برز لاعباً متميّزاً في ميدان كرة القدم، وأكمل مسيرته إدارياً ناجحاً في مختلف المهام التي كلف بها من خلال تفانيه في عمله وحرصه على تنفيذ واجباته بأمانة وصدق تاركاً أثراً طيباً في كل المواقع.
مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 23 تشرين الثاني 2019، تواصلت مع "علي الحمادة" ليحدثنا عن سيرته الرياضية حيث يقول: «بداية تعلقي بالرياضة كانت ضمن مدرسة "عدنان المالكي" بتشجيع من معلم الرياضة "عبد اللطيف الحاج" حيث كنت مغرماً بلعبتي كرة اليد وكرة القدم، وقد مارست الأولى وكنت ضمن فريق المدرسة الذي كان يشارك في بطولة المدارس، ونظراً لبروزي في المباريات تمّ اختياري لتمثيل منتخب "الرقة" المدرسي في عام 1976، وأحرزنا المركز الأول على مستوى القطر بإشراف المدرب الراحل "صلاح فرواتي"، لكن بعد انتقالي إلى المرحلة الإعدادية لم أستمر في هذه اللعبة حيث انتقلت إلى كرة القدم، وشجعني على ذلك المدرب "أحمد السيد" الذي كان يعمل مدرباً لمنتخبات "الرقة" المدرسية في تلك الفترة، وقد مارست اللعبة كغيري مع عدد كبير من اللاعبين بفرق "الحرية"، و"العربي" للأحياء الشعبية، وأيضاً مثلت منتخبات "الرقة" المدرسية والأهلية لعدة سنوات، وقد كنت ضمن أعضاء الفريق الذي أحرز المركز الثاني عام 1983، ثم بعدها انتسبت إلى نادي "الشباب" ولعبت بفرق القواعد التي كانت تشارك في مباريات الدوري العام عدة سنوات، وحقق فريقنا حينها نتائج رائعة حيث تصدّر دوري فئة الشباب بإشراف المدرب "مأمون مهندس" لاعب نادي "الاتحاد" السابق، ثم ترفعت بعدها إلى فئة الرجال وشاركت مع الفريق عدة سنوات بما فيها المباريات الخارجية التي كان أجملها مباراة منتخب "الرقة" مع فريق "بتروليوم" الروماني التي خسرناها بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد».
عاصرته فترة من الزمن خلال مهمته في النقابة كان خلالها نشيطاً ومحباً لعمله، ومتابعاً لكلّ المهام التي يكلف بها ويحرص على تنفيذ الخطط والبرامج التي كانت تخصّ مكتبه، ونجح من خلال محبته للرياضة في تنشيط الجانب الرياضي بشكل واضح وإقامة الأنشطة والمباريات الرياضية في كل المناسبات، وكان أيضاً محباً للعمل الجماعي، وصادقاً في تعامله ووطنياً في ممارساته وأميناً على تنفيذ واجباته كافة
ويتابع حديثه بالقول: «بعد ترك اللعب، لم أستطع الابتعاد عن أجواء اللعبة التي قضيت فيها أياماً جميلة، وكسبت خلالها معارف وصداقات كثيرة فانخرطت في العمل الإداري حيث عملت في منتصف التسعينيات عضواً باللجنة الفنية لكرة القدم التي كانت تشرف على كلّ نشاطات اللعبة في أندية "الرقة" وبقيت عدة سنوات، ثم عضواً في إدارة نادي "الشباب" منذ عام 1997 حتى الآن، وأستطيع القول إنني وجدت حينها مع نخبة من أبرز الإداريين في رياضة "الرقة"، عملنا بهمة ونشاط ونجح النادي خلال تلك الفترة بتحقيق إنجازات كثيرة في كرة اليد حيث فاز النادي ببطولة كأس الجمهورية مرتين، وبطولة الدوري مرتين، ووصيف الترتيب العام أكثر من مرة، كما حقق فريق كرة القدم انتصارات ونتائج رائعة غير مسبوقة حيث تأهل فريق الرجال مرتين للتصفيات النهائية للصعود للدرجة الأولى بعد أن تغلبنا على فرق عريقة كفريق "الحرية"، و"الجزيرة"، وفي بقية الألعاب حقق النادي نتائج متقدمة في الدراجات والجيدو وألعاب القوى حيث أحرز أبطال النادي مراكز متقدمة في كثير من البطولات، ويمكن القول إن هذه الفترة تعدّ عصر التفوق والازدهار بالنسبة لرياضة نادي "الشباب" الذي تخطت شهرته النطاق المحلي، وخاصة بعد مشاركاته الخارجية في كرة اليد سواء في بطولة "آسيا" التي جرت في "الأردن" عام 2009، وعندما مثل "سورية" في دورة "القدس" الدولية التي جرت في "العراق" عام 2003، وقد حقق في البطولتين نتائج جيدة أشاد بها الكثير من قيادات كرة اليد السورية».
وعن مهامه الوظيفة خارج الرياضة يقول: «بعد تخرجي وحصولي على شهادة معهد الصف الخاص درّست في عدد من مدارس مدينة "الرقة"، ثم عينت مديراً ومعاون مدير في عدد من المدارس لفترة طويلة بعد عام 2000، وبعدها تم انتخابي عضواً في مجلس نقابة المعلمين حيث عملت خلال فترة مهمتي على تشكيل فرق رياضية لعدة ألعاب، وشاركنا في جميع البطولات المركزية وحققت فرقنا نتائج متميزة على مستوى القطر، كما عملنا خلال وجودنا بالنقابة على تفعيل عملها وقيامها بتحقيق الكثير من الإنجازات سواء في الجانب الصحي، أو الجانب الاجتماعي مع تجهيز مراكز صحية وإحداث مدارس خاصة وروضات لأبناء المعلمين، واستملاك العديد من الأراضي لتأمين ريع مادي للنقابة».
"حسن بشير" صحفي رياضي عنه يقول: «عرفت "علي الحمادة" منذ زمن بعيد فقد كان أحد لاعبي كرة القدم المتميزين من خلال أدائه داخل الملعب وأخلاقه العالية وتعامله الطيب مع زملائه ومدربيه، ثم عاصرته معلماً للتربية الرياضية فكان من النشيطين ويحظى بمحبة الكثيرين، وكانت له مساهمات فعالة في أنشطة منظمة "طلائع البعث" حيث كان جاداً وملتزماً في عمله ضمن نشاطات المعسكرات الطليعية، وفي العمل الإداري في نادي "الشباب" برز بمتابعته وهدوئه الذي كان أحد سماته، ويشهد له الجميع بالاحترام».
"مطر الحسين" نقيب معلمي "الرقة" سابقاً عنه يقول: «عاصرته فترة من الزمن خلال مهمته في النقابة كان خلالها نشيطاً ومحباً لعمله، ومتابعاً لكلّ المهام التي يكلف بها ويحرص على تنفيذ الخطط والبرامج التي كانت تخصّ مكتبه، ونجح من خلال محبته للرياضة في تنشيط الجانب الرياضي بشكل واضح وإقامة الأنشطة والمباريات الرياضية في كل المناسبات، وكان أيضاً محباً للعمل الجماعي، وصادقاً في تعامله ووطنياً في ممارساته وأميناً على تنفيذ واجباته كافة».
يشار إلى أنّ "علي الحمادة" من مواليد "الرقة" عام 1965.