أقيم في "غاليري فري هاند" معرض تشكيلي للفنان السوداني "إسلام كامل"، وذلك في 13/3/2011، حيث أتت لوحاته مستلهمة الماضي والحاضر السوداني، إضافة إلى البيئة المحلية التي كان حضورها واضحاً في أعماله مستلهماً منها الألوان الفرحة والزاهية التي توحي بـ"كرنفال" لوني بهيج، ولا يخفى على المشاهد للمعرض وجود الأساطير والمعتقدات الشعبية. وحضر المعرض عدد من المهتمين.
موقع eSyria حضر الافتتاح وسجل فيه جملة من الآراء حول المعرض وكان أولها مع الفنان التشكيلي "أكسم طلاع" الذي قال: «معرض الفنان السوداني "إسلام"، معرض متميز في "فري هاند" هذا العام، وهو من جملة المعارض المتميزة التي تقيمها الصالة، الاختيار موفق لهذا الفنان، الفنانين السودانيين لهم ميزة عن غيرهم من الفنانين العرب، إمكانياتهم اللونية عالية، وميزة الموضوع الذي يعملون عليه من حيث المكان، الفنان السوداني "إسلام" ينقل المكان بشكل أو بحس عالي، بحس العائلة، هناك مجموعة شخوص في العمل الواحد، مفردات المكان موجودة في المخلب والأيدي والوشم، والرموز البسيطة واللون، يتميز الفنان بغناه اللوني إضافة للسلام الواضح ضمن هذا العمل، فهو اسمٌ على مسمى».
ما إن تدخل من باب الصالة حتى تستقبلك هذه الألوان الفرحة التي تتوزع على أسطح اللوحات، وأنا بصراحة لم أشاهد أعمالا لفنان سوداني من قبل، وكانت هذه فرصة جميلة بأن أشاهد هذا المعرض المميز
أما الآنسة "جانيت عبد العزيز" فقد قالت: «ما إن تدخل من باب الصالة حتى تستقبلك هذه الألوان الفرحة التي تتوزع على أسطح اللوحات، وأنا بصراحة لم أشاهد أعمالا لفنان سوداني من قبل، وكانت هذه فرصة جميلة بأن أشاهد هذا المعرض المميز».
بدورها الفنانة التشكيلية "منال ياغي" تحدثت: «رسم الفنان السوداني جميل جداً، وهو حضر وعرض هنا في سورية يحمل رسالة جميلة من بلده، كنت مصرة على حضور هذا المعرض حتى أرى الفن السوداني، لأنه من القليل رؤية الفن السوداني في سورية، والمنظر أتحفني».
ويضيف الفنان التشكيلي وصاحب الصالة "أحمد قطيف": «المعرض عبارة عن 42 عملا فنيا، والفنان السوداني جاء من الدوحة إلى هنا لعمل معرض وهذا شيء نعتز به، أحببنا في هذا المعرض رؤية حالة فنية جديدة غير الحالات التي نراها أو تعودنا عليها، أنا أرى المعرض فيه شيء من التعبيرية وشيء من الرمزية، فيه ألوان جميلة، وأعمال دسمة حقيقة، هناك مواضيع تحكي قصصا، كل عمل له قصة وحكاية، المعرض فيه غنى، الأعمال الفنية غنية باللون والموضوع، غنية بالتجربة، نشعر بتجربته، الفنان مختمر رغم أن عمره ليس كبيراً، ولكن تجربته مختمرة حقيقةً، المعرض فيه تكامل نوعاً ما، نرى أكثر من اتجاه في المعرض، لأنه فنان مجرب ومنتج، وبالنتيجة تصب الأعمال بشخصية واحدة ونشعر بريشة واحدة في كل الأعمال، فأغلبية فنانينا أصبحوا يشبهون بعضهم في الحقيقة، وعند رؤيتنا لثقافة أخرى نخرج من هذا الجو، رؤية فن عربي أو أفريقي، هي تجربة فريدة».
وأخيراً قال الفنان "إسلام كامل": «في الملامح، أحب أن أعطي فكرة أو لمحة عن تجربتي، هناك مراحل في التجربة، وعدة تكنيكات أعمل عليها، نفّذت في عدة أعوام، أحبب لمن لم ير عملي أن يأخذ فكرة عن أغلب الأعمال التي نفذتها، هناك جزء كبير من الأعمال مأخوذة من التجربة الأخيرة واسمها (وجوه)، هذه التجربة أخذت معي 3 سنوات وهي مستمرة، فيها أعمال كثيرة، فيها ملامح، أحببت فيها إبراز الملمح السوداني ثقافياً وحضارياً وتاريخياً، أحببت دراسته في الملمح، في ملامح أعطي لمحة عن الفن التشكيلي السوداني، هناك عمالقة في الفن التشكيلي السوداني، وأنا أنوب عنهم وأفتح المجال للفنانين التشكيليين للقدوم إلى سورية، لأني أعتبر "دمشق" و"القاهرة" من المحطات المهمة ومن المفروض للفنانين التشكيليين أن يمروا بهما، الفنانون السوريون متميزون ولديهم عين فاحصة، وهم قارئون جيدون، ساحة كبيرة يمكن أن يعرف الواحد أين هو من تجربته ومن المتلقي، هذه هي "ملامح"».