حقق فريق الأولمبياد العلمي السوري ميداليتين فضيتين وميدالية برونزية وثلاث شهادات تقدير في الأولمبياد العالمي للرياضيات IMO الذي نظمته "روسيا" عن بعد، بمشاركة 616 طالباً وطالبة مثلوا 114 دولة.
مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت مع "باسم حمود" مدير المكتب الصحفي في هيئة "التميز والإبداع" بتاريخ 28 أيلول 2020 الذي قال: «لأول مرة يفوز فريق الأولمبياد العلمي السوري بميداليتين فضيتين في الأولمبياد العالمي للرياضيات، وبذلك تصبح "سورية" في المرتبة الأولى عربياً، وانتقلت على ضوء النتائج من المرتبة 55 إلى المرتبة 47 عالمياً، وقد نال الطالب "علي فراس بكور" من الصف الثاني الثانوي في ثانوية "الباسل" للمتفوقين من مدينة "حلب" ميدالية فضية، والطالب "عبد الكريم نبيل السيد رمضان" من الصف الثالث الثانوي في ثانوية "السعادة" بـ"دمشق" ميدالية فضية، والطالب "الحسين حيان خليل" من محافظة "طرطوس" ميدالية برونزية، وكلٌّ من الطلاب "علاء الدين مدين أحمد"، "محمد فؤاد زياد المعين"، و"خليل خير الدين طرشة الكردي" نالوا شهادات تقدير».
يعدُّ النجاح في الأولمبياد حصيلة جهود تراكمية بين الأسرة والمدرسة وهيئة "التميز والإبداع"، وبالتالي هو نجاح لمكونات العملية التربوية كافة التي تعمل على صقل المواهب والخامات واستثمار كل الجهود من كل المؤسسات للارتقاء بقدرات وملكات المشاركين للوصول إلى نتائج مميزة
أما عن آلية العمل هذه السنة في الأولمبياد العلمي السوري، فقال: «هذه السنة كانت مختلفة في آلية التدريب والتمرين بسبب جائحة "كورونا"، وكانت هيئة "التميز والإبداع" من أكثر المؤسسات العلمية التي تأثرت بالجائحة، حيث كان آخر معسكر تدريب مباشر نظراً لفرض الحجر الصحي في شهر آذار، حيث التزمت الهيئة بكلّ الشروط الصحية، وكان البديل عبر التدريب "أونلاين" تماشياً مع الظروف والتدريب عن بعد، وتغيرت بالتالي آلية الاختبارات والامتحانات والتدريبات، وتمت المشاركة العالمية عبر جولتين، وتمّ تصوير القاعات الامتحانية بكاميرتين تظهران التفاصيل كافة وموصولتين عبر (لابتوب) ينقل الصورة بشكل مباشر للمشرفين من الأولمبياد العالمي».
وأضاف: «بالطبع فإن هذه المواصفات والشروط والتفاصيل عاشتها فرق الأولمبياد العلمي السوري في بقية العلوم (الفيزياء – الكيمياء – علم الأحياء – المعلوماتية) خلال مشاركاتها في الأولمبيادات العالمية للعام الحالي والتي أقيمت خلال شهر أيلول 2020، وكانت الحصيلة السورية باقة واسعة من الميداليات البراقة وشهادات التقدير، وهو الحصاد الأكبر بتاريخ المشاركات السورية في الأولمبيادات العالمية، مع الإشارة إلى أن نجاح كل الأعضاء الستة لفريق الأولمبياد العلمي السوري للرياضيات في التتويج يدل على ارتفاع الخط البياني لأداء الأولمبياد العلمي السوري في الميزان العالمي، ويؤكد سلامة العمل في الكشف عن مواهب التميز وتطويرها والوصول بها من التفوق المحلي إلى التألق العالمي، ففي البداية حققنا عالمياً نتائج مقبولة، وحصل الطلاب على شهادات تقدير، ثم بدأنا بنيل الميداليات البرونزية، وهذا العام الفضية، وبذلك يبقى حلمنا وعيننا على الميداليات الذهبية، حيث إنّ الفارق بين الطالب الذي نال الذهبية، وطالبنا "علي فراس بكور" أربع علامات فقط».
"سليمان اليونس" مدير تربية "دمشق" قال عن النتائج: «يعدُّ النجاح في الأولمبياد حصيلة جهود تراكمية بين الأسرة والمدرسة وهيئة "التميز والإبداع"، وبالتالي هو نجاح لمكونات العملية التربوية كافة التي تعمل على صقل المواهب والخامات واستثمار كل الجهود من كل المؤسسات للارتقاء بقدرات وملكات المشاركين للوصول إلى نتائج مميزة».