أربعة من دور النشر ومكتبة عرضت منتجاتها في معرض كتب تحت عنوان "لقاء بين الأصالة والمعاصرة"، قدموا وجبة دسمة من العناوين.

موقع eSyria قام بزيارة هذا المعرض الذي تشارك عليه كل من دور النشر في "سلمية" وهي: "دار سلمية للكتاب"- "دار الغدير"- "دار الباحث"- "دار ابن سينا" إضافة لمشاركة خاصة بمطبوعات الطفل من قبل مكتبة "هيا نقرأ".

المعرض فرصة للاختيار، وزيارة المعارض حاجة روحية لمن تربى وأحب الكتاب

لمعرفة الانطباعات حول هذا المعرض التقينا بالسيد "منذر كلول" أحد زواره، فقال: «أريد أن أطرح هذا السؤال: لماذا أكثر العناوين تلك التي تتناول الماضي؟ بل لماذا هذا التعلق به؟، هل الإعجاب به مرده الفراغ الناجم عن فراغ الواقع؟ إن البحث الدائم في الماضي وجعله منتجاً يأخذ الحيز الأكبر من المطبوعات يعكس وجهة النظر هذه والتي تؤكد على شح الجانب الفكري والمعرفي في هذه الفترة، وهذا ما لا نريده، بل ونطلب من هذه الدُور أن تبحث بشكل جدي عن كتـّاب وشعراء لا يستطيعون طباعة كتبهم لظروف مادية، يجب دعمهم، وتقديم المساعدة لهم، لأننا بذلك لا ندعم أسماء بقدر ما نقدم حالة فكرية جديدة ومتطورة والأهم وجود الاستمرارية».

الأستاذ "يوسف فطوم"

وأضاف: «أتمنى على الذين يرغبون في إقامة معارض التحلي بالشجاعة أكثر وبروح المسؤولية، وعليهم أن يقدموا ما لم يعرض في معظم المعارض».

السيد "هيثم عيسى" طالب في كلية التربية وأحد الزائرين والمتسوقين من هذا المعرض قال: «ما لحظته في هذا المعرض ضعف العناوين وقلتها تلك التي تتناول الجوانب النفسية، كذلك الروايات المهمة. كنت أتمنى المشاركة من دور نشر أكثر لأنه يزيد المعرض غنى وتنوعاً في العناوين المقدمة للجمهور».

جانب من الكتب المعروضة

السيد "رائد سكاف" زائر للمعرض تمنى أيضاً مشاركة أوسع لدور النشر من خارج المدينة، وأضاف: «اقترحت على المنظمين تخصيص معرض لكل منتج فكري وأدبي من أبناء "سلمية" وريفها، وهم كثر، لأن هذا يقدم الفئة المبدعة ويذكر الجيل الجديد بأسماء مرت في تاريخ هذه المدينة منهم من رحل، وما لفت انتباهي في هذا الخصوص غياب دواوين الشاعر "علي الجندي"، كذلك غياب العناوين المسرحية والتي تعنى بالجانب الفني».

وتابع: «المعرض فرصة للاختيار، وزيارة المعارض حاجة روحية لمن تربى وأحب الكتاب».

السيدة "صباح شاهين"- مشاركة

الأستاذ الباحث والمحقق "يوسف سفر فطوم" تحدث عن أهمية الكتاب في حياة الأشخاص، قال: «للكتاب مهمة جليلة وهي رفع سوية المرء من الناحية الثقافية، ونقطة هامة يجب التأكيد على خطورتها هي أن الاعتكاف الحالي بات مستنداً للوسائل الإعلامية بكافة صورها لأخذ المعلومة، وكثيراً ما تكون هذه المعلومة أو غيرها قد عبثت بها أيادِ بطريقة التصرف تسيء للمنتج الفكري المطبوع والذي أخذ السمة الحقيقية من كاتبه، أنا أدعو هذه الدور والمكتبات لمزيد من المعارض، وكفانا نتسوق المعرفة من أماكن غير مضمونة، ومنها من له الغاية في تشويهها وتقديمها على أنها الحقيقة».

وتابع: «لا شك أن هذا المعرض خطوة جيدة لتذكر الناس بأن الكتاب ما زال موجوداً، ولكن نتمنى الانتباه جيداً لما نعرضه، ولمن نوجه هذا المعرض أو غيره».

السيدة "صباح شاهين" إحدى المشاركات في هذا المعرض عبر مكتبتها "هيا نقرأ" والتي اختصت بأدب الطفل، تحدثت عن مشروعها التثقيفي الذي يجب من خلاله بناء طفل قادر على العطاء، مضيفة: «في نفس كل طفل طاقة كامنة نعمل على إخراجها، وتصويب مسارها، واستنهاض ما بداخلها من اتجاهات فكرية وأدبية أو فنية».

يذكر أن مكتبة "هيا نقرأ" قدمت كتباً من تأليف الأطفال رواد هذه المكتبة، من العناوين: "زقزقة عصافير" لمجموعة من الرواد الأطفال- "بأقلام صغيرة" "فادي الخطيب"- "تغريد عصافير" لمجموعة من رواد المكتبة.

السيد "عاصم زعير" المسؤول المالي في المعرض تحدث عن الإقبال الشرائي للكتب، قال: «لوحظ الإقبال الكبير من فئة الشباب، وهذا مؤشر جيد، كذلك زيارة الأطفال لهذا المعرض بشكل لافت، أما المبيعات فهي بشكل عام جيدة، والأسعار المطروحة من قبل العارضين مناسبة للحالة المادية لأبناء هذه المدينة».

الجدير ذكره أن المعرض أقيم في صالة "المجلس الإسلامي الإسماعيلي المحلي" في "سلمية" في الفترة الواقعة بين العاشر من أيلول 2011 ولغاية السابع عشر منه.