يملك "محمود صياصنة" مهاراتٍ متعددةً في كرة القدم وألعاب القوى والسباحة، باجتهادٍ وإصرارٍ عاليين استطاع الوصول إلى مرحلة متقدمة وتمثيل المنتخب الوطني، بنيته القوية ونشاطه شجعاه على المشاركة في العديد من الرياضات الخاصة بذوي الاحتياجات.
مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت لاعب منتخبنا الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة "محمود صياصنة" بتاريخ 27 كانون الثاني 2020، فتحدث عن تجربته الطويلة بلعبة "كرة القدم" مع المنتخب، قائلاً: «منذ صغري أحببت لعبة "كرة القدم"، وشجعني مدربي الكابتن "حابس مسالمة" للعب ضمن منتخب المحافظة رغم إعاقتي، وبدأت التدرب على اللعبة والمشاركة في المباريات، وبفضل تركيزي العالي شاركت في بطولة الجمهورية وأحرزت مراكز متقدمة، وأثبت جدارتي في جميع مشاركاتي في مختلف الألعاب لامتلاكي مهارات متعددة في كرة القدم وألعاب القوى والسباحة وكذلك الجري لمسافة 100 و200 متر، وما زلت أمارس مختلف الألعاب وأسعى لتحسين مهاراتي في كرة القدم للمشاركة في المسابقات التي تقام لذوي الاحتياجات الخاصة، لاختياري ضمن منتخب سورية لكرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة».
حبي للرياضة ومتابعتي المستمرة للرياضات بكل أصنافها، وإصراري على بذل الجهد في التدريب للانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني والمشاركة معه في عدة بطولات ودورات إقليمية، كل ذلك أعطاني الدافع للاستمرار والتغلب على إعاقتي، وإحراز مراكز متقدمة في جميع المشاركات الخارجية
ويتابع حديثه: «حبي للرياضة ومتابعتي المستمرة للرياضات بكل أصنافها، وإصراري على بذل الجهد في التدريب للانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني والمشاركة معه في عدة بطولات ودورات إقليمية، كل ذلك أعطاني الدافع للاستمرار والتغلب على إعاقتي، وإحراز مراكز متقدمة في جميع المشاركات الخارجية».
ويقول "الصياصنة": «منذ نعومة أظافري كان لدي حلم بأن أصبح لاعب كرة قدم متألقاً، فعملت بجدّ لأصبح هدّافاً مع فريق المحافظة.
الإعاقة الذهنية لم تمنعني من ممارسة هواياتي، ويجب اليوم توفير الوظيفة الملائمة لذوي الاحتياجات الخاصة لكي يستطيعوا العيش بكرامة ويشعرون بالانتماء، فهؤلاء تحدوا بإعاقتهم الأصحاء ولم يكتفوا بالفوز على مستوى الجمهورية، بل رفعوا علم "سورية" في المحافل الدولية وعادوا وصدورهم متزينة بالذهب، وهنا يجب عدم إهمال وإغفال الرياضات الخاصة نظراً لما تمتلكه الأندية في مختلف المحافظات من لاعبين مميزين في العديد من الألعاب ما يقتضي زيادة الاهتمام وخاصة باللاعبين الصغار، وافتتاح أندية وتأمين مدربين مختصين بتدريب الرياضات الخاصة».
الكابتن "حابس المسالمة" عضو فرع الاتحاد الرياضي في "درعا" مدرب اللاعب "محمود" يقول عنه: «أثبت اللاعب "محمود" جدارته منذ بداية ممارسته للعبة كرة القدم حتى اختياره وضمه لمنتخب "سورية" لذوي الاحتياجات الخاصة، وبدأ مشاركاته في الأولمبياد السوري الخاص عام 1998 وانضم للمنتخب الوطني عام 2009، وأحرز معه الميدالية الذهبية في الدورة الإقليمية في "الإمارات"، إضافة لذهبية الدورة الإقليمية في "سورية" عام 2010، والمركز الثاني والميدالية الفضية في الدورة الإقليمية التي أقيمت في "الإمارات" عام 2018.
يمتلك طاقةً هائلةً من الحيوية والنشاط، متعدد المواهب ويعدّ "محمود" من اللاعبين المميزين بخصوبة الخيال، وهو هداف بارز يمتلك أخلاقاً رياضية عالية، ويسعى لتحسين مهاراته فيها للمشاركة في المسابقات التي تقام لذوي الاحتياجات الخاصة».