بهدف نشر الثقافة في صفوف الفئات العمرية الصغيرة، وتشجيعاً للأسر لبناء مكتبة منزلية للمطالعة، انطلقت لأول مرة فعالية "القارئ الصغير" ضمن مشروع "شغف" الثقافي.

مدونة وطن eSyria وبتاريخ 22/10/2013 دخلت قاعة المطالعة المخصصة للقارئ الصغير والتقت الطفلة "مريانا أبو مغضب" والتي حدثتنا عن هذه الفعالية بالقول: «نحن مجموعة من الطلاب جمعنا حب المطالعة، وسريعاً ما توطدت العلاقة بيننا من خلال تبادل الكتب، وبمساعدة مشرفين مختصين استطعنا اختيار كتب وقصص مفيدة كل حسب عمره، ومن ثم تبادل المعلومات والمعارف التي حصلنا عليها مع أصدقائنا في المدرسة ما انعكس على أدائنا عن طريق التفاعل مع المعلومة والمدرسين بشكل أكبر، وبالتالي أصبحنا أكثر نشاطاً واجتهاداً».

من أهم النتائج التي يمكن أن نحصل عليها ضمن مشروع "القارئ الصغير" هو تعريفه بدور الكتاب وأهمية اقتنائه، حيث جرت العديد من المحاولات لترسيخ ثقافة امتلاك الكتاب ونشر نهج التشارك بين الأصدقاء في تبادل المعلومات والقراءات في الكتب، الأمر الذي ولد عند الأهل التشجيع لتأسيس مكتبة منزلية ضمن نطاق الأسرة

فيما أوضح الطفل "رغيد الشوفي" انعكاس "القارئ الصغير" عليه في المنزل بقوله: «استطعنا من خلال المطالعة الدائمة في أوقات فراغنا بقاعة "المركز الثقافي" ضمن مبادرة مشروع "شغف" أن ننقل أهمية وجود الكتاب إلى المنزل، وربما هذا ما شجع أهلي على بناء مكتبة منزلية صغيرة لأتمكن من المطالعة في أي وقت أريد، وكذلك فعل زملائي، ولذلك أحيانا ومن باب التغيير أذهب لزيارة أصدقائي والمطالعة عندهم، حتى أصبحت بيوتنا مكتبات تستضيف الأطفال».

الطفلة "مريانا أبو مغضب"

وحول تعريف الطفل بدور الكتاب بينت المرشدة النفسية "روبينا بحصاص" الحائزة على درجة الماجستير في التربية وعلم النفس: «من أهم النتائج التي يمكن أن نحصل عليها ضمن مشروع "القارئ الصغير" هو تعريفه بدور الكتاب وأهمية اقتنائه، حيث جرت العديد من المحاولات لترسيخ ثقافة امتلاك الكتاب ونشر نهج التشارك بين الأصدقاء في تبادل المعلومات والقراءات في الكتب، الأمر الذي ولد عند الأهل التشجيع لتأسيس مكتبة منزلية ضمن نطاق الأسرة».

وتتابع "بحصاص" بالقول: «كما تضمنت الفعالية مجموعة من الأنشطة ومنها القراءة التفاعلية، وتأليف القصص من خيال الطالب، وكذلك نشاط الحكواتي وهو عمل مسرحي لخلق التفاعل بين السرد القصصي والواقع الوصفي والتعبيري في الحكاية أو القصة، الأهم أننا في النهاية سنقوم بعقد ورشة عن كل ما تم إنجازه خلال خمسة أيام -وهي مدة الفعالية- وجعلها تحتمل تطلعات لمستقبل أفضل في بناء جيل محب للثقافة والقراءة».

المرشدة النفسية "روبينا بحصاص"