اكتسبت قرية "عاسم" أهمية خاصة على مرّ الزمان، نظراً لأوابدها التي تتحدث عن عراقة تاريخها وأصالة أبنائها، وتعدُّ من أوائل قرى منطقة "اللجاة" الصخرية، وهي تتبع إدارياً لبلدية "صور"، حيث يبلغ عدد سكانها 1700 نسمة، يعمل معظمهم بالزراعات التقليدية المعتادة من حبوب وأشجار مثمرة وخصوصاً الزيتون.
المهندس "شعلان نواف عايد" رئيس بلدية "صور" تحدث لمدوّنة وطن "eSyria"، بتاريخ 10 تشرين الأول 2020 عن قرية "عاسم" فقال: «تقع القرية على بعد 15 كم شرق مدينة "إزرع"، وهي واحدة من 24 قرية تابعة لمنطقه "اللجاة"، وتبعد عن مركز مدينة "درعا" 75 كم، تتوفر في قرية "عاسم" معظم الخدمات التي يحتاجها المواطن بالشكل الجيد، فهناك مدرسة للتعليم الأساسي والإعدادي، وتعدُّ القرية بوابة محافظة "درعا" لمحافظة "السويداء" فهي منطقة حدودية معها، ومصدراً مهماً لإنتاج الحبوب الذي كان يخزّن ويوزّع في منطقة "اللجاة"، يحدُّ القرية من الغرب منطقة وعرة حتى حدود أراضي قرية "حامر"، ومن الشرق أيضاً منطقة وعرة تمتد لسهول قرية "جدل" إضافة لبلدة "لبين" التابعة لمحافظة "السويداء"، ومن الجنوب قرية "مسيكة"، ومن الشمال هي ملاصقة لبلدة "صور"، لكن لا يوجد في القرية أي خط للصرف الصحي والسبب الأساسي هو ضعف موازنة البلدية، والتكلفة العالية لمد الخطوط في القرية ذات الطبيعة الصخرية، وتكلفة حل مشكلة المصب ومحطات المعالجة».
أراضي القرية جميعها بعلية تزرع بالحبوب مثل القمح والشعير والحمص والعدس والجلبانة والكرسنة، بالإضافة للأشجار المثمرة، وفي الأعوام القليلة الماضية اتجه السكان لزراعة الأشجار المثمرة وأهمها الزيتون، وفي الحقيقة لا يوجد مصدر تاريخي يوثق تاريخ قرية "عاسم" بشكل واضح إلا أنها تعدُّ من أقدم القرى المسكونة في المنطقة، وفي القرية بئر مستثمرة قامت بحفرها مؤسسة المياه، والجمعية الفلاحية تقوم بتوعية الفلاحين حول الأمور الزراعية، وتنظيم الدورة الزراعية وتنظيم الرعي وحماية المزروعات، كما تعمل على تأمين الغراس المثمرة ومراقبة الأمراض وإعلام الجهات المعنية عنها، وتأمين البذار
ويقول "خالد مسلم" رئيس الجمعية الفلاحية عن مساحة القرية ومزروعاتها: «أراضي القرية جميعها بعلية تزرع بالحبوب مثل القمح والشعير والحمص والعدس والجلبانة والكرسنة، بالإضافة للأشجار المثمرة، وفي الأعوام القليلة الماضية اتجه السكان لزراعة الأشجار المثمرة وأهمها الزيتون، وفي الحقيقة لا يوجد مصدر تاريخي يوثق تاريخ قرية "عاسم" بشكل واضح إلا أنها تعدُّ من أقدم القرى المسكونة في المنطقة، وفي القرية بئر مستثمرة قامت بحفرها مؤسسة المياه، والجمعية الفلاحية تقوم بتوعية الفلاحين حول الأمور الزراعية، وتنظيم الدورة الزراعية وتنظيم الرعي وحماية المزروعات، كما تعمل على تأمين الغراس المثمرة ومراقبة الأمراض وإعلام الجهات المعنية عنها، وتأمين البذار».
"محمد حسين عايد" مدير المدرسة يقول عن البلدة: «هناك العديد من المزايا التي تتمتع بها القرية، أولها الطبيعة الخلّابة والجو النقي، على الرغم من البرودة الشديدة التي تضرب المنطقة طوال فصل الشتاء، فتلك الجغرافية المرعبة، حيث كان السكان الأوائل يقتحمون المجهول في القرية التي تتبع لمنطقة "اللجاة" وسكنت قبل 5000 عام قبل الميلاد، وتشكّلت من البراكين والحمم، الّتي قذفها بركان "جبل العرب" الخامد حالياً، وسُميت بـ"اللجاة" لأنّها ملجأ لكل هارب، حيث لا يستطيع الإنسان بمفرده أن يدخلها ويتوغل داخلها، لأنه سيتوه بين الصخور العالية، وكانت جميع قراها تحتوي على أبراج عالية للمراقبة من العاصمة "دمشق"، إلى العاصمة "عمان" في "الأردن"».
ويتابع حديثه: «في القرية آثار كنيسة رومانية قديمة، وبيوت البلدة من الحجر الأزرق البازلتي الذي تشتهر فيه منطقة "اللجاة"، وفي القرية أبراج حجرية رومانية قديمة، وتحوي الأبراج الكثير من الغرف والدهاليز، وهي عبارة عن أقواس حجرية وأشكال متنوعة من الزخرفة، أضف إلى ذلك الأقنية الرومانية المستخدمة للري وترشيد مياه الأمطار التي ما تزال آثارها باقية إلى الآن، وتشكل حجارتها بتكويناتها العجيبة لوحات فنية جميلة ونادرة من الصخور العالية المتشكلة من البراكين التي كونت المناطق الصخرية، وعثر الأهالي طوال سنوات السكن فيها على زخارف ونقوش وكتابات قديمة وشواهد قبور قديمة تعود إلى تلك العصور البعيدة».