كان تفوّقه الدراسي واضحاً منذ المراحل الأولى، ورغم تعدد مشاركاته في الكثير من الأنشطة، لكنه نجح بالبروز في كل منها وتابع حضوره الفعال من خلال مساهمته بافتتاح العديد من المشاريع الإنتاجية التي حققت مكاسب عديدة في القطاع الزراعي.
مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 25 شباط 2020 تواصلت مع المهندس المغترب "علي الأحمد" ليحدثنا عن سيرته الدراسية، وعمله في المغترب حيث يقول: «درست المرحلة الإبتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس "الرقة"، ثم التحقت في عام 2007 بكلية الهندسة البترولية في جامعة "الفرات" وبعد تخرجي سافرت إلى "لبنان"، وعملت في شركة "الكونكورد" لمدة 3 سنوات بصفة مساعد في قسم الجودة والإنتاج، وخلال وجودي هناك قمت ببعض الأعمال التجارية، وبعدها عدت إلى "سورية" وتقدمت بطلب توظيف لوزارة النفط حيث تم تعييني في شركة "سادكوب" في مدينة "القامشلي" عام 2014.
أستطيع القول من خلال معرفتي وعلاقتي القوية بالمهندس "أحمد" أنه شخص اجتماعي ومحبوب، ويمتلك ثقافة واسعة في مختلف المجالات، ونعتبره قدوة لأصدقائه ويتميز بالنشاط والحيوية، ويحب عمله بشكل كبير ولديه روح المبادرة باقتراح أفكار متجددة، ويعمل بشكل جدي على متابعة تنفيذها ولديه طموح بأن يحقق نجاحات مستمرة في أكثر من مجال
وفي تلك الفترة سنحت لي الفرصة للعمل مع فريق من منظمة "الأمم المتحدة" في قسم المشاريع المائية حيث تنقلت في عدة أقسام، ومنها فريق المتابعة، وفريق التقييم وتصميم المشاريع التي تم تنفيذها في محافظات "الحسكة"، "دير الزور"، و"الرقة"، وبعدها عملت مع منظمة "الهلال الأحمر" بـ "الرقة" خلال الفترة من 2003 إلى 2014، حيث كنت ضمن فريق العمل الذي كان له حضورٌ فعّالٌ أثناء الأحداث التي جرت في المحافظة من خلال المساهمة في مساعدات اللاجئين والمحتاجين وتأمين مستلزماتهم، وخاصة النازحين الذين وفدوا من بعض المحافظات الأخرى، كذلك شاركت في نشاطات شركة "فينشر" عام 2016 في الجانب الاجتماعي والإنساني، وحصلت منها على شهادة استعادة سبل العيش».
ويتابع حديثه بالقول: «موضوع اغترابي خارج القطر بدأ عام 2014 عندما توجهت للعاصمة الإيرانية "طهران" لمتابعة دراستي العليا في مجال هندسة النفط قسم المخازن، وذلك لحاجة بلدنا إلى مثل هذا الاختصاص نتيجة وجود نقص كبير في الكوادر العاملة التي تتمتع بالمؤهلات المطلوبة، حيث توجد معاناة بشكل عام من استخراج النفط بصورة جيدة نتيجة غياب أهم المقومات الضرورية المتعلقة بالعنصر البشري، وبالوقت نفسه شاركت في أعمال تتعلق بأبحاث حول النفط والطرق المثلى للاستفادة منه بأفضل الأشكال ضمن فريق من جامعة نرويجية.
ولم يقتصر عملي في "طهران" على اختصاصي في مجال النفط بل كانت لي نشاطات موازية في جوانب أخرى حيث شاركت في كثير من المشاريع الفكرية والأدبية والإنتاجية ومنها مشروع "السلام العالمي"، وهو مشروع اجتماعي ينفذه البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة "UNDP" حيث يقوم على إحداث تقارب بين النسيج الاجتماعي للمحافظة الواحدة من خلال القيام بعدة أنشطة يقوم بها الشباب عبر إقامة عدة فعاليات اجتماعية وحوارات ثقافية تقوم على ربط الطوائف المختلفة في مشاريع مجتمعية صغيرة وكبيرة، ويتم الاتصال بين هذه المجموعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي».
ويضيف بالقول: «كان لي أيضاً نشاط في التصوير الفوتوغرافي الذي أهواه منذ صغري، وكانت لي مشاركات كثيرة في العديد من المسابقات التي كانت تقيمها جامعة "أبو علي سينا" في "إيران"، وقد فزت ببعض الجوائز المادية وكان ذلك عام 2016.
من المشاريع الأخرى التي شاركت فيها توزيع المعدات الزراعية على الأشخاص أصحاب المهن، والذين لا تسمح لهم أوضاعهم المادية بامتلاكها، حيث كنا نجري تقييماً لهذه المشاريع عبر دراسة متكاملة، وقد استفاد الكثير من المواطنين في محافظتي "الحسكة" و"الرقة" من المردود المادي لهذه المشاريع، واستفادوا أيضاً من توزيع الأدوات الزراعية على الفلاحين في ريف "القامشلي" الشرقي، وتلك المشاريع تابعة لمنظمة "الأمم المتحدة" ممثلة بالبرنامج الإنمائي في "القامشلي" عام 2016».
ويتابع: «كوني أملكُ ميولاً شعرية في الشعر العربي الفصيح منذ صغري، فقد كتبت العديد من القصائد في المناسبات الوطنية، وشاركت في نشر الكثير من إنتاجي الشعري في مجلة الجامعة، وحالياً أتولى مهمة مشرف في مجلة "الشعر الراقي" الإلكترونية ويصل عدد متابعيها إلى 4000 شخص.
كتبت عدة مقالات تخصصية حول دراسة سلوك وخصائص المكامن النفطية كون أغلب استخراج النفط في داخل مناطق "الشرق الأوسط" يجري بالطرق التقليدية، ما يجعل الجدوى الاقتصادية من هذه المشاريع ضعيفة».
الدكتور "علي عمر"، طبيب بيطري اختصاص حيوانات أليفة، عنه يقول: «أستطيع القول من خلال معرفتي وعلاقتي القوية بالمهندس "أحمد" أنه شخص اجتماعي ومحبوب، ويمتلك ثقافة واسعة في مختلف المجالات، ونعتبره قدوة لأصدقائه ويتميز بالنشاط والحيوية، ويحب عمله بشكل كبير ولديه روح المبادرة باقتراح أفكار متجددة، ويعمل بشكل جدي على متابعة تنفيذها ولديه طموح بأن يحقق نجاحات مستمرة في أكثر من مجال».
الدكتور "محمود علي" من زملاء دراسته عنه يقول: «رجل يمتلك أخلاقاً عالية وهو مثال للعطاء والسخاء، ومن خلال ملازمته بالدراسة كان دائماً من المتفوقين ويحب مساعدة الآخرين بشكل واضح حيث كان له دورٌ كبيرٌ في مساعدة الطلاب السوريين بالتسجيل بالجامعات الإيرانية، ويعمل على تأمين مقاعد قبول لهم ويوفر عليهم الكثير من الجهد والوقت، وله نشاطات كثيرة ومتنوعة حيث يشارك في العديد من الأنشطة الثقافية والأدبية، وله جمهور يتابع إنتاجه الأدبي في الشعر من خلال المواقع الإلكترونية والمجلات الأدبية التي تهتم بالشعر، وله تواصل مستمر مع الكثير من الناشطين في المجال الأدبي وتربطه علاقات صداقة ومحبة معهم».
يذكر أنّ المهندس "علي الأحمد" من مواليد "الرقة" عام 1989، مقيم "إيران".