يتجمع عشرات المتطوعين يومياً في مقر المبادرة الأهلية التي أطلقها المجتمع المحلي في بلدة "إنخل"، للمساهمة في تعزيز الوعي الصحي لدى أهالي البلدة، يعدون جميع المستلزمات الصحية للقيام بجولة في البلدة، مرددين عبارة "رفقاء الخير ضد الفيروس"، وكأنهم يستمدون منها طاقة إيجابية لإنجاز مبادرتهم اليومية.
للحدّ من توسع انتشار فيروس "كورونا" ولمساعدة المحتاجين والأكثر تضرراً، انطلقت في بلدة "إنخل" مبادرة -وهي واحدة من المبادرات الأهلية في المحافظة- لتوزيع بعض الأجهزة الطبية، رئيس مجلس مدينة "إنخل" "ياسين الزامل" تحدث لـ"مدوّنة وطن" عن المبادرة فقال: «تم شراء 10 أسطوانات أوكسجين كبيرة و5 صغيرة، إضافة لجهاز مولد أوكسجين لتعبئتها، مع بعض التجهيزات الخاصّة بها، و10 أجهزة رذاذ يستخدمها المصابون ضمن منازلهم أثناء فترة الحجر، وذلك بإشراف ومتابعة أطباء وممرضين تبرعوا مجاناً لمساعدة أهل البلدة دون مقابل أو أجر مادي».
تم شراء 10 أسطوانات أوكسجين كبيرة و5 صغيرة، إضافة لجهاز مولد أوكسجين لتعبئتها، مع بعض التجهيزات الخاصّة بها، و10 أجهزة رذاذ يستخدمها المصابون ضمن منازلهم أثناء فترة الحجر، وذلك بإشراف ومتابعة أطباء وممرضين تبرعوا مجاناً لمساعدة أهل البلدة دون مقابل أو أجر مادي
"عبد الناصر الحميد" أحد أفراد الفريق التطوعي عن أهمية المبادرة قال: «المبادرة واجب إنساني تمليه الظروف الحالية مع انتشار الفيروس خصوصاً اليوم بعد الحديث عن موجة جديدة، فريق المبادرة يكبر كل يوم مع وصول مساعدات من المجتمع المحلي، ويضع فريق "رفقاء الخير" نفسه في حالة الطوارئ مثل الطبيب والشرطي في الصف الأول لمواجهة تداعيات الفيروس».
أما مختار البلدة "محمد الزامل" يشير إلى أن هذه المبادرات انطلقت متفرقة في "درعا"، وهي ليست جديدة على أبناء "حوران"، ومبادرتنا في "إنخل" تستهدف الأهالي في منازلهم وأماكن العمل، حيث وزعنا الكمامات والأجهزة الطبية المتنوعة والمتخصصة للمرضى، وذلك للحد من انتشار جائحة "كورونا"، والمبادرة تلقى ترحيباً كبيراً من قبل المواطنين خاصة بعد ارتفاع أسعار الأدوية وشح أنواع كثيرة منها».