حصد الفيلم السوري القصير "الحبل السري" للكاتب "رامي كوسا" والمخرج "الليث حجو" جائزةَ الجمهور في مهرجان "مينا" للفيلم القصير في "لاهاي".
كاتب العمل "رامي كوسا" تحدث لموقع مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 3 كانون الأول 2019 عن الفيلم قائلاً: «لم يطرح الفيلم فكرةً جديدةً، يجب أن تكون هناك طريقة للانتصار على الحرب، فكما قال الراحل "سعد الله ونوس": (نحن محكومون بالأمل، وما يحدث اليوم لا يمكن أن يكون نهاية العالم)، هذه المقولة أعدت تقديمها من خلال هذه الحكاية.
فيلم "الحبل السري" فيلم قصير يحكي عن عائلة مكونة من فردين، تعيش في حي مدمر محاصر بقناص، الطريق الوحيد للتواصل مع العالم الخارجي هي مجموعة من الحبال، والزوجة حامل بانتظار مخاض الولادة. لعبتُ دور الزوج المتحمل لأعباء هذه الأسرة، والذي ينبعي عليه الحصول على احتياجاتها وتأمين مستلزماتها، الصعوبة تكمن بنقل صورة الوضع الصعب، ووقع على عاتقي نقل صورة الوجع الإنساني بأمانة، هذه تجربتي الأولى مع المخرج "الليث حجو" وهي تجربة غنية رغم قصر مدة العمل وفترة التصوير، هو من المخرجين الذين يحاولون إظهار أفضل إمكانيات الممثل
حالة الولادة في الفيلم هي رمزية، حالة خلق صافية ولحظة خروج من العدم إلى الحياة، هذا الطفل القادم إلى عالمنا لا يحمل هوية سياسية أو دينية، وبالرغم من ذلك كله كان هناك قناص حاقد يحاول جاهداً منع قدومه، هذا الحقد الأعمى الذي تنتجه الحرب، من خلال العمل حاولنا الدفاع عن فكرة الولادة بالمطلق حتى نستطيع النهوض من جديد».
الفنان "يزن خليل" أحد أبطال العمل تحدث قائلاً: «فيلم "الحبل السري" فيلم قصير يحكي عن عائلة مكونة من فردين، تعيش في حي مدمر محاصر بقناص، الطريق الوحيد للتواصل مع العالم الخارجي هي مجموعة من الحبال، والزوجة حامل بانتظار مخاض الولادة.
لعبتُ دور الزوج المتحمل لأعباء هذه الأسرة، والذي ينبعي عليه الحصول على احتياجاتها وتأمين مستلزماتها، الصعوبة تكمن بنقل صورة الوضع الصعب، ووقع على عاتقي نقل صورة الوجع الإنساني بأمانة، هذه تجربتي الأولى مع المخرج "الليث حجو" وهي تجربة غنية رغم قصر مدة العمل وفترة التصوير، هو من المخرجين الذين يحاولون إظهار أفضل إمكانيات الممثل».
هذا وشارك في بطولة الفيلم كلٌّ من الفنانين "ضحى الدبس" و"نانسي خوري" و"جمال العلي".
بقي أن نذكر أنّ فيلم "الحبل السري" حصد جائزتين كأفضل سيناريو في الدورة الثامنة لمهرجان "Le Festival du Court – Metrage d Auch" الذي اختتمت فعالياته مؤخراً في "فرنسا"، وقد نافس فيه أكثر من عشرين فيلماً قصيراً من أنحاء العالم، وكان الفيلم العربي الوحيد المشارك بالمسابقة الرسمية، إضافةً إلى جائزة أفضل سيناريو في "كازابلانكا" بمهرجان "الدار البيضاء" للفيلم العربي.