استهدفت مبادرة "معاً ضد كورونا" الأهلية مدارس ومساجد المدينة من خلال تعقيم الأماكن المكتظة وتوزيع حصة دوائية للمرضى للحماية من فايروس "كورونا"، بالإضافة لتجهيز مركز صحي يحتوي على تجهيزات مخبرية بحي "درعا البلد".
مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت فريق المبادرة بتاريخ 26 أيلول 2020، فتحدث الدكتور "فادي سويدان"، أحد الكوادر المتطوعة والمشرفة في المبادرة قائلاً: «تتمحور الفكرة حول تعقيم المدارس والمساجد، وتوزيع بروشورات وكمامات وأدوية، حيث يجتمع يومياً الفريق التطوعي منذ الصباح، ويتوجهون بكل المحبة للعمل وتوزيع ما في جعبتهم من مواد.
نضع أنفسنا في الصف الأول لمواجهة تداعيات انتشار الفيروس، والتي تستهدف جميع المدارس، ويوماً بعد يوم يكبر الفريق بوصول مساعدات من المجتمع المحلي، وهنا وضعنا خارطة عمل للانطلاق بشكل منتظم بما يتناسب مع ظروف المتطوعين وتحديد المواد التي يتم توزيعها على مدار الأسبوع
هذه المبادرة إحدى النشاطات المدنية في المحافظة، وهي مجتمعية بأيدي شباب حي "درعا البلد"، وتشمل مدينة "درعا” بشكل كامل، ولها عدة وجوه، أولها توعوي يشرف عليه تسعة أطباء، يشمل توزيع (البروشورات) التي أطلقت عن طريق وزارة الصحة، وكلية الطب البشري بجامعة "دمشق"».
وعن بقية أقسام المبادرة يقول "سويدان ": «الجزء الثاني هو الجزء الوقائي المجتمعي، حيث قمنا بالتعاون مع مجلس مدينة "درعا" بتأمين مرشات تُحمل على جرارات، وكذلك مضخات محمولة على الكتف، وعقمنا مدارس مدينة “درعا" كافة، إضافة لتعقيم المساجد كافة كل أسبوع، وتعقيم المدارس يوم السبت قبل دوام المدارس بيوم، ويتضمن العلاج الدوائي الجزء الثالث من المبادرة لكل مريض مثبتة إصابته بفايروس "كورونا"، أو غير مثبتة، وهنا اعتمدنا تسعة أطباء لتغطية المبادرة، وتم اعتماد أربع نقاط توزيع دواء للمرضى، يأخذ المريض علاجه بشكل كامل حسب البروتوكول الصحي المعتمد من وزارة الصحة».
وعن آلية العمل في المبادرة يقول "عماد مسالمة" أحد المتطوعين: «نضع أنفسنا في الصف الأول لمواجهة تداعيات انتشار الفيروس، والتي تستهدف جميع المدارس، ويوماً بعد يوم يكبر الفريق بوصول مساعدات من المجتمع المحلي، وهنا وضعنا خارطة عمل للانطلاق بشكل منتظم بما يتناسب مع ظروف المتطوعين وتحديد المواد التي يتم توزيعها على مدار الأسبوع».
ويتابع: «ناشدت مبادرتنا الأسر الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها الجهات المختصة لمحاصرة فيروس "كورونا"، ومنع فرصه في الانتشار، والحملة شملت جميع المدارس والمساجد، حفاظاً على صحة جميع المترددين عليها، مدركين أن العمل تطوعي من أجل خدمة أهالي المدينة، حيث يتم التعقيم بالكلور والكحول والمطهرات، بالإضافة لتوزيع أكياس كلور ومطهرات على الأهالي، ونشر الروح الإيجابية من خلال إنتاج البرامج التوعوية للمواطنين، والمحاضرات و(البروشورات) الموثوقة في الأماكن العامة والمدارس، ومن خلال مواقع الاتصال الاجتماعي».
ويقول "خالد مسالمة" من الفريق التطوعي عن بداية الحملة ومراحلها: «اخترنا العمل على تعقيم المدارس والتركيز على مبدأ التوعية وإجراءات الوقاية وأهميتها من خلال تحقيق التباعد الاجتماعي، وتعقيم اليدين واستخدام معدات الوقاية، واستطاع الفريق تغطية نسبة كبيرة من أحياء "درعا" بالحملات الدورية من خلال التعقيم وتعقيم المدارس والمساجد وقبضات الأبواب والأماكن العامة، وتوزيع (البروشورات) على شريحة كبيرة من أصحاب المحلات والموظفين والمارة، والحديث معهم حول أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية».