تعمل مديرية المجلات في جامعة دمشق على تطوير بنية جميع المجلات لديها من خلال عملية التحول الرقمي، وذلك بطرق ملموسة وسريعة لتوفير الوقت والعناء على العديد من الطلاب والباحثين أينما كانوا، وتقديم كل الحلول الممكنة لإيداع ونشر الأعداد في كل مجلة ضمن خطة علمية وإدارية مدروسة.
أتمتة المجلات
الهدف الحقيقي من تطوير عمل مجلات "جامعة دمشق" هو أن تستعيد الجامعة مكانتها القديمة، وذلك من خلال التعاون بين كوادر المجلات الذين عملوا بجهد كبير ليل نهار، تقول الدكتورة "عهد أبو يونس" مديرة مجلات "جامعة دمشق": «تضم مديرية المجلات حالياً عشر مجلات متنوعة لتغطية كل الموضوعات منها "العلوم الهندسية والتاريخية والقانونية"، وبسبب تداعيات الحرب، قمنا كإدارة ومنذ حوالي السنة باعتماد موضوع الأتمتة الإلكترونية، وباشرنا فيها عملياً لتشمل مجلات الجامعة كافة، كما قمنا بالربط مع إحدى الشركات وبالتعاون مع مديرية النظم، لتنصيب برنامج جديد "open journal system" ويختص هذا البرنامج بالمجلات المفتوحة، ويساعد كحل في عملية انتشار المقالات البحثية بشكل عالمي أكبر، وعادت المديرية بدايةً إلى المستودعات في الجامعة وتم سحب كل المقالات غير المنشورة، كما قامت بإعادة عملية إخراج كل مقالات طلاب الدراسات العليا، بهدف رفع عدد المقالات المنشورة من عددين في السنة في كل مجلة إلى أربعة أعداد بشكل إلكتروني، وذلك خلال الفترة من عام 2018 حتى عام 2021، وحالياً بصدد تنزيل أول عدد لعام 2022».
تضم مديرية المجلات حالياً عشر مجلات متنوعة لتغطية كل الموضوعات منها "العلوم الهندسية والتاريخية والقانونية"، وبسبب تداعيات الحرب، قمنا كإدارة ومنذ حوالي السنة باعتماد موضوع الأتمتة الإلكترونية، وباشرنا فيها عملياً لتشمل مجلات الجامعة كافة، كما قمنا بالربط مع إحدى الشركات وبالتعاون مع مديرية النظم، لتنصيب برنامج جديد "open journal system" ويختص هذا البرنامج بالمجلات المفتوحة، ويساعد كحل في عملية انتشار المقالات البحثية بشكل عالمي أكبر، وعادت المديرية بدايةً إلى المستودعات في الجامعة وتم سحب كل المقالات غير المنشورة، كما قامت بإعادة عملية إخراج كل مقالات طلاب الدراسات العليا، بهدف رفع عدد المقالات المنشورة من عددين في السنة في كل مجلة إلى أربعة أعداد بشكل إلكتروني، وذلك خلال الفترة من عام 2018 حتى عام 2021، وحالياً بصدد تنزيل أول عدد لعام 2022
انفتاح على العالم
خلال سنة قامت المديرية بإلغاء المطبوعات الورقية بما في ذلك المراسلات داخل الجامعة، كما قدمت أفلاماً مرئية لتعليم الطلاب أو الباحثين كيفية التعامل مع البرنامج "ojs". تضيف الدكتورة "عهد": «تحوي الأفلام شروحات عن كيفية تسجيل وإيداع البحث وتفاصيل تتعلق بتحكيم البحث، وبالإضافة لذلك تم توفير قاعتين بالمديرية مجهزتين بحواسيب وشبكة اتصال حتى يتمكن المحكمون أو الباحثون من أن يودعوا أبحاثهم عن طريق المديرية أو يحكموها، كما سمح البرنامج للمديرية التابعة للجامعة، بالدخول إلى مواقع التواصل العالمية والانضمام للمكتبات العالمية وسُمح بوجودها على مواقع أجنبية مثل "wep of seins" و"scoups"، عدا عن الاشتراك في موقع "دليل المجلات ذات الوصول"، والتعاون والمشاركة مع مكاتب شمال أفريقيا، وانتقلت المديرية مؤخراً للمراكز البحثية للاستفادة من خبرة الباحثين الكبار، بالإضافة للاستفادة من خبرة الباحثين من باقي الجامعات السورية والإقليمية والعربية مثل" الجزائر" و"البحرين" و"مصر" وغيرها، وعالمياً حازت المديرية على الرقم التعريفي للمجلات "issn"، ونعمل حالياً بكل كودارنا وجهودنا للحصول على "doi" الذي يمثل الرقم المعياري لكل مقالة منذ عام 2018، ونحاول تقديم دراسات للمقالات حتى نتوسع في المواقع والمكتبات العالمية، وكذلك لنبرم اتفاقيات عن طريق مديرية العلاقات الدولية، كما أصبح لدينا ثلاثة محكمين في كل بحث مقدم، فيما حققت المديرية أرقاماً بالاستشهاد الأردني "أرسيف" والمصري "التأثير العربي"، ونالت أرقاماً عالية بالاستشهادات على مستوى العالم حيث حصلت على رقم 3.1، وأعلى رقم عالمياً كان 3.3».
رفع المستوى
ونتيجة النشر الإلكتروني للمجلات زادت نسبة النشر للمقالات بحوالي 35% مقارنة بالفترة نفسها خلال سنتين، حيث كانت النسبة أقل من ذلك، وحسب الدكتورة "عهد": «يأتي ذلك نتيجة الهيكلية المستقلة التي حققتها المديرية مؤخراً، بالإضافة لوجود وتعميم دليل العمل ضمن المجلات، كما اشتركت المديرية ببرنامج "google searsh" للتمكن من الوصول إلى المقالات ضمن المواقع العالمية، وحالياً يتم العمل على برنامج "استلال"، وبدأنا بالخطوات الأولى لكشف عمليات الاستلال والسرقة بالتعاون مع مديرية النظم، وبجهود وتعاون الجميع في مديرية المجلات حصلنا على كل الدعم المتمثل برئاسة جامعة دمشق وإدارتها من خلال تقديم المقترحات لتطوير العمل للإدارة والمساهمة في تذليل الصعوبات السابقة التي واجهناها والعمل على تلافيها مستقبلاً، كما ساهمت العناية بالمجلات في رفع مستوى جامعة دمشق من جديد، وتمثل الدعم بتعزيز وتعديل البنية التحتية للمجلات بشكل تدريجي، أما بالنسبة للتحديات التي واجهناها فكانت متعددة، وقمنا بحصرها من خلال الزيارات الميدانية للكليات المختلفة واللقاء بعدد من الدكاترة والاستماع إلى تجاربهم العلمية والاستفادة منها، وقدمنا ورشات عمل تدريبية على برنامج "OJS"، إضافة لتقديم التسهيلات كافة لعملية تقديم المقالات والأبحاث من خلال عرض الأفلام التوضيحية، وإقامة الندوات والتواصل بشكل مباشر أو افتراضي مع كل المعنيين، وهذا الأمر ساعد كثيراً على فهم خصائص البرنامج وكيفية العمل عليه بالنسبة للباحث أو للمحكم».
الباحث أولوية
ساعد انتقال العمل من الورقي إلى الإلكتروني على إنجاز كل ما يصل إلى المديرية بشكل أسرع.
تقول أمينة تحرير المجلة الهندسية في المديرية "رنا سلوم": «الحفاظ على سرية التحكيم من مسؤوليات هيئة التحرير ككل بدءاً من أمانة التحرير ورئاسة التحرير ضمن مديرية المجلات، ويتم العمل طبعاً لمصلحة الطالب بشكل أساسي سواء من خلال الموافقة أو رفض البحث، وعلى مساعدة كل الطلاب على تحسين بحثهم العلمي، أما بالنسبة للفترة الانتقالية السابقة فقد كانت صعبة نوعاً ما حتى تمكنا من التدريب على البرنامج "OJS"، ونجحنا ككل بالتعاون مع الأساتذة والمحكمين في تجاوز كل الصعوبات والانتقال إلى العمل الإلكتروني، وربط المجلات جميعها بمواقع وأنظمة جديدة لاستقبال وتحكيم المقالات العلمية، وهذا ما شجعهم في النهاية على اتباع أسلوب جديد أكثر تطوراً في التعامل والتعرف على الأبحاث، حتى كذلك بالنسبة للطلاب من حيث إيداع البحث وتعديل التفاصيل المتعلقة به كافة، وبالتالي العمل الإلكتروني أصبح أولوية من الأولويات التي تنتهجها الجامعة في أتمتة العمل العلمي والإداري بما فيها مديرية المجلات لمواكبة كل ما هو جديد على الصعيد العلمي والتكنولوجي ولتوفير الوقت والجهد في آن معاً».