"على ضفاف الترجمة" هو عمل كتابي لمجموعة "يوم الاثنين"، تم بدعم من وزارة الثقافة في "شيلزفيغ هو لشتاين" وبالتعاون مع المركز الثقافي الألماني معهد "غوته".
موقع "eDmascus" بتاريخ 1/3/2011 حضر المعرض الذي أقيم في معهد "غوته" وكان له اللقاءات التالية:
هذا النوع من الفن أي التعامل مع الكتاب بلغة أخرى غير الكتابة نحن لا نتقبلها لكوننا تعودنا على تطبيق الناحية الأكاديمية فقط، تجربة ناجحة وفريدة وتحتاج لنظم خاصة لفهمها
مدير معهد "غوته" الأستاذ "بيورن لولاي" عن استضافتهم لهذا المعرض يحدثنا: «مجموعة يوم الاثنين "آم مونتاغ" تضم خريجين من كلية الفنون في مدينة "كيل" الألمانية، "كنان درويش، نيلز كوبرز ورونيه زيغفرند"، يسرنا تقديم هذا النوع المميز من الفن، فقد عمل الفنانون الثلاثة على نصوص أحد الأدباء ذي الأصل السوري والمقيم في "ألمانيا" وهو الشاعر "فؤاد رفقة" الذي حصل على ميدالية معهد "غوته" لكونه لعب دور الجسر الثقافي بين العالم العربي و"ألمانيا"».
السيد "ناجي حسني" عن رأيه بالمعرض يقول: «تجربة جديدة بالنسبة لطريقة التعامل مع الخط، الشيء المميز أننا اعتدنا أن نرى الخط حاملاً على الورقة، لكننا هنا نرى الورقة هو الحامل، فالزائر يترجم الخط حسب رؤيته بعد سماعه للقصائد الشعرية».
أما "تانيا غريب" مهتمة بالفن فتحدثنا بالقول: «هذا النوع من الفن أي التعامل مع الكتاب بلغة أخرى غير الكتابة نحن لا نتقبلها لكوننا تعودنا على تطبيق الناحية الأكاديمية فقط، تجربة ناجحة وفريدة وتحتاج لنظم خاصة لفهمها».
"طارق غميان" طالب في كلية الفنون الجميلة يقول عن رأيه: «فكرة جديدة ترجمة أشعار من دون لغة على أوراق فاضية وللمشاهد حرية تصميم هذا الشعر على هذه الأوراق بعد الاستماع للقصائد، الفنانون الثلاثة حاولوا أن يوصلوا لنا فكرة رفض استخدام النصوص ضمن العمل التشكيلي».
وخلال لقائنا مع أحد الفنانين الثلاثة وهو "كنان درويش" ذي الأصل السوي عن المعرض وفكرته يحدثنا: «درست "الطبوغرافي" أي العمل مع الخط الطباعي في ألمانيا في مدينة "كيل" حصلت مع زملائي على منحة من وزارة الثقافة الألمانية فاخترنا أن نقيم معرضاً في "سورية"، فمجموعة "يوم الاثنين" تأسست عام 2008، وهي تعنى بالبحث والعمل على مواد وأدوات الخط الطباعي "الطوبوغرافي" من خلال تصميم نصوص وكتب فنية، بدأ العمل على هذا الجزء في مدينة "دمشق" بعد اختيارنا لأربعة نصوص شعرية للشاعر "فؤاد رفقة" تحت العناوين "إشارة، لغة، كتابة، كلمة" الصادرة عام 2002، تعمُّد البساطة هو عنوان من عناوين "رفقة" الشعرية، لغة يصفها الناقد الأدبي "شتيفان فايدنر" بأنها تتحرك حول ساعة صف وهمية، حيث يتلاشى الوزن وتختفي القافية، فيها الإيمان بالكلمة هو الثابت الوحيد، يسعى العمل نحو ترجمة خطية لأربعة أعمال شعرية، ترجمة تسير أو على الأقل تحاول أن تسير على خطوات "فؤاد رفقة" بتجاوزه لوسائط الشعرية لتتجلى رؤية للعالم يمكن القول إنها قبل لغوية، فتكون بذلك ترجمة أو على الأقل تحاول أن تكون ضفاف ترجمة لنص يسكن عادة على الضفاف، تختفي صورة الخط، نخسر دلالة اللغة ويتجلى وجهُ خط هو آخر».
ويتابع "كنان درويش" بالقول: «صفحات فارغة بلونها وقياسها تصبح إشارة، كلمة ولغة، فيما ترتيبها، توزيعها وتشكيلها هي كتابتنا، بجمعنا لصفحات ورقية من مطابع "دمشق" تكونت لدينا أبجدية أُعيد تكوينها مع المكان لتكون تعبيراً، ترجمة قد تبدو ظاهرياً خارج السياق وقد تكون منصهرة فيه، ترجمة لنص قال فيه "شتيفان فايدنر" شكل تجسد في الجوهر، شكل كجوهر أو من خلال الجوهر».