مشروع تعاون بدأ منذ عام تقريباً بين "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" وكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية" بجامعة "دمشق"، تؤمن بموجبه الجمعية بعض التجهيزات التكنولوجية والمعلوماتية لمشروعات التخرج المتميزة، وذلك بهدف دعم الشباب الجامعي مادياً ومعنوياً في ظل الأوضاع الراهنة.
"عفراء ملحم" طالبة في الكلية اختصاص حواسيب وأتمتة "تحكم آلي" تعمل مع زميلاتها على مشروع تخرج عبارة عن روبوت آلي لمساعدة مريض "ممرض ذكي"، وكن بحاجة لاستكمال تنفيذ المشروع إلى حساس لقياس درجة قياس الجسم وموتور محرك سيرف واحد. وبموجب مشروع التعاون المذكورة تمكنت الطالبة من تأمين ما تحتاجه من "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" بالإضافة إلى إتباعها لدورات تدريبية مجانية.
في يوم الأربعاء السابع عشر من شهر آذار لعام ألفان وواحد وعشرون، قامت الجمعية وإدارة الكلية بتوزيع التجهيزات اللازمة لأكثر من خمسة وعشرين مشروع تخرج. وحسب ما أكده لمدونة وطن الدكتور "مصطفى الموالدي" عميد كلية "الهندسة الميكانيكية والكهربائية" في جامعة "دمشق" فقد بدأ التعاون مع الجمعية منذ عام تقريباً، حيث قامت الجمعية مشكورة بدعم حوالي اثنا عشر مشروعاً بعد تقديم الطلاب استمارات خاصة للمواد التي يحتاجونها بمشاريعهم ودراسة تلك الاحتياجات من قبل الجمعية، ليتم تقديمها لهم تحت إشرافنا، وفي هذا العام تضاعف عدد المشروعات المستفيدة لحوالي خمسة وعشرون مشروعاً من المشاريع المميزة بقسمي الاتصالات والأتمتة والحواسيب، فنحن دائماً بحاجة لدعم طلابنا في مشاريعهم ومساعدتهم على النجاح، وخاصة بعد ارتفاع أسعار المواد التي يحتاجها الطالب لإنجاز مشروعه، وهنا كان دور الجمعية بمبادرتها المميزة التي قدمتها لطلابنا فدعمتهم في إنجاز أعمالهم بشكل أفضل دون تمييز، فالجمعية العلمية السورية للمعلوماتية هي الشريك الاستراتيجي الداعم للجامعات.
من جانبه الدكتور "باسل الخشي "رئيس اللجنة الإدارية للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في "دمشق" قال: «بدأت فكرة هذه المبادرة منذ العام الماضي وخصوصاً أن كليات الهمك تحتاج مشاريعها إلى أجزاء الكترونية وبرمجية لا تتوفر في السوق المحلية، وإن توفرت فهي تكون باهظة الثمن لا يستطيع الطالب تحمل أعبائها المادية، وخلال هذا العام تم دعم المشاريع بأكثر من 11مليون ليرة سورية بمعدل حوالي خمسمئة ألف لكل مشروع تقريباً، كما أنه تم الاتفاق مع الجامعة لإرجاع التجهيزات التي استخدمها الطلاب في مشاريعهم إلى الجمعية لإتاحة الفرصة للاستفادة منها من قبل طلاب آخرين في العام القادم، كما أن هناك دورات مجانية تم تقديمها من قبل الجمعية لطلاب المشروعات، بالإضافة إلى مشروع الحاضنات التكنولوجية التي تحتضن المشروعات الجيدة وتساعدهم لتحويل تلك المشاريع إلى منتجة، وبالتالي إلى شركة تخلق فرص عمل للعديد من الشباب في عدة مناطق "كدمشق" وحمص" و"اللاذقية" وقريباً في "حلب".