بمشاركة حوالي 65 شركة محلية وعربية وأجنبية، شهدت دمشق تنظيم ملتقى رجال وسيدات الأعمال "سيرفكس" في دورته السادسة، سعياً نحو إقامة شراكات وعلاقات تجارية بين الفعاليات السورية ونظيراتها في الدول العربية والأجنبية.
المعرض الذي افتتح يوم الاثنين الموافق 22 شباط 2021 شهد حضوراً عراقياً لافتاً أكده مدير التسويق في مجموعة مشهداني الدولية المنظمة للملتقى "إياد محفوض" الذي قال لمدوّنة وطن: «هدفَ الملتقى إلى جمع الجانبين العراقي والسوري، حيث تمّت دعوة رئيس اتحاد غرف التجارة العراقية وعدد من رؤساء غرف التجارة العراقية، ومن الجانب السوري رئيس اتحاد غرف التجارة السورية ومجموعة من أعضاء الغرفة، وتم التحضير للملتقى للوصول إلى تفاهمات تفتح المجال التجاري كما كان بين سورية والعراق، ويعرض في الملتقى كل ما يخص سوق الخدمات كشركات شحن ودراسات الجدوى الاقتصادية والمالية والشركات الخاصة بالاستثمار العقاري والمقاولات والشركات والجهات المعنية بقطاع الاتصالات والتكنولوجيا المعلوماتية».
إلى تطوير العلاقات وإقامة صفقات بين الجانبين، وبالتالي توفير العملة الصعبة وفرص العمل وتجاوز ما مر به العالم بسبب مرض كورونا وغير ذلك من الفوائد التي تعود على الجانبين، مع الإشارة إلى أنّ المشاركة العراقية هي في عدة مجالات
من جانبه أشار رئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية الدكتور "صلاح دوه جي" إلى أن مشاركة الجمعية في الملتقى هدفت «إلى إلقاء الضوء على المشروعات المهمة التي تسعى الجمعية إلى تنفيذها خلال الفترة القادمة، وأول هذه المشروعات تشغيل مركز البيانات في الجمعية والخدمات المرتبطة به والمتوقع أن يتم خلال الشهرين القادمين، وهي خدمات سوف تنتشر بشكل كبير خلال الفترة القادمة، أما المشروع الثاني فهو يتعلق بالتدريب والتأهيل لدورات قيادة الحاسب وغيرها من الدورات الجديدة التي تسعى إليها الجمعية، والمشروع الثالث هو خدمات المزود والأعمال الجديدة التي أصبحت متاحة منها التعليم عن بعد وخدمة التعقب للمركبات ومنصة المؤتمرات الافتراضية وغيرها من الخدمات التي تخطط الجمعية لإنشائها».
مدير مشروع شهادة قيادة الحاسب في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية الدكتور "محمد الأحمد" تحدث عن طبيعة مشاركة الجمعية فقال: «الملتقى هو تجمع لعدد من الشركات ذات الاهتمامات المشتركة، وقيادة الحاسب جزء من مشاريع الجمعية، والهدف من المشاركة هو عرض التطورات والخدمات التي تقدمها الجمعية في هذا المجال، فهي لا تقتصر على شهادة قيادة الحاسب فقط، بل تقديم مجموعة من الشهادات الدولية ذات الأهمية البالغة في سوق العمل، فالتوجه حالياً هو نحو الشهادات التخصصية المطلوبة في سوق العمل».
الحضور العراقي الكبير الذي تجاوز الألف مشارك يهدف حسب ما قال عضو مجلس غرفة تجارة "بغداد" منسق الوفد العراقي "علاء النوري" لمدوّنة وطن : «إلى تطوير العلاقات وإقامة صفقات بين الجانبين، وبالتالي توفير العملة الصعبة وفرص العمل وتجاوز ما مر به العالم بسبب مرض كورونا وغير ذلك من الفوائد التي تعود على الجانبين، مع الإشارة إلى أنّ المشاركة العراقية هي في عدة مجالات».
توسيع مجالات العمل ونقل التقانة والمعارف إلى سورية يمثل جانباً هاماً من عمل الملتقى، وحسب مدير المبيعات في خدمة المكتب المرن "صفوان شرباتي" فإن: «مجموعة (كو ووركر غروب) هي أول شركة مرخصة في سورية لخدمات المكتب المرن والوحيدة حالياً، وتساعد الشركة بشكل رئيسي المشاريع الناشئة في السنوات الأولى، حيث يكون حجم العمل غير واضح، وليس لديها القدرة على استئجار مقر في مركز المدينة، وتتيح الشركة استئجار المساحة التي تحتاجها وبأوقات عمل مختلفة وقاعة اجتماعات لمقابلة العملاء وعقد الصفقات بشكل كامل، وهذا النوع من الشركات منتشر في المنطقة بشكل عام، ونحن ننقل التجربة العالمية في هذا المجال إلى سورية بطريقة احترافية، وتهدف المشاركة في الملتقى للتعريف بمفهوم المكاتب المرنة، والاستفادة من هذا الخيار خاصة للأشخاص خارج القطر».
يذكر أنّ الملتقى نظّم خلال الفترة الممتدة من الثاني والعشرين وحتى الرابع والعشرين من شهر شباط، وقد زارت مدوّنة وطن الملتقى خلال حفل الافتتاح في 22 شباط وأجرت اللقاءات السابقة.