خمس مداخلات، وأكثر من عشرين تعليقا ضمت الندوة الحوارية التي أقامها اتحاد الكتاب العرب في الثلاثاء الثاني من نشاطاته حول الحوار الوطني.

حول الندوة الحوارية بين الدكتور "حسين جمعة " رئيس اتحاد الكتاب العرب قبل أن يسلم إدارة الحوار للأديب "مالك صقور" تحدث لموقع eSyria قائلاً: «هذه الندوة الرابعة التي يقيمها اتحاد الكتاب العرب حول الحوار الوطني، ذلك لأننا أردنا أن يكون الحوار موضوعي خلقي يمتاز بأعصاب هادئة لأن الوطن يحتاج منا قوة هذه الأعصاب».

هذه الندوة الرابعة التي يقيمها اتحاد الكتاب العرب حول الحوار الوطني، ذلك لأننا أردنا أن يكون الحوار موضوعي خلقي يمتاز بأعصاب هادئة لأن الوطن يحتاج منا قوة هذه الأعصاب

ابتدأ الأديب "مالك صقور" عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب بالقول: «لأن اتحادنا هو هوية الجميع وعندما بادر لإقامة هذه الندة الرابعة بحضور النخب الثقافية والسياسية وأصحاب الرأي والقرار، من أطياف سياسية مختلفة، لأنهم يعلمون أن المثقفين السوريين معنيون بالقول وبالفعل، يعرفون ماذا يفعلون إذا تظاهروا ويعرفون لماذا تظاهروا، لأن الكتاب هم ضمير الأمة، إذ لا يخفي على أحد الأزمة التي تمر بها البلاد، فهي لا تحتاج إلى توصيف والحوار بقلب مفتوح وهادئ يخرجنا من الأزمة لرسم مستقبل سورية الزاهر».

الدكتور عارف دليلة

أول المتحدثين الخبير الاقتصادي المعارض الدكتور "عارف دليلة" أوضح رأيه بالقول: «منذ شهور والحديث يتردد حول أهمية وضرورية عقد هذه اللقاءات والتي أصبحت الحوار، لكنني ما زلت القائل إن للحوار شروط ولم تحقق بعد تلك الشروط، يمكن أن نجتمع أن نتحدث، دون استخدام صفة الحوار، فالحوار بين أطراف إن لم تكن متكافئة فعلى الأقل تعترف ببعضها في كل المجالات وبالأخص بالتاريخ الإنساني باعتبارنا بشراً متساوون بالحقوق والواجبات، لا فرق أن يكون الإنسان من هذا الانتماء القومي السياسي الثقافي الاجتماعي، بدون تحقق المساواة، لا أهمية ولا قيمة لاستخدام الحوار وأن يكون إملاء بين الأطراف غير متكافئة، قبل ألف عام المعري قال: في اللاذقية ضجة ما بين احمد والمسيح"، وأقول اليوم بين الوطن العربي ضجة ولكن بين السلطة والشعب، السلطة القطرية والشعب الذي هو جزء من الأمة، وينطبق عليهم المواطنة مثل باقي الدول، هناك ضجة ولكنها ليست بين أحمد والمسيح، ونحمد الله أننا لم نصنع عقوداً أخرى في هذا العصر سكوتاً ونياماً كما قال الشاعر "الرصافي": "ناموا ولا تستيقظوا ما فاز إلا النوم"».

وتابع الدكتور "عارف دليلة" بالقول: «إن الحكومات الأكثر عمراً هي الأكثر فساداً، ونحن كنا نتناول الإصلاح اقتصادي على أن يشمل السياسي، لكنه أختزل ليكون إصلاحاً إدارياً، وأيضاً لم نوفق في الإصلاح الإداري رغم التجارب الوافدة إلينا، وهناك سؤال آخر من أين تأتي السلطة السياسية؟ ما هي ظواهرها وتغيراتها، وتبدلها؟، وإذا كان هناك فرص للتغيير وهذا لم يكن وراد قبل شهور، وإنما جاء على جدول الأحداث، إن القمع السياسي لنصف قرن تقريباً، وفر الاستقرار له، ولكن الاستقرار يوفر لنا أي تعويض، أو مطلب، وإمكانية التطوير، إنما الاستقرار جاء منقضاً للفساد ليكون مستقراً، وما مناقشة القوانين التي نحن بصددها مثل الأحزاب والإعلام وغيرها لم تكن متاحة لو ضغط الشارع والحوار، إن جوهر النظام ينبع من الشعب».

