أطلقت الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية" منصة "التعلم عن بعد"، المطوّرة محلياً والتي تتيح الحفاظ على البيانات ضمن مخدمات "سورية"، حيث تمّ توقيع الاتفاقية الأولى للمنصة مع مدرسة "سوا/مونتيسوري" في مدينة "دمشق"، وفق إمكانات تسمح بإيصال المعلومة إليهم من خلال الشرح الوافي والوسائل التوضيحية المناسبة.
مدوّنةُ وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 11 تشرين الأول 2020 توقيع الاتفاقية، والتقت الدكتور "صلاح الدوه جي" رئيس مجلس إدارة "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" الذي قال حول الاتفاقية: «خدمة التعلم عن بعد التي أطلقتها الجمعية هي منصة لصف تفاعلي، يسمح للمدرس أن يقدم لطلابه درساً متكاملاً عن بعد، كما لو أنه في إحدى قاعات التدريس، وهي طريقة لتحويل التعليم التقليدي إلى تعليم عن طريق الإنترنت من خلال أدوات الشرح، واستعراض ملفات لإيضاح الأفكار، ومشاركة مقاطع الفيديو والصور المناسبة لموضوع الدرس المطروح، والجمعية تقدم هنا المخدمات إضافة لعمليات الربط كبنية تحتية للعملية التعليمية، وتضع بين يدي الطلبة والمدرسين منصة تستوعب عدداً ضخماً من المشاركين، كما قدمنا نظام إدارة المحتوى؛ فأصبح لكل مدرسة ومعلم وطالب حسابه الخاص الذي يستطيع من خلاله الدخول إلى المنصة ومتابعة الدروس، وعملية الوصول بسيطة قد تتم من خلال جهاز الكومبيوتر أو الهاتف المحمول».
التعلم عن بعد يساهم في التضييق على ظاهرة الدروس الخصوصية التي يتلقاها الطلبة في منازلهم، كما يسمح بتواصل الطالب مع مدرسه عن بعد، وإعادة شرح بعض النقاط التي لم يفهمها بشكل جيد، أو الإجابة على مختلف أسئلته، ويتم أيضاً تسجيل الدروس فلا يؤثر غياب الطالب في تحصيله العلمي، ويمكنه مشاهدة الدروس في وقت لاحق
مضيفاً: «ليست المرة الأولى التي تتيح فيها الجمعية هذه الخدمة، فقد قدمتها مسبقاً بشكل مجاني خلال فترة الانقطاع بسبب جائحة "كورونا"، وتم تحسين كل المشاكل التي قد تعترض هذا النمط من التعلم، فبات بالإمكان أن يدخل في ساعة واحدة حوالي 150 طالباً لكل مدرسة، وحسب الإمكانات التي وظفت في سبيل تحسين هذه الخدمة سيتاح دخول 1500 طالب في كل ساعة بالفترة القادمة، مع المزيد من التحديثات الدورية على سير هذه الخدمة وجودتها».
المربية "هديل الأسمر" مديرة مدرسة "سوا/مونتيسوري" أشارت على هامش توقيع الاتفاقية إلى أهمية التعلم عن بعد في الوقت الحالي بالقول: «التعلم عن بعد يساهم في التضييق على ظاهرة الدروس الخصوصية التي يتلقاها الطلبة في منازلهم، كما يسمح بتواصل الطالب مع مدرسه عن بعد، وإعادة شرح بعض النقاط التي لم يفهمها بشكل جيد، أو الإجابة على مختلف أسئلته، ويتم أيضاً تسجيل الدروس فلا يؤثر غياب الطالب في تحصيله العلمي، ويمكنه مشاهدة الدروس في وقت لاحق».
وعن مرونة الطلبة في تقبل "التعلم عن بعد" قالت: «رصدنا حماسهم وإقبالهم على هذا النمط من التعلم، كما بات استخدامهم لأجهزة الهواتف أو الحواسب المحمولة بغرض الترفيه أقل، ولا يشترط اللجوء إلى التعلم عن بعد بظروف قد تجبر الطلاب على الانقطاع عن الدوام المدرسي، بل سيكون موازياً للتعلم المباشر، ليتم التواصل اليومي بين المدرس وطالبه، خاصة فيما يتعلق بطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية».
وبذلك تكون "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" أول جهة تستثمر هذه المنصة محلياً، مع تأهيل وتدريب العاملين عليها بدورات تدريبية خاصة.