"فجر إبراهيم" لاعب كرة قدم سوري من العصر الذهبي للكرة السورية، وهو مدرب وطني أعاد لمنتخب الوطن حضوره الآسيوي وتأهل معه إلى نهائيات آسيا بعد غياب دام /15/ عاماً.
يعتبر من أهم الخبرات الكروية السورية، وقد كان له دور بارز في إعداد الكثير من المدربين المحليين وغير المحليين من خلال ما قدمه لهم من معلومات وخبرات بصفته محاضراً آسيوياً.
المعرفة، والعلوم والشخصية القيادية، والقدرة على الاستفادة من المعلومة وتوظيفها جيداً، والبحث المستمر عن كل ما يخص النجاح في اللعبة، بالإضافة للتواضع والعدل
مدونة وطن eSyria التقت المدرب "ابراهيم" بتاريخ 22/4/2013 فتحدث عن تجربته الرياضية وقال: «بدايتي كانت كأي طفل في الحي والمدرسة، حيث لعبت لمنتخب المدرسة في الابتدائي ومنتخب طلائع دمشق، ومنه خطوت أولى خطواتي الفعلية نحو عالم كرة القدم عبر بوابة نادي "داريا" الذي مثلته في فئة الأشبال لموسم واحد قبل أن تقع أعين إدارة نادي الوحدة علي في العام /1976/ ليتم ضمي إلى صفوف قواعدها، وهناك تنقلت بين الفئات العمرية وصولا إلى فريق الرجال الذي اشتهرت معه وحققت الألقاب والبطولات، ومن خلاله دعيت إلى المنتخب الوطني وكنت أحد لاعبيه بين /1982/ و/1987/».
هو يعتبر أن أهم انجازاته كانت في العام /1994/ عندما حمل كأس الجمهورية في وقت كان فيه نادي "الجيش" يسيطر على كل البطولات والألقاب، ولكنه يعتبر حظه سيئاً في لعبه مع نادي "الوحدة" ويقول: «من سوء حظي أنني كنت لاعباً في نادي الوحدة، ولو كنت في نادي الجيش للعبت أكثر للمنتخب الوطني، فمثلاً في استفتاء لصحيفة الاتحاد السورية عام 1986 كنت أفضل ظهير أيسر في سورية، لكن كان غيري يلعب أساسياً مع المنتخب، علماً أنني لعبت لمنتخب شباب سورية ومنتخب أمل سورية ومنتخب الرجال، وقد حققت معه بطولة المتوسط».
بعد سنوات من اعتزال الكابتن "فجر" للعب قرر خوض تجربة تدريبية وانطلق مع المنتخب الوطني مباشرة قبل مزاولته التدريب في الأندية، كما أنه درب المنتخب الأول دون المرور بمنتخبات الفئات العمرية، وهو يعتبر هذه القفزة حالة طبيعية ويقول: «ما حدث كان أمراً طبيعياً بالمطلق لكون الدعم الرئيسي والشهادة بكفاءتي وقدرتي التدريبية جاءت من الاتحاد الآسيوي من خلال حصولي على المركز الأول للمدربين الآسيويين والتي أقيمت في "ماليزيا" عام /2002/».
وأضاف "ابراهيم": «وقد نجحت نجاحاً لافتاً في تجربتي مع المنتخب الوطني واستطعت التأهل معه إلى نهائيات كأس آسيا بعد غياب /15/ سنة وكان هذا الإنجاز من أهم انجازاتي في حياتي الرياضية وأكثرها فخراً، لكن مكافأتي بإبعادي عنه في النهائيات لأسباب شخصية سببها أشخاص انتهازيون دخلوا الرياضة وخربوها للأسف، وقد تحول هذا الحدث إلى موقف لا أنساه فخراً وأسفاً».
ويضيف "إبراهيم" مشيراً إلى أنه ليس بالضرورة ان ينجح أي لاعب في التحول إلى مدرب: «ليس بالضرورة أن يكون أي لاعب مدرباً فالأمور مختلفة تماماً بين الاثنين لكن إذا كان اللاعب يمتلك الكفاءة والقدرة التدريبية فهذا أمر جيد وسند كبير له وهو خطوة أولى نحو التفوق».
