والنحاس والحجر، واستخدمت تقنية الجلد، وتعتبر أعمالي هذه جزءاً من التحضير لمشروع تخرجي».
أما "زهير الأيوبي" فعن مشاركته لأصدقائه في هذا المعرض المشترك والأفكار التي قدمها يحدثنا قائلاً: «المعرض هو للتعريف بفن الحفر في "سورية"، ومحاولة إظهاره كفن من الفنون التشكيلية له خصوصيته التي تتفرد به، قدمت 6 أعمال استخدمت فيها تقنية المعدن وتقنيات أخرى متعددة، فالأفكار هي مجموعة الهواجس مستمدة من الواقع والخيال فيها شيء من فوضى الطبيعة، عبارة عن تجارب دمجت بين التجريد والتعبيرية، بشكل عام العناصر التي يتكون منها الإنسان تجدها تدخل في لوحته لا إرادياً، وكل فنان يعمل عليها حسب رؤيته الخاصة فهي محاولة لتجديد القديم».
ويقول "ربال عبد الحميد" عن طريقة العمل التي اعتمدها في لوحاته: «أعمل على تجريد الطبيعة بطريقة بين التجريد والتعبيرية، حاولت أن أقدم أكثر من لقطة موجودة في مخيلتي وأجسدها في لوحاتي، استخدمت تقنيتين تأقلمتا مع اللوحات بطريقة جميلة هما الحفر على المعدن والخشب».