استطاع فريقان من نادي الذكاء الصنعي في الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية" فرع "اللاذقية" التأهل إلى نهائي مسابقة "أدا لوفليس هاكثون 2020" المخصصة لمشاريع الذكاء الصنعي والمقامة عن بعد من قبل منظمة "تينز إن آل" في "بريطانيا".
مدوّنةُ وطن"eSyria" تواصلت مع المُهندسة "مريم فيوض" رئيس فرع "اللاذقية" للجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية" بتاريخ 27 تشرين الأول 2020 التي قالت حول مشاركة فرق الجمعية في هذه المسابقة العالمية: «أردنا خوض غمار تحدٍّ عالمي يتم فيه تقييم الحلول المقدمة من الفرق المشاركة عبر لجنة تحكيم تضم ممثلين عن أرقى الجامعات العالمية كجامعة "هارفرد"، وأهم الشركات والمؤسسات العالمية ومنها "مايكروسوفت" ووكالة الـ"BBC" الإعلامية.
صنفنا ضمن أفضل عشرة فرق مشاركة على مستوى العالم، وتنافسنا مع فرق من البلدان الأكثر تقدماً في مجال الذكاء الصنعي، وهذا دليلٌ قوي على أننا نسير في الطريق الصحيح من خلال التركيز على الفئة العمرية الأولى، لتطوير مجتمعنا ودمجه ضمن مجتمعات العصر الحديث
حملت الأفكار المقدمة من قبل فرقنا الثلاثة المشاركة هموماً مجتمعيةً، كموضوع تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع، والحرائق وسبل استخدام تقانات الذكاء الصنعي في توقع حدوثها والحدّ من آثارها، ومعالجة ظاهرة الإدمان على المخدرات بحيث يتم استخدام تقنيات الذكاء الصنعي في تحديد نسبته في جسم الإنسان والتواصل مع الاختصاصيين للحد منه، وجاء حُسن اختيار المواضيع نتيجة طبيعية لآلية العمل التي تمّ اعتمادها من حيث التنوع والتكامل ضمن الفريق الواحد».
وعن تجاوز فريقين من الفرق الثلاثة للمرحلة الأولى في المسابقة وتأهلهما للمرحلة النهائية، قالت: «صنفنا ضمن أفضل عشرة فرق مشاركة على مستوى العالم، وتنافسنا مع فرق من البلدان الأكثر تقدماً في مجال الذكاء الصنعي، وهذا دليلٌ قوي على أننا نسير في الطريق الصحيح من خلال التركيز على الفئة العمرية الأولى، لتطوير مجتمعنا ودمجه ضمن مجتمعات العصر الحديث».
بدوره المشارك "جعفر درويش" يقول: «مشروع فريقنا يتحدث عن تمكين تعليم المرأة في المجتمع وخاصة المجتمعات التي تعاني من التخلف والجهل بسبب العادات والتقاليد، وهي تجربة فريدة من نوعها، عملنا معاً كفريق وكان أداؤنا التشاركي ملهماً، واستطعنا بجهود جبارة وخبرات متراكمة التأهل للمرحلة الثانية».
من جهتها المدربة والمنسقة الإعلامية "مرام جورية" تقول: «مشاركتنا في المسابقة العالمية المقامة في "بريطانيا" عن بعد إنجازٌ جديدٌ يضاف إلى إنجازات الجمعية، ويشارك فيها ثلاثة فرق مؤلفة من ثلاثة عشر يافعاً ويافعة تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً وأربعة مشرفين، يخوضون منافسة قوية مع ثلاثة وعشرين فريقاً من مختلف دول العالم، وقمنا بالتحضير وتوزيع الفرق، واستمر التدريب مدة سبعة أيام عن بعد بإشراف مدربين عالميين، إضافةً لإشراف مدربي النادي ثم مرحلة تقييم المشاريع في نهاية التدريب، وتمّ إعلان نتائج المرحلة الأولى من التقييم في الخامس والعشرين من تشرين الأول الجاري، وهي المشاركة الأولى بالنسبة لـ"سورية" والوطن العربي، ونحن أول الفرق العربية التي تشارك بهذه المسابقة».
يذكر أنّ المرحلة القادمة من التقييم ستقام بتاريخ التاسع والعشرين من الشهر الجاري.