أما عن صفات المدرب الناجح بالنسبة للكابتن "فجر" فقال: «المعرفة، والعلوم والشخصية القيادية، والقدرة على الاستفادة من المعلومة وتوظيفها جيداً، والبحث المستمر عن كل ما يخص النجاح في اللعبة، بالإضافة للتواضع والعدل».
ويتابع: «حصلت على شهادة التدريب الاحترافية وترشيح الاتحاد الآسيوي لي لاتباع دورات المحاضرين الآسيويين ولجنة الدراسات الفنية في الاتحاد الأسيوي. نحن نمتلك الأرضية لكن لا نمتلك الإدارة ولا التنظيم في العمل، ونحتاج إلى التخطيط والبرمجة لفترات طويلة وليس للعمل اللحظي كما هو رائج».
وعن الأشخاص الذين أثروا في تجربته قال: «"العميد فاروق بوظو، والدكتور أحمد جبان والأستاذ محمد السباعي"، كما أنه يستذكر أفضل اللاعبين الذين لعب إلى جانبهم "عمر صالحاني، محمود الخطيب، نزار محروس، بشار الشريف، عساف خليفة، حسام السيد... وآخرون كثر».
الكابتن "عمار الشمالي" مدرب فريق مصفاة بانياس قال عنه: «محاضر رفيع المستوى وهو واحد من أفضل /7/ محاضرين في قارة آسيا، يستحق لقب (موسوعة متحركة بكرة القدم)، وهو مدرب عارف بكرة القدم منظم لفريقه ومدبر لأموره، يفكر جيداً ويحسن قراءة الملعب بدقة ومهنية، يثق بنفسه كثيراً ويتعامل بجدية واخلاق عالية، ويحب الانضباط بالملعب والدروس، أخلاقه رفيعة في التعامل مع الآخرين وهو محب جداً، ومتابع لكل جديد في عالم الكرة. وهو يحمل دائماً همّ كل رياضي طموح ويسعى جاهداً لإدخال تطورات العصر رياضياً، بالنسبة لي استفدت منه الكثير وأراه مثلاً أعلى في الرياضة السورية حالياً».
المدرب "انس السباعي": «الصبر أهم ميزاته، وهو صاحب فضل على الكثيرين، بذل جهوداً جبارة على ذاته لتطوير أدواته ووسائله وتعلم اللغة الانكليزية لكي يجندها في خدمة علمه ومعارفه، حتى تمكن من فرض نفسه كمحاضر آسيوي وواحد من المحاضرين النخبة في آسيا كلها. وتدريبياً هو أفضل مدرب في سورية من حيث إعداد الفريق للمباراة أو للبطولات، حيث إنه يتعامل بشكل نفسي مع اللاعبين، وهو شخصية قيادية بامتياز، ولم يأخذ حقه مع الاندية بالشكل الكامل، لكنه تفوق مع المنتخب وله انجازه الشخصي. أما هو كمحاضر فهو يسعى يومياً لتطوير معلوماته وتقديمها للمدربين الذين من الممكن أن ينافسوه لاحقاً».
الصحفي "محسن عمران" جريدة الوطن قال: «الكابتن فجر ابراهيم واحد من أفضل المدربين ليس في سورية فحسب بل في المنطقة برمتها وهو مكسب لأي منتخب أو ناد يدربه، درب منتخب سورية وحقق معه نتائج لم يحققها أي مدرب آخر في ظروف لم تكن مثالية بالنسبة لمنتخب يمثل الوطن، ودرب الشرطة ونال معه بطولة الدوري بعد غياب طويل للفريق عن الألقاب، وهو الآن يدرب في دهوك العراقي ويحقق معه نتائج كبيرة سواء على المستوى المحلي "العراقي" أو على المستوى الآسيوي حيث يشارك الفريق في بطولة الاتحاد الآسيوي».
الصحفي "علاء محمد" جريدة دار الخليج الاماراتية أضاف: «هو صاحب أطول مدة لمدرب يقود منتخب سورية طوال تاريخ الكرة السورية، وقد حقق المنتخب معه ما لم يحققه سواه في العقدين السابقين على الأقل، وما يسجل للكابتن "فجر" أنه المدرب الوحيد في تاريخ الكرة السورية وربما العربية الذي يدرب المنتخب فوراً دون المرور كمدرب في الأندية أو المنتخبات العمرية (ناشئين وشباب)، ومرد ذلك بالتأكيد هو الشهادات التي حصدها من اتباعه كافة الدورات الآسيوية».