مواهب فنية متنوّعة في المسرح والغناء والفنون الشعبية قدمها الأطفال من ذوي الإعاقة، ضمن احتفالية "اليوم العالمي لذوي الإعاقة" التي أقيمت في صالة المحافظة بمبادرة من مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل تكريماً للطفل في يومه العالمي، وللأطفال المعوقين ممن تحدوا وضعهم الجسدي وأبدعوا في الإنجاز.
مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 3 كانون الأول 2019 التقت "نبال الحريري" مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة "درعا" لتحدثنا عن الاحتفالية فقالت: «الفعالية توجهت لذوي الاحتياجات الخاصة لإبراز مواهب الأطفال الذين حرموا من إحدى حواسهم ولكنهم استطاعوا تقديم شيء جميل ليكون بادرة أمل لهم، اليوم حاولنا خلق فرص مناسبة لهذه الفئة لتتمكن من ممارسة دورها كفئة من فئات المجتمع والمشاركة في عملية البناء والإعمار وممارسة دورهم لأنّهم جزء مهم من نسيج المجتمع».
قدم الأطفال خلال الحفل فقرات متنوعة حيث أدى المشاركون من قبل معهد الإعاقة السمعية رقصةً فنيةً، وقدم أطفال معهد "ذوي الإعاقة الحركية" مسرحيةً عن الأم عرضت دور الأم الفعال بشكل عام في المجتمع، ومعرفة أنّ الأم هي نبع الحنان ومربية الأجيال
وقال "محمد حرفوش" من ذوي الاحتياجات الخاصة وأحد المكرمين بالاحتفالية: «فعالية اليوم تهدف للاهتمام بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتنمية ومواهبهم وإظهار تفوقهم، وهذه اللفتة تسجل لمن قام بها لأنّها تسعى لإبراز المواهب والاهتمام بالجانب الإنساني للمعوقين سواء كانوا يافعين أم شباباً ونتمنى الاستمرار بهذه الأعمال ودعم الأطفال المعاقين».
وقالت "كوثر مسالمة" مشرفة على فرقة الفنون الخاصة بذوي الإعاقة: «قدم الأطفال خلال الحفل فقرات متنوعة حيث أدى المشاركون من قبل معهد الإعاقة السمعية رقصةً فنيةً، وقدم أطفال معهد "ذوي الإعاقة الحركية" مسرحيةً عن الأم عرضت دور الأم الفعال بشكل عام في المجتمع، ومعرفة أنّ الأم هي نبع الحنان ومربية الأجيال».
وقال المهندس "رياض شتيوي" عضو مجلس الشعب السوري: «إن الإعاقة لا تحدّ من إرادة الإنسان ولا تقف عائقاً أمام طموحاته ورغباته، و"سورية" وطن الحضارة وكانت منذ الأزل من أوائل الدول المؤسسة للمنظمات الإنسانية، وهنالك قوانين عديدة تؤيد وتدعم العناية المستمرة بذوي الاحتياجات الخاصة ومساندتهم، ومن حقهم علينا أن يتاح لهم جميعاً فرص عمل ونحن نطالب ونتمنى أن ترتفع نسبة 4% من شمولهم في المسابقات لتصبح 10%».
بينما قالت "فاطمة علي" أمين عام المجلس الفرعي لشؤون المعوقين: «دورنا هو العمل على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل التنمية الشاملة، وأن نوليهم أهميةً خاصةً، ونؤمّن لهم واجب الرعاية الشاملة ومساعدة المعوق ليساهم في إدماج نفسه ضمن المجتمع، وتأمين الإمكانيات المتوافرة لهذه الفئة لتتمكن من العيش بكرامة وتمارس الدور المنوط بها».
وفي نهاية الاحتفال تمّ تكريم أكثر من 100 من الأشخاص ذوي الإعاقة ومنتخب "درعا" للرياضات الخاصة وتقديم عدد من الهدايا الرمزية، وسلات صحية وقرطاسية تقدمة من كنيسة "درعا" للروم الأرثوذكس وفرع "الهلال الأحمر" وجمعية "البر" و"الخدمات الاجتماعية" في "درعا".