انطلقت بدار الأسد للثقافة والفنون "أوبرا دمشق" المنافسة على جوائز مسابقة "صلحي الوادي" الدولية الرابعة للمواهب الشابة على آلة البيانو، التي ينظمها معهد "صلحي الوادي" للموسيقا بدمشق يعد لمسابقة 2012 ، بعد استمرار المسابقة لثلاثة سنوات على التوالي.
حيث بدأت المسابقة مع الفئة (د) وعددهم أربعة عازفين وتأهل الجميع إلى الدور الثاني وهم "أمين الحلو، علياء خير بيك، أنجيلا بطرس" من "سورية"، بالإضافة إلى الضيف القادم من "اليابان" "أتسيوكي سكاكيبارا".
في الحقيقة كنا أمام أربعة عازفين وترددنا في اختيار الأفضل بينهم، حيث عزف الكل بمهارة جيدة وتقنية بمستوى جيد، لذلك رأينا من الأفضل أن نعطيهم فرصة أخرى وتأهيلهم إلى الدور الثاني حيث البرنامج الأصعب وهناك لا بد من الرابح والخاسر
وعن ترشيح كل العازفين من فئة (د) إلى الدور الثاني يقول عضو لجنة التحكيم الموسيقي الياباني "توشيكي أوسوي" لموقع "eDamascus": «في الحقيقة كنا أمام أربعة عازفين وترددنا في اختيار الأفضل بينهم، حيث عزف الكل بمهارة جيدة وتقنية بمستوى جيد، لذلك رأينا من الأفضل أن نعطيهم فرصة أخرى وتأهيلهم إلى الدور الثاني حيث البرنامج الأصعب وهناك لا بد من الرابح والخاسر».
ومن الفئة (أ) انتقل منهم إلى الدور الثاني أربعة عازفين أيضاً وهم "مجد سرور، بشر البستاني، دوريا زينية، صوفيا شيخ سليمان"، وجميعهم من سورية.
أما حفلة الافتتاح لهذه التظاهرة الهامة أحياها عازف البيانو البولندي "كريستيان تكاشفزكي" وهو عضو لجنة التحكيم للمسابقة، حيث عزف معزوفات لشوبان ورخمانينوف وألبيرتو غيناستيرا، تراوحت القطع بين "سوناتا ومازوركا" وبعض القطع الرومانسية.
وفي تصريح لنا قال الموسيقي "كريستيان تكاشفزكي": «أنا سعيد جداً اليوم بالعزف أمام الجمهوري السوري الذي أقدره وأحبه، وخاصة أني افتتح مسابقة ذات أهمية كبيرة للموسيقي اليافع طالما تعلمه المنافسة الإيجابية وكيفية الوقوف أمام لجنة تحكيم تضم على موسيقيين من مختلف البلدان، وهذا بحد ذاته بمثابة امتحان».
وعن اختياره للمقطوعات التي عزفها قال: «حاولت أن أعزف القطع الموسيقية الشهيرة والقريبة من الناس لأنني كنت على يقين بأن الحضور سيكون متنوعاً بحكم طبيعة المناسبة، حيث يمكن للمتسابق أن يدعو أهله، وأصدقائه، فكانت المعزوفات "قطعة ليلية" لشوبان وأيضاً عزفت لذات المؤلف أربع قطع "مازوركا"، بالإضافة إلى "سوناتا لرخمانينوف"، وسوناتا أخرى لغيناستيرا، على العموم وكما أسلفت أنا سعيد هنا في سورية، وأتمنى أكون قد قدمت ما أسعد الحضور، وأن أكون عند حسن ظن الجميع من خلال وجودي في لجنة التحكيم لهذه الفعالية الجميلة والهامة».
وبدورها قالت لنا عازفة البيانو السورية "سما سليمان" عضو لجنة التحكيم في المسابقة واصفة المسابقة: «تجربة هامة جداً وحضارية بوجودها في سورية، ويدل من خلال هؤلاء العازفين وورش العمل التي نقوم بها مع العديد من الطلاب في معهدي "صلحي الوادي" والعالي للموسيقا على اهتمام واضح بالموسيقا خلافاً عن السنوات السابقة، بالإضافة إلى جوانب إيجابية أخرى منها العلاقة التي يبنيها بين هذا العازف اليافع وبين موسيقاه لتخرجه من إطار الهاوي إلى المحترف، حيث التدريب والتحضير بمدة زمنية ربما تصل إلى عام ليكون جاهزاً لهذه المسابقة وبالتالي هذه الأمور حافز لأي موسيقي بأن يطمح ليس إلى الوصول إلى الجائزة فحسب بل يأخذه الطموح إلى أكثر من ذلك إلى العالمية مثلاً، لم لا وهو يعزف بجانب زملاء من كل بقاع الأرض وأمام عازفين كبار من العالم، وأقصد لجنة التحكيم».
وأخر المتحدثين لنا كان د. "وسيم القطب" رئيس لجنة التحكيم حيث قال: «أصبحت هذه المسابقة تظاهرة سنوية حيث أثرت على الفنانين السوريين الشباب وأعطتهم حافزاً كبيراً لتشجيعهم على التدريب المحترف كطريقة لتواصل الموسيقيين الشباب في كل أنحاء العالم، ولم تحمل المسابقة اسم الأستاذ "صلحي الوادي" عن عبث، فهذا الموسيقي الكبير له فضل كبير على الموسيقا السورية، انتقل للعيش في سورية عندما كان طفلاً، والتحق بجامعة "كاليفورنيا" البريطانية فرع "الاسكندرية"، حيث بدأ بدراسة الكمان والتأليف الموسيقي، وعاد إلى سورية لينجح في تحقيق حلمه بتأسيس المعهد العالي للموسيقى والمسرح بدمشق وتأسيس الأوركسترا السيمفونية الوطنية السورية، التي تحقق نجاحات كبيرة اليوم على مسارح العالم».