يعدُّ المدرب "مصطفى زيدان" واحداً من خيرة الكفاءات السورية في لعبة كرة اليد، عاش رحلة طويلة في الرياضة، وكان صاحب الفضل على الذين لمع نجمهم باللعبة، وتخرجوا من مدرسته، واستطاع بخبرته وتفانيه أن يجعل من اسم ناديه ولاعبيه علامة فارقة في خارطة الرياضة السورية.
مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 8 آذار 2020 مدرّب كرة اليد "مصطفى زيدان" ليحدثنا عن انطلاقته ومسيرته في مجال الرياضة، قائلاً: «بدأت لعبة كرة اليد في نادي "الشعلة"، وتعلمت فنونها ودافعت عن ألوان النادي الذي أحبه لسنوات طويلة، حيث أشرف على تدريبي خلال مسيرتي بالنادي المدربين الراحل "سليمان مسالمة"، "فائز بجبوج"، "راتب الحريري"، "إبراهيم نابلسي"، الراحل "زيكار مسالمة". تدرجت في جميع الفئات العمرية، وخلال مشاركاتي الرياضية حققت العديد من الإنجازات مع النادي، وانتقلت مع فريقي إلى البطولات على مستوى المحافظة، وبعدها على مستوى القطر».
تميز المدرب بأخلاقه الرياضية العالية وإنسانيته وعمله الدؤوب، فلا مقياس للإنسان أفضل من عمله، يعتبر مدرّسة في الرياضة، لم ينقطع عن الملاعب منذ سنوات طويلةإن كان لاعباً أو مدرباً، وهو مشارك دائماً بجميع الفعاليات عن طريق الفرق التي يقوم بتدريبها ويشرف عليها
الفريق الذي لعب معه وصف بجيل العمالقة في المحافظة، وعنه قال: «لعبت مع جيل العمالقة في نادي "الشعلة" أمثال "راتب حريري، محمود أبو قويدر، محمد زعل محاميد، عماد فتحي، أكرم الحاج علي، هشام مسالمة، عدنان طلاع، موسى زيدان، محمد كميتي، عدنان مسالمة، والراحل غسان حمادي"، وأحرزنا المركز الثاني في بطولة الجمهورية في "دمشق" بعد خسارتنا مع نادي "الشرطة" المركزي، بعدها أحرزنا بطولة الدوري والكأس عام 1989، واشتركنا في بطولة دولية في "اليونان"، وشاركت بالدورة المدرسية السادسة في مصر عام 1975، وبعدها في الدورة العربية الخامسة في "دمشق" عام 1976، وبطولة الأندية العربية في "دمشق" 1978، وبطولة الشرطة العربية في "الإمارات"، وبطولة الأندية العربية في "دمشق" عام 1986، وبعد هذه المسيرة تركت اللعب واتجهت لتدريب فرق المحافظة».
شارك في العديد من المعسكرات والدورات التدريبية وعنها يقول: «شاركت في دورة دولية بإشراف مدرب ألماني بـ"دمشق" عام 2005، ودورة تضامن أولمبي في "دمشق" عام 2007، وفيها تعرفت على الأساليب العلمية الحديثة فيما يخص علم التدريب بكرة اليد، وذلك منذ مرحلة اللاعب الطفل، وكل ما يتعلق بها نفسياً وجسدياً، وصولاً إلى مرحلة اللاعبين الكبار، وكيفية التغذية والعلاج والدعم النفسي لهم».
وتابع: «دربت في نادي "الشعلة" فريق الأشبال، وأحرزنا المركز الأول في بطولة الجمهورية، كما أحرزنا كأس السيد الرئيس مع النادي عام 1992، ثم انتقلت لتدريب نادي "نوى"، وصعدت معه للدرجة الأولى عام 1994، وانتقلت بعدها لتدريب نادي "القنيطرة" لموسم واحد، وأحرزنا مركزاً متقدماً بالدوري، ثم عدت لنادي "الشعلة" ودربت جميع الفئات العمرية، وأشرفت على تدريب منتخب "سورية" تجمع المنطقة الجنوبية عام 1992، وحالياً أشرف على تدريب الفريق الأول بنادي "الشعلة"، وحققنا مركز الوصيف في تجمع المنطقة الجنوبية لهذا الموسم».
"أيهم مسالمة" لاعب المنتخب السوري لعدة سنوات، ومدرب كرة يد، تحدث عن الكابتن "مصطفى" قائلاً: «تميز المدرب بأخلاقه الرياضية العالية وإنسانيته وعمله الدؤوب، فلا مقياس للإنسان أفضل من عمله، يعتبر مدرّسة في الرياضة، لم ينقطع عن الملاعب منذ سنوات طويلةإن كان لاعباً أو مدرباً، وهو مشارك دائماً بجميع الفعاليات عن طريق الفرق التي يقوم بتدريبها ويشرف عليها».
يذكر أنّ الكابتن "مصطفى زيدان" مواليد 1958 مقيمٌ في "درعا"، خريج المعهد العالي للعلوم المخبرية من "هنغاريا"، متزوج ولديه أربعة أولاد.