حصل الجراح السوري "إسماعيل الخطيب" على المقص الذهبي من جامعة "هارفارد"، وهو أول طبيب يحصل على الزمالة في جراحة القلب والرئة من نفس الجامعة لتفوقه، حيث أهداها لكل السوريين، ولأهله في مسقط رأسه "شهبا".
مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع الدكتور "إسماعيل الخطيب" القاطن في ولاية "ماساتشوتس" الأميركية بتاريخ 24 حزيران 2015، فتحدث عن قصة حصوله على هذه الجائزة بالقول: «انتقلت إلى جامعة "هارفارد" منذ ثلاث سنوات لإجراء عمليات زراعة القلب والرئة، وفي هذه السنة أصبحت أول شخص يحصل على زمالة "هارفارد" في هذا الاختصاص لكوني أجريت التدريبات الجراحية في "سورية وبريطانيا" وتالياً في "الولايات المتحدة"، كانت مهاراتي تزداد، فكنت متفوقاً نوعاً ما، وفي النهاية حصلت على جائزة "المقص الذهبي" في 13 حزيران الجاري، وفي الأساس جامعة "هارفارد" استقبلتني لما قمت به من مئات الأبحاث والأوراق العلمية التي قمت بها في هذا المجال سابقاً».
كان لي شرف التعرف إليه من خلال الأبحاث الكثيرة التي اطلعت عليها في المجلات العلمية المتخصصة التي كانت تصدر في أوروبا، وهو أحد أهم الجراحين في العالم وقد ترك بصمات واضحة في هذا المجال من خلال ما قدمه من معلومات وأبحاث موثقة وعمليات نوعية في الخارج، وهذا الأمر يحتاج إلى سنوات طويلة من الدراسة والبحث والأموال لا يمكن أن تتوافر في أي مكان، وأعتقد أن الأماكن التي عمل فيها زادها شرفاً، ونتمنى أن نستفيد من خبرته عما قريب في بلدنا
وعن رحلته مع الطب وجراحة القلب والرئة أضاف: «بدأ اهتمامي بجراحة القلب منذ الصغر عندما أصيبت أختي الكبرى بالحميّة الرثوية، ونتيجتها أصيبت في إحدى الدسّامات، وأذكر رحلة ذهابنا إلى "دمشق" عندما أخبرنا الطبيب حاجة أختي إلى عملية قلب مفتوح وبكاءها الشديد، حيث رحت أطبطب على كتفها مواسياً وأخبرها أنني عندما أكبر سوف أصبح جرّاح قلب وأجري لها العملية بنفسي، وأختي أجرت أول عملية قلب منذ 34 سنة، لكن العملية الثانية كنت موجوداً فيها وأخبرتها أنني وفيت بوعدي. درست الطب في جامعة "دمشق" وكانت رسالة تخرجي تحت إشراف أستاذنا الكبير الدكتور "كمال عامر"، ولأن الطموح كان كبيراً قررت الهجرة إلى بريطانيا».
وتابع: «أنهيت اختصاص جراحة قلب، وخلال تلك الفترة كنت أشرف على مجموعة من الأقسام الطبية في عدة منشورات عربية، وأشرفت على القواعد الأساسية الجراحية في جامعة "كمبردج"، وحصلت على الدكتوراه في جامعة "أوكسفورد"، وحصلت على ميدالية ذهبية من "الليدي لمرك" ممثلة ملكة بريطانية، ووسام ذهبي من معهد "ايستمان". كل ذلك لم يحقق طموحاتي فهاجرت إلى الولايات المتحدة وهناك قمت بأبحاث حساسة، ودخلت النظام الأميركي للحصول على عدة بوردات، ودخلت جامعة "ييل" سنة كاملة لتجريب تقنية جديدة في زراعة القلب، وكل ذلك في سبيل إراحة المرضى والوصول إلى طرائق جديدة تخفف من معاناتهم».
الدكتور "سامر السمان" اختصاصي طب الطوارئ في القلب تحدث عن إنجاز الدكتور "الخطيب" بالقول: «كان لي شرف التعرف إليه من خلال الأبحاث الكثيرة التي اطلعت عليها في المجلات العلمية المتخصصة التي كانت تصدر في أوروبا، وهو أحد أهم الجراحين في العالم وقد ترك بصمات واضحة في هذا المجال من خلال ما قدمه من معلومات وأبحاث موثقة وعمليات نوعية في الخارج، وهذا الأمر يحتاج إلى سنوات طويلة من الدراسة والبحث والأموال لا يمكن أن تتوافر في أي مكان، وأعتقد أن الأماكن التي عمل فيها زادها شرفاً، ونتمنى أن نستفيد من خبرته عما قريب في بلدنا».