ألوان ربيعية وأخرى إنسانية زيّنت جدران غاليري "قزح" للفنون لتقدم بمناسبة عيد الفصح المجيد معرضاً فنياً جماعياً امتاز بقوة الأعمال المشاركة المتنقلة بين الجيل الشاب والجيل القديم من الفنانين والنحاتين السوريين، هذه الأعمال التي أخذت طابع الإبداع الفني المحترف في تقديمها لأفكار إنسانية عبر لوحات وأعمال فنية نحتية.
موقع "eDamascus" حضر المعرض والتقى في بداية الحديث مع الفنان التشكيلي الشاب "إلياس أيوب" الذي يشارك بعملين تشكيليين بعد فترة انقطاع للوسط التشكيلي، فيقول عن عمله: «حاولت أن أضع نوعاً أدبياً خاصاً من خلال شخصية ارستقراطية في العملين المقدمين، فالشخصيتان تعبران عن حالة ارستقراطية ما في اللوحة، ومن خلال أدواتي البصرية حاولت تجسيد هاتين الشخصيتين على سطح اللوحة بطريقة فنية جديدة وخاصة بي، أما من ناحية الألوان فسايقاً كنت أعمل على مجموعة الألوان الانطباعية التي تتلاشى إلى عمق اللوحة ليصبح هناك منظور في اللون، والآن حاولت أن أولج إليهما اللونين الأبيض والأسود حيث أصبح الآن اللون يندرج كمساحة أكثر، فهناك ثمة احتمال بأن تدخل المساحة بشكل مفاجئ للوحة، كما أحاول من خلال ذلك خلق مفهوم أدبي في اللوحة من خلال هذا المفهوم، ربما انقطاعي عن الوسط الفني هو سبب هذه النقلة التي أحاول أن أجسدها بطريقة إبداعية خاصة وبعمق أدبي أكبر، فالمضمون هو الهدف الأسمى لي في اللوحة التي تعبر مكنوناتي الداخلية».
لقد قمت بإعدام الديك بعض صراع كبير، وهذه محاولة للانتقال إلى مرحلة جديدة من الصراع في ذلك العالم، وقد استخدمت ألواني بطريقة فكرية وفنية تخلق حالة من النقاش حول هذه الحالة التي تستمد من البيئة المحلية والريفية التي عشتها، فهي فهي بيئة تمنحك المزيد والكثير من الانطباعات الفنية عن الواقع المعيش بطريقة إبداعية خاصة
"يامن يوسف" النحات السوري الشاب يقول: «قدمت مجموعة أعمال نحتية بالطريقة البيضوية والتي تعبر عن حالة فنية خاصة بي، وهي نقلة جديدة أجرب عليها قدراتي بإخراج تلك المكنونات الفنية الداخلي لصناعة خط عمل خاص بفني النحتي، كما حاولت هذه المرة أن ألوان أعمالي بتكنيك إبداعي خاص، وما المعرض الجماعي إلا فرصة لطرح هذه الأفكار وعرضها على الجمهور والاستفادة من الآراء المختلفة والمتنوعة بخلق أعمال نحتية جديدة».
أما التشكيلي "آزاد حمي" الذي مايزال يتابع مشواره الفني التشكيلي فقدم عملين تشكيليين بطريقة جديدة ضمن عمله على عالم "الديكة"، فيقول: «لقد قمت بإعدام الديك بعض صراع كبير، وهذه محاولة للانتقال إلى مرحلة جديدة من الصراع في ذلك العالم، وقد استخدمت ألواني بطريقة فكرية وفنية تخلق حالة من النقاش حول هذه الحالة التي تستمد من البيئة المحلية والريفية التي عشتها، فهي فهي بيئة تمنحك المزيد والكثير من الانطباعات الفنية عن الواقع المعيش بطريقة إبداعية خاصة».
ويقول "عيسى قزح" النحات المشارك في المعرض: «البرونز" مادة لا تتأثر بعوامل الطبيعة، وسبب اختياري لها عن الخشب والحجر والمواد المعروفة كان؛ أن "البرونز" ممكن ارتكازه بنقط صغيرة، وهذا مهم بالنسبة لأشكالي، فأغلبها تتمركز على نقطة صغيرة وتحمل العمل بمجمله، بالإضافة إلى تكييفي معها في الفراغ أكثر من أية مادة أخرى، كما أن له جمالية في عملية التعتيق، وهناك حالة مزج بين الإنسان والجماد الذي هو الباب لخلق قصص وفكرة ما، فالباب له تنوع كبير بحياتنا من المسكن الأول إلى الآن، فهو كالإنسان يمتلك تنوعاً كبيراً، فوراء كل باب قصة، حيث إننا نلاحظ وجود الأبواب بالمدينة القديمة بكثرة واختلافها كاختلاف البشر، وهذا ما دفعني لخلق هذا التمازج بين هذين العنصرين "الإنسان" و"الباب" اللذين سكنا ركناً كبيراً في مخيلتي وذاكرتي الدمشقية».