عشقهُ لكرة السلة دفعه لمتابعتها والاجتهاد في ميادينها، والعمل فيها بمختلف الأدوار لعباً وتدريباً وتحكيماً، وفي كل منها ترك بصمةً من خلال نجاحه، ويتابع حالياً تألقه في مجال التحكيم عبر قيادته لأهم المباريات بكلِّ كفاءةٍ واقتدار.
مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 6 آذار 2020 تواصلت مع الكابتن "ماهر جاويش" ليحدثنا عن مسيرته الرياضية حيث يقول: «بداية ممارستي للرياضة كانت عام 1993 في نادي "الشباب" الرياضي، واخترت كرة السلة نتيجة عشقي لهذه اللعبة بعد متابعتي للكثير من المباريات على شاشة التلفزيون، حيث شدني الأداء الجميل واللقطات الحلوة التي كان يقوم بها نجوم اللعبة، وتدرجت بجميع فئات فرق النادي حتى وصلت إلى فريق الرجال، ويعود الفضل في تطور مستواي للمدربان "محمد نور الخطاب"، و"فهد الحسين" اللذين كان يشرفان على تدريب فرق نادي "الشباب"، وقد شاركت في جميع مباريات النادي في تجمعات الدرجة الثانية على مدى عدة سنوات، حيث كنا ننافس على مراكز الصدارة والتأهل للأدوار النهائية، وقد كنت ضمن أفراد الفريق الذي تأهل للمباراة النهائية للصعود للدوري الممتاز في المباراة الفاصلة مع نادي "الطليعة" الحموي، وكنا قاب قوسين أو أدنى من الفوز والصعود، لولا الحظ الذي عاندنا وخاصة عندما ظلت الكرة التي سددها أحد لاعبينا تدور حول حلق السلة بعض الوقت، إلا إنها لم تدخل في الثواني الأخيرة من تلك المباراة، ولم تتوقف محاولتنا بالمنافسة على تصدر دوري الدرجة الثانية، لكنها لم تفلح بتحقيق الحلم الذي راودنا كثيراً».
"ماهر جاويش" من الكوادر النشيطة والمعطاءة في كرة السلة حيث خدم اللعبة من خلال ناديه "الشباب" لاعباً ومدرباً وحكماً، ومعروف عنه محبته الكبيرة للعبة وغيرته عليها، وله فضل كبير في تأسيس قاعدة متينة وواسعة للعبة تخرج منها عدد من اللاعبين المميزين الذين رفدوا فرق النادي، كما يتميز بأخلاقه العالية وطيب تعامله، وهو لا يتوانى عن تقديم المساعدة لكل من يقصده
ويضيف بالقول: «خلال الفترة الطويلة التي مارست فيها اللعبة عاصرت عدداً من نجوم اللعبة في "الرقة"، وأذكر منهم "ويس الحمزة"، "عمار كصيري"، "أحمد زواوي"، "عمر زواوي"، "أحمد الجدوع"، "معمر عبد الغني"، "عامر عبدالله"، و"عقبة الرشيد"، "باسم نعمة"، "غسان غضبان"، "محمود جدوع"، "أحمد الحسن".
وبعد أن تركت اللعب لم أبتعد عن الملاعب حيث مارست مهنة التدريب بعد تخرجي من المعهد الرياضي، وبعد أن شاركت بعدة دورات تدريبية مركزية في "دمشق" أقامها الاتحاد السوري لكرة السلة بإشراف مدربين من جنسيات مختلفة، وقد استفدت كثيراً من هذه الدورات حيث ساهمت بصقل معلوماتي التي اكتسبتها سابقاً من خلال ممارستي للعبة، وتدربي على أيدي عدد كبير من المدربين المتميزيين، كما شاركت بعدة دورات منها الدورة التخصصية لمدة ستة أشهر لمصلحة وزارة التربية، ثمّ الدورة الدولية التي أقيمت تحت رعاية جامعة الدول العربية.
ولكي أتابع مهتمي التدربيبة على أكمل وجه تمّ تفريغي كمدرب في دائرة الإشراف المدرسية، وبعد انتقالي واستقراري في مدينة "حماة" تابعت تدريب فرق القواعد لنادي "الشباب"، ومنتخبات المحافظة لعدد من الفئات، كما ساهمت بتدريب فرق القواعد لنادي "الطليعة"، و"النواعير"».
أما عن مسيرته التحكيمية فيقول: «بدأت منذ عام 1995 عندما انتسبت لأسرة التحكيم السوري كحكم درجة ثالثة، ثم ترفعت إلى الدرجة الثانية، ونظراً لنجاحي في قيادة معظم المباريات التي كلفت بها في الدوري السوري لمختلف الدرجات، تم ترفيعي للدرجة الأولى منذ عدة مواسم، وأشارك حالياً في تحكيم مباريات في الدوري السوري لكل الفئات، حيث حكمت عدداً من المباريات الهامة في دور الربع نهائي لبطولة كأس الجمهورية للسيدات والرجال، ورغم صعوبة هذه المهنة إلا أنني أجد متعة كبيرة في ممارستها».
وعن مهامه الإدارية يقول: «بعد أن تم تفريغي منذ عام 2005 في شعبة التدريب والبطولات في دائرة التربية الرياضية، تم تكليفي رئيساً للدائرة الرياضية في مديرية التربية، حيث قمت بتنفيذ العديد من النشاطات والبطولات في الريف المحرر بعد توقف عن النشاط لعدة سنوات نتيجة آثار الأزمة التي حلت بمدينة "الرقة"، وقد لاقت هذه النشاطات صدىً طيباً ونجاحاً ملحوظاً نتيجة توفر جميع مقومات نجاحها من خلال تأمين المستلزمات التي تعاونت عدة جهات بتأمينها، وتستمر نشاطاتنا على مدار العام حيث سنقيم دورات تدريبية لمدرسي التربية الرباضية بكافة الألعاب».
"أحمد الحسن" عضو إدارة نادي "الشباب" الرياضي عنه يقول: «"ماهر جاويش" من الكوادر النشيطة والمعطاءة في كرة السلة حيث خدم اللعبة من خلال ناديه "الشباب" لاعباً ومدرباً وحكماً، ومعروف عنه محبته الكبيرة للعبة وغيرته عليها، وله فضل كبير في تأسيس قاعدة متينة وواسعة للعبة تخرج منها عدد من اللاعبين المميزين الذين رفدوا فرق النادي، كما يتميز بأخلاقه العالية وطيب تعامله، وهو لا يتوانى عن تقديم المساعدة لكل من يقصده».
"فهد الحسين" مدير المعهد الرياضي سابقاً عنه يقول: «الكابتن "ماهر جاويش" كان من اللاعبين البارزين بكرة السلة إضافة إلى ممارسته رياضة التنس انتقل إلى ميدان التدريب بعد اعتزاله اللعب، وشكّل مع زميله "عمار كصيري" ثنائياً رائعاً حيث اهتما بتأسيس قاعدة واسعة لكرة السلة في المحافظة، ونجحا بذلك نتيجة تفانيهما ومتابعتهما، وقد طوّر بنفسه نتيجة محبته للعبة حيث شارك في الكثير من الدورات المتقدمة وكسب معلومات قيمة في هذا الجانب ساعدته في تحقيق النجاح، وكذلك حقق نجاحاً مماثلاً في التحكيم حيث يعدُّ الحكم الوحيد من "الرقة" الذي يقود مباريات هامة في الدوري السوري بكلّ اقتدار».
يذكر أنّ "ماهر جاويش" من مواليد "الرقة" عام 1975.