"فن الميدالية" نتاج ورشة عمل ضم 35 عملاً فنياً اشتغل فيه على فن الميدالية بطرق فنية عدة، حيث قدمت هذه الأعمال في صالة "الشعب" للفنون بالتعاون بين فرع "وارسو" لاتحاد الفنانين التشكيليين البولنديين والمعهد التقاني للفنون التطبيقية التابع لوزارة الثقافة.
موقع "eDamascus" حضر المعرض والتقى من الحضور الطالبة "منى خير الدين" التي عبّرت عن رأيها بالمعرض بالقول: «إن "فن الميدالية" من الفنون المعاصرة الجديد بالنسبة للحضور الفني في سورية، وهي مرحلة مهمة تلقي الضوء على أهم مراحل هذا الفن بالنمط المتعارف عليه من خلال إبداعات الفنانين الشباب وتطرقهم إلى تشكيل الميدالية بطريقة تشكيلية إبداعية».
إن "فن الميدالية" من الفنون المعاصرة الجديد بالنسبة للحضور الفني في سورية، وهي مرحلة مهمة تلقي الضوء على أهم مراحل هذا الفن بالنمط المتعارف عليه من خلال إبداعات الفنانين الشباب وتطرقهم إلى تشكيل الميدالية بطريقة تشكيلية إبداعية
ويقول الطالب "ابراهيم جميل": «إن فن الميدالية من الفنون الإبداعية التي تحفز الطلاب على ممارسة الإبداع بطرق فنية عديدة ومتنوعة، وهي تجربة مهمة لإلقاء الضوء على هذا الفن العالمي من خلال إبرازه كأحد الفنون البارزة في مجال الفن التشكيلي، ولعل النتائج كانت خير دليل على أهمية المعرض بالنسبة للطلاب السوريين».
وهنا يقول "طارق السواح" مدير معهد الفنون التطبيقية بدمشق: «استضاف معهد الفنون التطبيقية خلال عشرة أيام ورشة عمل "فن الميدالية" بإشراف الفنانة البولندية "آنا بياتا فونتروبسكا فدوفيارسكا" والفنان التشكيلي السوري المقيم في "بولندا" "مجيد جمول" وعدد من الفنانين التشكيليين السوريين، حيث قسمت الورشة إلى جزأين: أحدهما كان عبارة عن معلومات نظرية ضم نحو 80 طالباً وطالبة من المعهد والكلية، وبعد أن قدم المشاركون التصميمات المطلوبة انتقى المشرفون على الورشة أفضل 35 تصميماً حيث أكمل أصحابها في الجزء الثاني من الورشة الذي تركز على الجانب العملي عبر نقل الأفكار من الورق إلى مسطحات الجبصين والمعاجين لتجسيد هذه الأفكار، وهي محاولة جادة منا بدخول طلابنا إلى عالم الفنون وكيفية تصميم الميدالية بطريقة الجبصين، المعاجين، بولستر، خزف وبرونز، وهي تجربة مهمة يستفيد منها الطلاب في مراحلهم الفنية المقبلة، حيث نال 12 مشاركاً الجوائز الأولى في فئات فن الميدالية الثلاث، فيصنف النقاد والفنانون "فن الميدالية" في ثلاثة أنواع أولها العملة المعدنية وسماكتها لا تتجاوز 18 ديزييماً إضافة إلى الميدالية المصكوكة التي يتم تصغيرها إلى 7 سم فضلاً عن القطعة التذكارية المباشرة التي يمكن أن تكون فراغية وبالتالي يمكن رؤيتها من جهات عدة».
ويحدثنا الفنان "مجيد جمول" عن أهمية الورشة والمعرض بقوله: «ورشة "فن الميدالية" كان لها أهميتها الإبداعية الخاصة التي حفزت الطلاب على العمل بشكل فني جاد وجديد، حيث تعددت التقنيات والأدوات وما النتائج التي كانت إلا حالة إبداعية عاشها الطلاب من خلال احتكاكهم بالمشرفين والاستفادة من خبراتهم في هذا المجال، وهي حالة صحية جيدة يجب أن تكرر وتعزز لتاسيس شعبة خاصة بفن الميدالية في معهد الفنون التطبيقية التي تخرج الكثير من الفنانين المبدعين في سورية».