افتتح عند السادسة من مساء يوم الثلاثاء 5/4/2011، معرض الفنانة التشكيلية "نوار البحرة" الذي يحمل عنوان "الطبيعة الصامتة" وذلك في صالة المعارض بالمركز الثقافي "الروسي"، وقدمت الفنانة "نوار البحرة" في معرضها الذي يستمر لمدة ثمانية أيام أكثر من 35 لوحة تشكيلية تبرز فيها آخر إضافات خيالها الخصب المتفرد تقنيةً في الشكل والموضوع ولاسيما من خلال ربطها بشكل عفوي بين اللون والخيال.
حضر موقع "eSyria" المعرض والتقى أحد زواره الدكتور "حيدر يازجي" رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين والذي افتتح المعرض، وعن رأيه بالمعرض قال: «من خلال مشاهدة لوحات الفنانة "نوار البحرة" التي تميزت بالخيال والفكر المتفتح نجد أن هناك براعة تصويرية وزخماً كبيراً للطبيعة في التكوين والخط والتلوين، وأفكارها وموضوعاتها تحتفي بشكل موفق بعناصر أعمالها الرئيسية، وهناك ربط محكم بين كل مكونات اللوحة الواحدة على الرغم من آلية وغريزية التناول، بل فطريته، فرحلتها في الطبيعة الصامتة الساحرة اتسمت بالعمق والنضج وأضافت إلى رصيدها الفني مزيداً من التألق وكثيراً من الخبرة كشفت عن فنانة أصيلة مرهفة بالإحساس والجمال الخلاب».
طريقتي هي طريقة التعبير عن انفعالاتي بالطبيعة، وأنا عاشقة لها، وأشعر بأن كل صباح يوم جيد متجدد لا يشابه يوما مضى، وهذا ما عبرت عنه في لوحاتي
وأضاف: «لقد كسبنا زميلة من زملائنا المهندسين حيث لديها أصالة فنية مأخوذة من والدها الفنان التشكيلي "ممتاز البحرة" وأنا يمكنني أن أقول إننا ربحناها كفنانة تشكيلية وإن كانت تتلمس فنها بأول معرض لها».
أما عن رأي الإعلامي "طلال ماضي" بلوحات المعرض فقال: «لدى الفنانة حس فني عال وتملك جرأة قوية في طرح أفكارها تبينت من خلال استخدامها الألوان الحادة ومن خلال مزج الألوان، ومن الغرابة التي لاحظتها الكم النوعي من اللوحات المميزة التي يدل على كبرياء لدى الفنانة بعدم إعلان اسمها وأعمالها من دون ثقل فني عال كان واضحاً في المخزون التراكمي لكونه المعرض الشخصي الأول لديها ومن خلال اللوحات أرى أن الفنانة أخذت من اسمها نصيب وافر في إسقاط أفكارها التعبيرية ضمن اللوحات واختيار البيئة ومزج الألوان».
أما الفنان التشكيلي "ممتاز البحرة" والد الفنانة التشكيلية "نوار" فعن رأيه بلوحات ابنته، قال: «غدت اللوحة نافذة تطل على خيال وفكر مرهف الإحساس، لقد جسدت كل لوحة حالة تعبيرية لم تأت من فراغ فهي ليست افتراضات لونية أو أفكار مبعثرة على العكس تماماً بل هي ترجمة حيوية لما رأته بصيرتها من قيم روحية وبالتالي هي انعكاس صادق لما جاد به وجدانها».
أما عن رأي المهندس "أحمد شقير" بلوحات المعرض، فقال: «ألوان اللوحات عبارة عن حوار يحمل عذوبة المشاهدة وقوة الانبعاث والتجديد الحياتي فلوحاتها تتمتع بتقنية عالية من الدقة بتفاصيلها تنم عن إحساس رائع تمتلكه الفنانة "نوار"».
وفي حديث للموقع، قالت الفنانة "نوار البحرة" حول تجربتها الفنية في هذا المعرض: «فن الطبيعة الصامتة هو الإبداع المتجدد الذي يضفي على الحياة طابعا آخر متغيرا باستمرار، يحمل بين طياته تكوينات روحانية تشعر متلقيها بالدهشة والمفاجأة التي أعتمدها في طريقة عملي الفني والتي تبعده عن الملل عند رؤيته في الصباح أو المساء أو بعد شهر أو سنة، وكل لوحة من لوحاتي هي مساحة من الأمل ومساحة من الفرح ومساحة لقراءة ما في داخل صاحب العمل وحتى القارئ، فعندما يقرأ المتلقي العمل يستطيع قراءة ما في داخل الفنان، حيث يتمكن بعد فترة من الزمن من قراءة روحه الداخلية أيضاً».
وأضافت: «طريقتي هي طريقة التعبير عن انفعالاتي بالطبيعة، وأنا عاشقة لها، وأشعر بأن كل صباح يوم جيد متجدد لا يشابه يوما مضى، وهذا ما عبرت عنه في لوحاتي».
الجدير بالذكر أن الفنانة التشكيلية "نوار البحرة" خريجة الهندسة جامعة "دمشق" وقد شاركت في معرض الفن التشكيلي في نقابة مهندسي فرع "ريف دمشق" وتقيم معرضها الشخصي الأول للفن التشكيلي في المركز الثقافي "الروسي".