رصيد غني بالأعمال المسرحية والتلفزيونية، وجوائز متعددة، وإبداع في تصميم الديكور والرقص، وكتابة النصوص للمسلسلات الإذاعية وغيرها، حملته الفنانة "عتاب نعيم" في جعبتها الفنية الطويلة، ونقلتها إلى "الإمارات العربية المتحدة" في رحلة فنية جديدة.
مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع الفنانة "عتاب نعيم" بتاريخ 25 تشرين الأول 2017، وعن بداياتها قالت: «درست الديكور، لكنني لم أتابع، بدأت تصميم الديكور والاضاءة مع فرقة "حكايا" بإشراف المخرج "رفعت الهادي"، حيث كان العمل الأول في هذا المجال "صانع التوابيت" عام 1998، وبدأ شغف التعلق بالمسرح، ولم أتخيل أن أصبح ممثلة وأقف على خشبة المسرح مطلقاً، لكن ثقة المخرج "رفعت الهادي" وأستاذي "منذر أبو راس" دفعتني إلى محبة خشبة المسرح أكثر، والوقوف عليها بثبات الممثل العارف. ومن هنا بدأت الرحلة، وكان العمل الأول الذي أعمل فيه كممثلة "كاليجولا" من تأليف "ألبير كامو"، وإخراج "رفعت الهادي" عام 2000».
بما أنني ممثلة أحب عملي وأتبنى الشخصيات التي أؤديها، كتبت في العديد من البرامج الإذاعية من حكايات الأطفال إلى سهرات إذاعية بحكاية الأسبوع، مع المخرج "حسن حناوي"، والمخرج "أحمد جنيد" وغيرهما. ووقفت وراء الميكروفون مع كبار الفنانين الذين تألقوا إذاعياً، أمثال: "محمود جركس"، و"موفق الأحمد"، و"هالة حسني"، و"وفيق الزعيم"، و"رفيق سبيعي"، وغيرهم من عمالقة الفن الجميل
وتابعت: «تقدمت للمعهد العالي للفنون المسرحية عام 2002، ولظروف لا أعرف سببها لم يتم قبولي، فكان البديل التقدم لعضوية نقابة الفنانين، وحصلت على العضوية في العام نفسه، توظفت عام 2004 في وزارة الثقافة مديرية المسارح والموسيقا، كممثلة محركة عرائس، وكان في رصيدي العديد من أدوار البطولة بصوتي وتحريك الشخصيات الرئيسة بالأعمال المسرحية، التي يزيد عددها على العشرين عرضاً للأطفال، وما يقارب الأربع والعشرين عرضاً للكبار».
وعن أهم الأعمال المسرحية، قالت: «شاركت مع المخرج "رفعت الهادي" بمسرحيات "حكاية سفر"، و"رحلتنا في" عام 1996، و"لحظة لو سمحت" عام 1997، "صانع التوابيت" عام 1998، و"كاليجولا" عام 2000، وحصلت على جائزة أفضل ممثلة. وكذلك "الخزان العظيم" عام 2004، و"نرجع كالريح" عام 2006. ومع المخرج "كميل أبو صعب" في عرض "نهدا تيريزياس" عام 2002، الذي حصلت فيه على جائزة أفضل ممثلة في أربعة مهرجانات عربية ومحلية، ومع المخرج "منذر أبو راس" في "حبيبي بدو القمر" عام 2001، و"الانتظار" عام 2002، و"كلنا متشابهون" عام 2003، وغيرها الكثير من المسرحيات مع الفرقة ومسرح العرائس والمسرح القومي.
وأخرجت "الزهرة الزرقاء" عام 2002، و"فهيمة الحكيمة" عام 2010، وهناك أعمال كنت المؤلف والمخرج فيها، مثل: "عاقبة المرور" عام 2011، و"الحلم" عام 2012، و"نايا" مع أطفال "دار زيد بن حارثة" للأيتام».
تابعت نجاحها منطلقة من المسرح إلى الإذاعة والتلفزيون، حيث قالت: «كانت البداية من المسرح لتمتد إلى العمل في دوبلاج مسلسلات الأطفال، إلى دوبلاج المسلسلات للكبار، وكان لي العديد من المشاركات في أعمال التلفزيون والسينما. ووقفت على كافة مسارح القطر، وأغلب المشاركات كانت لعروض مسرحية مع فرقة "حكايا" مع أجمل شركاء "ثائر حذيفة" و"منذر أبو راس"، حيث كنا ثلاثياً جميلاً على خشبة المسرح. أما في التلفزيون، فقد كان لي شرف العمل مع أكثر الممثلين المبدعين السورين، وآخر أعمالي في "الإمارات" كضيفة شرف في مسلسل "قلب العدالة"».
ومع الإذاعة هناك وقفة بين التمثيل والإخراج الإذاعي، وعنه قالت: «بما أنني ممثلة أحب عملي وأتبنى الشخصيات التي أؤديها، كتبت في العديد من البرامج الإذاعية من حكايات الأطفال إلى سهرات إذاعية بحكاية الأسبوع، مع المخرج "حسن حناوي"، والمخرج "أحمد جنيد" وغيرهما. ووقفت وراء الميكروفون مع كبار الفنانين الذين تألقوا إذاعياً، أمثال: "محمود جركس"، و"موفق الأحمد"، و"هالة حسني"، و"وفيق الزعيم"، و"رفيق سبيعي"، وغيرهم من عمالقة الفن الجميل».
لم يقتصر نشاطها الفني في "سورية"، فقد قدمت أعمالاً مهمة في رحلة اغترابها في "الإمارات"، التي بدأت منذ عام 2013 إلى اليوم، حيث قالت: «بدأت العمل مديرة مشاريع في أكثر من شركة، ومع العديد من المحطات، كمعدة برامج مع "حكايا أكرم خزام" في محطة "الحرة"، ومع محطة "بينونة" في برنامج "أمير الشعراء" كمعدة وكاتبة سيناريو، وعملت في إخراج عروض المسرح للأطفال والعمل بورشات عمل كمدربة مع أطفال من مختلف الأعمار، وكان نتاجها عرضاً مسرحياً "الأشقياء الثلاثة"، إضافة إلى إخراج العروض المسرحية في افتتاح المهرجانات الكبرى في "الإمارات"».
المخرج المسرحي "رفعت الهادي"، تحدث عنها بالقول: «"عتاب" فنانة متميزة، وبجهدها وإمكانياتها تحصل على الدور المتميز في المسرح، أضف إلى أنها موهوبة في الرسم والرقص. فنانة مثقفة خاضت العديد من التجارب الإخراجية، وتجاوزت مرحلة الهواية إلى الاحتراف. صاحبة الأثر الطيب بين زملائها، فهي القدوة الحسنة وشخصية قيادية تستقطب الجميع حولها.
وعلى صعيد الأعمال الدرامية -يا للأسف- الأدوار التلفزيونية التي تعطى للممثل ليست على قدر إمكانيات الفنان، بل على قدر معارف الفنان. "عتاب" رفضت الانضواء تحت لواء أحد من المخرجين، فقط اعتمدت على إمكانياتها الذاتية وقدراتها، وحالياً تتابع في "الإمارات" حياتها الفنية بتميز واضح».
بقي أن نذكر، أن الفنانة "عتاب نعيم" من مواليد "السويداء" عام 1978، وهي متزوجة من الفنان "منذر أبو راس".