تأثّر في صغره بدراما محليّة كوميديّة أبرزها "بقعة ضوء، مرايا"، وانطلق مع مرور السنين بحثاً عن تحقيق حلم التمثيل والشهرة في الفن، حقق المراد بمقطع كوميدي وفي فترة زمنية قصيرة.
مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 25 تشرين الثاني 2019 تواصلت مع "خالد سليمان" في مكان إقامته الحالية "لبنان" لينقل لنا تجربته الفنية هناك، وقبلها في بلده الأم "سورية"، وعن البدايات بدأ قائلاً: «عندما كنتُ تلميذاً في المدارس، كان شغفي واهتمامي بالأعمال الكوميدية، مهما كان نوعها، وبجهد ذاتي أنجزت الكثير من المقاطع الترفيهية التي تبعث السعادة والسرور في نفوس زملائي، وجدتُ الدافع والتشجيع من الزملاء وحتّى من الكادر الإداري والتدريسي، كان اسمي دائماً ضمن قائمة المتميزين في مجال الفن والكوميديا بشكل خاص، وازداد الحماس عندي، عندما وجدتُ أنّ شخصيتي تقدم البهجة والراحة لمن هم حولي، فأن تكون شخصاً إيجابياً ومصدر سرور للناس، فهو الصواب بعينه، تابعت مسيرتي الفنية بخطا ثابتة وبهدوء، حتى انتقلت من المدرسة إلى المجتمع المحلي الصغير حولي، سواء الأسرة أو الأصدقاء والمقربين، وشيئاً فشيئاً بات اسمي ورغم صغر عمري ضمن قائمة المواهب الفنية الشابة في مدينتي، المحبة للفن بشكل كبير».
باتت صفحات التواصل الاجتماعي التي يملكها "أبو طلق" من أهم وأكبر الصفحات الفنية، لها متابعون بالملايين، وهو ما يحفز ويشجع ابن "سورية" للتفكير دوماً بإنجاز المفيد والمهم لأبناء بلده، ولجميع المتابعين والمشاهدين، شهرته الشعبية داخل البلد وخارجها، خاصة في "لبنان"، هذا الأمر لم يتحقق لشاب في عمره، وبفترة قصيرة في ميدان الفن، ننتظر منه الكثير من التميّز والإبداع في قادم الأيام
يتابع "خالد" أو "أبو طلق" كما هو معروف عند جمهوره الكبير: «كل مراحل التطور التي حصلتُ عليها، كانت بجهد ذاتي، بالإضافة إلى متابعتي لأغلبية المسلسلات السورية الكوميدية، سواء مسلسل "بقعة ضوء"، بجميع أجزائه، وكذلك الأمر مع مسلسل "مرايا" و"عيلة خمس نجوم"، وغيرها من الأعمال، والمتابعة باهتمام لنجوم الدراما السوريّة، والاقتداء بهم أمثال "دريد لحام، ناجي جبر، ياسين بقوش"، وعدد آخر منهم، ممن ينجز وأنجز الأعمال الكوميدية بدرجة كبيرة من التميّز، طبعاً إلى جانب تسخير وقت طويل بشكل يومي، للتدريب على تقليد الشخصيات الكوميدية، ومحاولتي إنجاز اعمال فنية بقوالب كوميدية خاصة بي، حتى وصلتُ إلى مرحلة الظهور على الإعلام والشهرة، من خلال إشادات المتابعين والمعجبين».
عن بدايات الشهرة، يضيف "خالد": «قبل فترة ومع وصولي إلى "لبنان"، وبسبب الفراغ الذي كنتُ أعيشه، قدمت مقطعاً بطريقة كوميدية عن لعبة "البوبجي"، حققت 40 مليون مشاهدة، أحب الناس طريقتي وأسلوبي وانتقادي للعبة بطريقة شيقة، عندما وجدت النجاح، تابعت تقديم المقاطع، وأصبحوا يتداولون مقاطعي على نطاق واسع، لا يتجاوز المقطع 60 ثانية عن واقع ومناسبة كالحديث عن عيد الأم والحب والمرأة، وازداد اهتمامي بمتابعة النجاح الفني، وأصبح توجّهي لإنجاز المسلسلات بالأسلوب والوسائل ذاتها الخاصة بالتواصل الاجتماعي، الجمهور أصبح ينتظر كل جديد مني، وبشكل دائم، وأصبحتُ أستعين بشباب وشابات من "لبنان" للمساهمة معهم بإنجاز مسلسلاتي، فكان أوّل مسلسل بعنوان "ملعون أبو الدولار" بـ 8 حلقات، وجدت التفاعل والإقبال الكبير حصل على 20 مليون مشاهدة، ومسلسل "المضيوم" 13 حلقة و30 مليون مشاهدة، ولاحقاً مسلسل "مسمار شلاش" 15 حلقة، كلّ الأعمال بقوالب كوميدية، والتفكير الآن ينصب حول العمل بشكل أوسع مع كاتب سوري كبير سيعد المسلسل وأقوم بإنجازه، طبعاً كل الأعمال الماضية من إعدادي وبطولتي في التمثيل».
"محسن العلي" من المواهب الفنية الشابة بمنطقة "القامشلي"، يتحدث عن تجربة الكوميدي "خالد السليمان" المتميّزة: «باتت صفحات التواصل الاجتماعي التي يملكها "أبو طلق" من أهم وأكبر الصفحات الفنية، لها متابعون بالملايين، وهو ما يحفز ويشجع ابن "سورية" للتفكير دوماً بإنجاز المفيد والمهم لأبناء بلده، ولجميع المتابعين والمشاهدين، شهرته الشعبية داخل البلد وخارجها، خاصة في "لبنان"، هذا الأمر لم يتحقق لشاب في عمره، وبفترة قصيرة في ميدان الفن، ننتظر منه الكثير من التميّز والإبداع في قادم الأيام».
جدير بالذكر أنّ "خالد سليمان" من مواليد "الرقة" عام 1996.