الاستاذ عماد غليون

وعن تشخيص الأزمة بين الماضي والحاضر بين الأستاذ "عماد غليون" عضو مجلس الشعب السابق بالقول: «ما زال الماضي يؤثر فينا، وعلينا أن نعترف بأخطاء كبيرة، ونحن نعيش أزمة وجود، وتستدعي لحظة وعي لتشخيص المرض، الشعب فوّض السلطة لحمايته ورعايته وصيانة حقوقه، وعلى المواطن واجب إزاء الدولة، ولكن هناك وجود فجوة بنوع من الوهم واسترخاء، لا صدق ولا نقد، لمؤسساتنا والتي فعاليتها شكلية، الأزمة سياسية موجودة وعلينا صياغة دستور للبلاد، وتحديد احتياجات السوق والاعتراف أن هناك شارع والعتب هنا على الإعلام الذي لا ينقل الحقيقة، وبالنسبة لقانون الأحزاب يحتاج إلى تعديلات دستورية دون الاصطدام بالتعليمات التنفيذية، إذ لم يلحظ مشروع الأحزاب عدم السماح للشرطة والجيش الانتساب على الحزب، حتى العقوبات يجب أن ترد بهدوء أكثر، وأن يترافق صدور الأحزاب صدور قانون للجمعيات»

ثم طرح المحامي الأستاذ "عمار بلال" رئيس مكتب الثقافة والمعلوماتية في نقابة المحامين المشاكل القانونية بقوله: «نحن نعاني من مشكلة قانونية، نعاني من سيادة التشريع وتدني المستوى الثقافي القانوني، وهذا ما يجعل خروج القانون قزماً إضافة للتعليمات التنفيذية التي يكتنفها الجهل والشخصانية، لذلك سرق منا الشارع، وأعتقد أن الشعوب لا تقدم نظريات بل تقدم قوة، نحن بحاجة إلى قيادة وصدق بالتعامل، والأهم إعادة الاستقرار إلى الشارع تحت أي مسمى».

المحامي عمار بلال

وطرح الناقد الدكتور "أحمد جاسم" رأياً قال فيه: «لابد من مرور الدولة بمرحلتين كل منها ستة أشهر، بعد وضع رؤى، وثمة مطلب كبير هو إعادة الثقة بين الناس والسلطة، ونعمل على عبور سورية المعبرة عن الشعب والدولة المشتهاة لا فصل بين النظام السياسي والدولة على المستوى التشريعي والحكومي».

المعارض "بسام حسين" أوضح رؤيته بالأزمة بالقول: «هناك تباشير لمشروع وطني ديمقراطي سيترك أثاره على الحياة السياسية، ما أهمية الخبر في صناعة الرأي العام ومن يقف هذا النوع من الإعلام، والثاني صعوبة غياب البرنامج الإصلاحي، ولا أرى معارضة مستقلة، يجب أن تكون لها برنامجها الاقتصادي والاجتماعي».

الباحث الدكتور "جورج جبور" عضو مجلس الشعب سابق، بين بمداخلته قائلاً: «سعيد بالحوار، كي نتوصل إلى وقف نزيف الدم، وإزالة الضبابية، مع اقتراح تشكيل هيئة راضية عنها الجميع عن طريق الانتخاب، تجري دراسة التعديلات المناسبة للدستور، وأنا متفائل في المادة 112 من الدستور والتي بموجبها يحق للرئيس الجمهورية الاستفتاء بقضايا هامة، وذلك بعد وقف سفك الدماء».

الجدير بالذكر أنه أنه تحدث العديد من الأدباء والمحللين والسياسيين منهم "د. عيسى درويش، والأديب "باسم عبدو"، والصحفي" علي سليمان"، والدكتور "نذير العظمة"، والمهندس "توفيق دليلة"، ورئيس اتحاد الصحفيين "الياس مراد" ، والقاص" بديع صقور"، وأستاذ القانون الدولي الدكتور"شمسي محفوظ"، والإعلامي "داوود أبو شقرة"...