بعد أن كانت تابعة للمعهد "العالي للفنون المسرحية" على شكل دورات تأهيلية لمدة عشر سنوات، أصبح لمدرسة "الباليه" مقراً خاصاً بها، وتتبع لمديرية "المعاهد الموسيقية" في وزارة "الثقافة"، حيث افتتح مقرها الجديد بتاريخ 10/7/2013 في مجمع "دمر الثقافي" بالشام الجديدة.

استهل حفل الافتتاح بجولة في أرجاء "المدرسة"، حيث كان يعزف الثلاثي الوتري "أثيل حمدان- تشيلو، مروان أبو جهجاه- كمان، محمد زغلول – فيولا" لتكون بداية الجولة مع قطع موسيقية كلاسيكية يؤديها أمهر الموسيقيين السوريين.

كان فن "الباليه" فناً شعبياً في الغرب، ومن ثم تطور ليقدم بها لغة الجسد بحركات تعبيرية جميلة، وكتب له المقطوعات الموسيقية الخاصة به، من السيمفونيات والمقطوعات الموسيقية الراقية

وفي تصريح لها قالت الدكتورة "لبانة مشوح" وزيرة "الثقافة": «لفن الباليه اهتمام خاص في بلدنا، حيث كانت تتبع هذه "المدرسة" للمعهد "العالي للفنون االمسرحية" ولها هيكل إداري كامل ونظام مالي مستقل،اليوم أصبح لها مكانها الخاص بها أيضاً، وسيكون لمدرسة "الباليه" فروع في كل المحافظات، والآن نحن بصدد افتتاح فرع لها في "طرطوس"».

من حفل الافتتاح

وتطرقت "مشوح" إلى الحديث عن فن "الباليه" واعتبرتها شعبية المنشأ ولم يكن للمجتمعات الأرستقراطية كما يظن البعض، وقالت: «كان فن "الباليه" فناً شعبياً في الغرب، ومن ثم تطور ليقدم بها لغة الجسد بحركات تعبيرية جميلة، وكتب له المقطوعات الموسيقية الخاصة به، من السيمفونيات والمقطوعات الموسيقية الراقية».

مؤكدة أنه من الجميل أن نعلم أطفالنا الفنون الراقية كالباليه، إلى جانب الفنون الشعبية التي تخصنا نحن السوريين.

من حفل الافتتاح

انتهت هذه الاحتفالية مع مشاهد من رقصات الباليه قدمتها مجموعة من طلاب المدرسة، على مسرح "مجمع دمر الثقافي" تضمنت مختارات من الأعمال العالمية كبحيرة البجع، إضافة إلى مشاهد من عرض سابق للمدرسة عنوانه "الفتاة الضائعة".

الأستاذ "أندريه معلولي" مدير المعاهد الموسيقية والباليه التابعة لوزارة "الثقافة" ذكر في حديثه لمدونة وطن esyria أن فن "الباليه" دخل إلى "سورية" عام 1988 من خلال الاهتمام الكبير الذي أولته الدولة للشأن الثقافي بإحداث العديد من المعاهد الاختصاصية في مجالي الموسيقا والمسرح.

احدى صالات التدريب في الندرسة

وأضاف: «البدايات كانت متواضعة حيث كانت تقام دورات تدريبية للأطفال بإشراف ما يسمى بـ"مدرسة الأداء الحركي" ملحقة بالمعهد العالي "للفنون المسرحية" ولكن هذه الدورات ليس لها أفق محدد. ومن ثم مر هذا الفن الراقي في بلدنا بمنعطفات وحالات من النجاح حيناً والإخفاق حيناً آخر».

وأضاف: «أعتبر القرار الوزاري الذي أصدرته الدكتورة "لبانة مشوّح" وزيرة الثقافة مع نهاية العام 2012 والذي تضمن إحداث مدرسة الباليه بدمشق وأُلحقت بمديرية المعاهد الموسيقية والباليه سيكون منعطفاً جديداً يكتب النجاح لهذا الفن في بلدنا والبداية كما نرى، المقر الخاص لها»..

الموسيقي عدنان فتح الله" وأحد حضور الافتتاح ذكر أن هذه الخطوة تسجل لوزارة "الثقافة"، فكان من الضروري أن تكون لمدرسة "الباليه" مقرها الخاص، لأن فن "الباليه" لا يقل أهمية عن الفنون الأخرى، فهو فن أيضاً له تأثيره الإيجابي على شخصية الإنسان، وخاصة الطفل كالموسيقا وسائر أنواع الفنون الأخرى.