كوكبة من الفنانين المحترفين وعدد من الأطفال الهواة سيفتتحون مساء السبت "30/7/2011" معرض "سورية الأمس واليوم والغد"؛ وذلك في صالة "آرت هاوس".
المعرض سيتيح للجمهور الإطلاع على أعمال فنية من "لوحات ومنحوتات"، كانت قد أنجزت بتعاون ثنائي بين فنانين وأطفال من المدرسة "السورية الوطنية"، ورعاية من "المعهد الفنون التطبيقية" في "دمشق"، خلال ورشة عمل أقيمت في "قلعة دمشق" في الفترة الواقعة ما بين "24-27/7/2011".
ضمت الورشة مجموعة من فناني النخبة السورية ذوي المكانة الفنية والشهرة عالية على مستوى سورية والعالم أمثال الفنان "مصطفى علي، فؤاد دحدوح، وليد أغا، ديمة سلمون، فراس حمود، محمد غنوم" وغيرهم
"eSyria" التقى السيد "طارق السواح" مدير العهد الفنون التطبيقية في دمشق للتعرف أكثر على هذا المعرض، حيث بدأ بالقول: «المعرض هو عبارة عن مجموعة من الأعمال الفنية مشتركة بين كوكبة من أشهر الفنانين في سورية وأطفال سليمين وذوي احتياجات خاصة من "المدرسة السورية الوطنية"، والطلاب المعهد الفنون التطبيقية.
الغاية من الفكرة دمج الطفل مع عالم الفنان لكي يعرف كيف يتم إنجاز العمل الفني من بدايته حتى نهايته، ومفاجئة الجميلة هي سماح الفنانين بمشاركة الأطفال بإنجاز العمل الفني جنباً إلى جنب مع الفنان، وكذا عرض العمل تحت اسم مشترك في المعرض الذي يقيم يوم السبت القادم في صالة "آرت هاوس" في المزة.
لقد كانت هذه التظاهرة تجربة في روعة الجمال ليس فقط للأطفال الذين فاجئونا باندماجهم في خلق عمل فني متكامل وذا قيمة فنية عالية في غاية الجمال وروعة، أنما هي تجربة مهمة أيضاً بنسبة إلى الطلاب المعهد لكي يكون بداية الإنطلاق الفني لهم، كما ترك الأطفال أثراً في الفنان لأن الطفل يحمل فكر نقي وصفاء روحي، مما دفع الفنانين بسماح للأطفال بمشاركة في إنجاز عمل فني متكامل ويحمل اسم فني مشترك بين الفنان والطفل».
"السواح" تحدث عن أبرز الفنانين المشاركين الذين شاركوا في الورشة، حيث قال: «ضمت الورشة مجموعة من فناني النخبة السورية ذوي المكانة الفنية والشهرة عالية على مستوى سورية والعالم أمثال الفنان "مصطفى علي، فؤاد دحدوح، وليد أغا، ديمة سلمون، فراس حمود، محمد غنوم" وغيرهم».
وأشار"السواح": «إن غاية من اطلاق اسم "سورية الأمس واليوم والغد" على المعرض وورشة؛ هو دمج الفنان ذو المكانة العالمية وفنان الجديد "الطالب" وفنان المستقبل " الطفل"، واتمنى أن تتكرر هذه التجربة الفنية، ونحن مستعدون للتعاون مع وزارة التربية وأي جهة أخرى بهذه الخصوص، سواء بافتتاح معارض مشتركة أو ورشات عمل مشتركة بين الفنان والطفل الذي سيكون أيضاً فنان المستقبل».
وحول مشاركته في المعرض القادم التقينا "عماد الدين كسحوت" رئيس القسم النحت في العهد الفنون التطبيقية، فيقول: «أشارك في العرض بعمل فني عبارة عن مسلة من الخشب ارتفاعها مترين ونصف، ومسلة مأخوذة من الأبجدية السورية ويحمل رموز معينة بإضافة إلى الرمز الوجه السوري الذي يتوسط العمل.
وطبعاً شاركني في إنجاز هذا العمل مجموعة من الأطفال حتى في دهان العمل بإضافة إلى مجموعة رموز أنجزها الأطفال المشاركين معي؛ يعبر كل رمز عن حالة الطفل وفكره ورغبته، وسوف يتم إضافة هذه الرموز إلى العمل ليكون جزء أساسي فيه ليخلق لوحة فنية مشتركة في غاية الجمال وروعة».
ويضيف "كسحوت": «إن ما يميز هذه المعرض وأعماله هم الأطفال بحد ذاتهم، الذين أضافوا قيمة فنية كبيرة إلى عملي وإلى جميع الأعمال الأخرى التي سوف يتم عرضها في المعرض، كما تركت هذه التجربة أثر فني جميل لدي وأستفدت كثيراً كفنان من الأطفال المشاركين معي لما كانوا يحملون من فكر وصفاء وحالة إبداعية يصعب وجودها معأ في الإنسان المتأهل».