ختمت الغرفة الفتية الدّوليّة بـ"حمص" مبادرة "صوتك حياة"، على مسرح دار الثّقافة بحفل احتوى على فقرات فنية وتكريميّة متنوعة، يعود ريعه بالكامل لدار "رعاية المكفوفين".
مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 24 أيلول 2020 حضرت حفل الختام، والتقت "شيرين الفارس" صاحبة فكرة المبادرة التي قالت: «انتهت أعمال المبادرة بعد أن تمّ تسجيل حوالي الثلاثمئة وخمسين كتاباً منوعين بين الأدب، العلم، قصص الأطفال باللّغتين العربيّة والأجنبية، والرّوايات، بالإضافة إلى تسجيل بعض المناهج الدّراسيّة حسب احتياج وطلب الطلّاب المكفوفين، فهم الشّريحة المستهدفة الأولى من هذه المبادرة، وطوال فترة التسجيل وتحميل الصوتيات على مواقع التّواصل الاجتماعي نراقب الأصداء بفرح، وبدأت تتوسع دائرة المتابعين والمستفيدين لتمتد إلى كلّ الشّرائح والأعمار».
من الجميل أن تملأ أوقات فراغك بقراءة رواية ذات أحداث شيقة، وبعد إصابتي في البصر نتيجة الحرب على "سورية" انقطعت عن القراءة، ولكن هذه المبادرة فتحت لي أفقاً جديداً في إعادتها، ولا سيّما أنه يمكنك أن تطلب تسجيل كتاب معيّن فضلاً عن تسجيل المناهج والمواد، التي عبرها هوت مصاعب كثيرة عند رفاقي المكفوفين الدارسين في كليات الجامعة
وتابعت عن الحفل الختامي: «أردنا أن يتسم الحفل أيضاً بالعطاء فجعلنا ريعه بالكامل يعود لدار "رعاية المكفوفين" بـ"حمص"، ونظّمناه بفقرات متنوعة تحمل طابع الترفيه والتقديم والتعريف بتفاصيل المبادرة. البداية كانت بالوقوف دقيقة صمت والنّشيد الوطني، وعرض مقطعين مصوّرين الأوّل عن تسلسل مجريات المبادرة، والثّاني تضمن صوراً وعبارات شكر لكلّ متطوّع ساهم بالتسجيل، و(اسكتش) مسرحي لفرقة "anti biotic" تناولت فيه تعامل النّاس مع بعضهم في ظلّ أزمة "كورونا"، والختام كان مع فرقة "موزاييك" الفنية الموسيقية التي أضفت جوّ الفرح على جميع الحاضرين الذين شاركوها الغناء والتصفيق.
وهناك عدّة شركات ومراكز دعمت الحفل، وقد تمّ تكريم ممثليهم بدروع تذكاريّة من قبل الدّكتور "عمار العيسى" رئيس الغرفة الفتية الدّوليّة بـ"حمص"، وما أسعدنا هو حضور الفعاليات الرّسمية والشّعبية، بالإضافة إلى مجموعة من المكفوفين التابعين لدار "رعاية المكفوفين"، واتخاذ الإجراءات الاحترازية بالجلوس والدّخول».
"محمود الحسن" كفيف وأحد المستفيدين من المبادرة، قال: «من الجميل أن تملأ أوقات فراغك بقراءة رواية ذات أحداث شيقة، وبعد إصابتي في البصر نتيجة الحرب على "سورية" انقطعت عن القراءة، ولكن هذه المبادرة فتحت لي أفقاً جديداً في إعادتها، ولا سيّما أنه يمكنك أن تطلب تسجيل كتاب معيّن فضلاً عن تسجيل المناهج والمواد، التي عبرها هوت مصاعب كثيرة عند رفاقي المكفوفين الدارسين في كليات الجامعة».