يعدُّ المدرب "حابس المسالمة" صانع الأبطال على الصعيدين الآسيوي والعربي في عدة ألعاب، ودأب على متابعة أهم مستلزمات نجاح هذه الرياضات بعد النجومية في الأندية والمنتخبات كلاعب ومدرّب وحكم وقيادي، وكان من القلائل الذين استمروا في الملاعب وسجّلوا الكثير من الذكريات والعبر.
مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت الكابتن "حابس المسالمة" بتاريخ 25 شباط 2020، ليتحدث عن مشواره الرياضي الطويل بالقول: «بداياتي مع الرياضة كانت بلعبة كرة القدم، حيث لعبت حارس مرمى في نادي "العمال" لسنوات أول المشوار، بعدها انتقلت لممارسة لعبة التنس الأرضي على مستوى المحافظة، وشاركت في بطولات الجمهورية في أول بطولة عام 1990».
بالنسبة التحكيم حكمت بطولة كأس العالم "دينغر كب" عام 2005، وبطولات "دمشق" الدولية عام 2005 ولغاية 2010
وعن بداية مشواره التدريبي الطويل يقول: «انتقلت إلى التدريب، وأسست لعبة التنس في المحافظة عام 1989، ودربت منتخب "درعا" لكرة المضرب (التنس الأرضي)، وحققنا بطولات على مستوى الجمهورية، ومنها المركز الثالث في المراكز التدريبية عام 1995 وذلك بعد إتباعي عدة دورات تدريبية على مستوى القطر، وكانت سعادتي لا توصف وأنا أرى نتائج عملي على أرض الواقع رغم قلة الإمكانيات قياساً بفرق كثيرة، إلا أننا نجحنا بالحصول على مراكز متقدمة، وكان طموحنا مواصلة النجاح والوصول إلى المراكز الأولى».
ساهم بتأسيس الرياضات الخاصة، وحقق معها إنجازات محلية وخارجية مع المنتخب، ومع فرق المحافظة، وبهذا المجال يقول: «بعد نجاحي بنشر لعبة التنس، قمت بتأسيس لعبة الرياضات الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقة الحركية في المحافظة، وشاركنا في عدة بطولات، وحققنا المراكز الأولى بلعبة ألعاب القوى عام 2015، وفي القوى البدنية والريشة الطائرة حققنا المركز الأول فردي، والمركز الأول عام 2017، وفي كرة الطائرة المركز الأول عام 2019، وفي الأولمبياد الخاص شاركنا في معظم البطولات المحلية والعربية والعالمية، وحققنا مراكز في هذه المشاركات أهمها ذهبية الأولمبياد العالمي في "اليونان" عن طريق اللاعبة "إخلاص العودة" عام 2011، وأحرز لاعبنا "محمد علي" ثلاثة ميداليات ذهبية في "اليونان" في الأولمبياد العالمي عام 2011، وحققنا في الدورة الإقليمية العاشرة في "سورية" عام 2010 ذهبية كرة القدم، وفي ألعاب القوى حصلت "إخلاص العودة" على ذهبيتين، وحمل اللاعب "رزق القيق" الشعلة الأولمبية في دولة "مصر" عام 2008».
وأضاف: «بعدها انتقلت لتدريب المنتخب الوطني لكرة القدم للأولمبياد الخاص، وأحرزنا ذهبية البطولة في "دمشق" عام 2010، ثم استلمت مهمة تدريب المنتخب الوطني للدراجات للأولمبياد الخاص، وأحرزنا ذهبية البطولة في دولة "الإمارات"، وتابعت مسيرتي بتطوير قدراتي التدريبية وصقلها بحضوري عدة دورات تدريب عليا على يد مدربين من "إيطاليا"، "ألمانيا"، "الهند"، "اليابان"، و"مصر"، وشهادات تحكيم عليا برياضة كرة المضرب والرياضات الخاصة، وهنالك مستجدات علينا متابعتها من حيث أساليب التدريب ما يقتضي علينا حضور أكبر قدر من الدورات التدريبية لتطوير أنفسنا كمدربين.
مهام رياضية عديدة تسلمها أثناء فترة ممارسته الرياضة وحتى الآن أوجزها بالقول: «كلفت بمهمة رئيس نادي "الشبيبة" من العام 2000 حتى 2005، ومن ثم رئيس نادي "درعا" الرياضي من العام 2015 حتى العام 2020، وعضو فرع "درعا" للاتحاد الرياضي من عام 2005 لهذه اللحظة».
التحكيم كان له جولات فيه أيضاً وهنا يقول: «بالنسبة التحكيم حكمت بطولة كأس العالم "دينغر كب" عام 2005، وبطولات "دمشق" الدولية عام 2005 ولغاية 2010».
وعنه يقول الكابتن "رجا أكراد" البطل العالمي بالمصارعة وعضو الاتحاد السوري للمصارعة: «الكابتن "حابس" من المدربين الذين يتحلّون بصفات المدرب الناجح من الموهبة، الذكاء، والقدرة على التعليم، وهو ابن اللعبة وعلى اطلاع دائم بكل جديد فيها. يتمتع بالكثير من المهارات الفكرية والقيادية التي لم أجدها عند غيره من المدربين، مثابر جداً ودائم البحث عن خطط وأفكار جديدة».
بينما قال الكابتن "زيدان مسالمة" مدرب منتخب المحافظة بلعبة "الكيك بوكسينغ": «المدرب والكابتن "حابس" من خيرة مدربي القطر، وأحد المدربين الوطنيين، قدم العديد من الأبطال على المستوى المحلي والخارجي، وحقق نتائج مهمة أثناء فترة تدريبه، وكان صاحب الفضل برفد عدد من الألعاب بالعديد من الخامات والأبطال الذين لن تمحى أسماؤهم من ذاكرة الرياضة السورية».
بقي أن نذكر أن "حابس مسالمة" من مواليد "درعا" 1964، يحمل دبلوم تربية رياضية، مدرب ألعاب رياضية ومهرجانات في معسكرات الطلائع لمدة ثلاثين عاماً، ومشرف رياضي في مديرية التربية دائرة الرياضة، متطوع في الأعمال الإنسانية والاجتماعية في الجمعية الخيرية في "درعا".