يقدّم الكاتب والسيناريست "محمد الحلواني" رسالته الثقافية والأدبية التي تتكلم عن الفكر والإنسان والمجتمع لتكون جوهراً مفيداً في خطابه للقراء أينما كانوا، ساعياً ليكون قلمه بمنزلة شمعة تضيء الدروب متوهجة بنور الرقي والابتكار والإبداع الأدبي.
شغف الرواية
يقول الكاتب والسيناريست "محمد الحلواني" في حديثه لموقع مدوّنة وطن: "بدأ اهتمامي بالكتابة والتأليف عندما كنت في مرحلة الشباب إثر وفاة الشاعر الكبير "نزار قباني"، التي كانت منطلقاً لي في كتابة الشعر، لأنتقل إلى رحلتي مع عالم الرواية والتي كانت بدايتها اثر غياب إبنتي دون أن أعرف عنها أي خبر، لذا اتخذت قرار تخليد ما يبقى لها بعد رحيلي في تقديم أولى رواياتي "جريمة عصيان"، ولعل أهم دافع لي في هذا الشأن هو الجانب الإنساني الذي يعني كل إنسان أياً كان لونه وجنسه ومكانه، وكل رواياتي وكتاباتي لا بدّ أن تقتبس من صلب هذا الأمر، وبالنتيجة أركز دوماً بشكل أكبر على الرواية كونها بحراً أدبياً كبيراً للكُتاب والقراء والنقاد على حدٍ سواء، لما تحتويه من ثقافات مختلفة ومشوقة وفي بعض الأحيان مؤثرة في سلوك القارئ وقناعاته، إذ تجعله يخرج من دائرة حياته إلى تفاصيل خارجها تكاد لا تعد ولا تحصى، ومن هنا أصبحت الرواية هي الأولى شغفاً للقراءة في عالمنا العربي الكبير".
أعماله روائية
وجوده خارج "سورية" ساهم في مشاركته بشكل أوسع في كثير من معارض الكتاب وأهمها معرض "الشارقة" الدولي للكتاب 2019، الذي يقام في دولة "الإمارات العربية المتحدة".
ويتابع الكاتب حديثه بالقول: "استوفت روايتي "جريمة عصيان" في معرض "الشارقة" شروط دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر حفل توقيع عالمي، وهذا الأمر ساعد في استمرار شعلة طموحي الأدبي بالتأجج، فأضاءت مشواري بمواصلة الانتقال بين جمهور وآخر، لتمنحني شريحة جمهور أكبر وثقافات متعددة، وهذا بدوره أثّر بلا شك على أسلوبي في الكتابة الروائية، أما عن أهم الإنتاجات الأدبية التي قدمتها، فكانت بالمرتبة الأولى روايتي "قصة ليلة غزو دمشق" التي قمت بطباعتها على نفقتي الخاصة كي أطمئن لوصولها لأيدي الجميع من عشاق ومحبي أقدم عاصمة في التاريخ "دمشق"، والتي من خلالها تحدثت عن أسماء كثيرة ربما البعض لم يسمع عنهم من قبل ممن كتبوا بدمائهم وسطروا بطولات خالدة، فضلاً عن روايتي "جريمة عصيان" التي دخلت الموسوعة، وصولاً لروايتي "دمفي" التي تشارك حالياً في العديد من المسابقات الأدبية أهمها "جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة"، وبالنسبة لكتابي "في رحاب العبودية لله" فقد بلغ المراحل النهائية ضمن منافسات "أوسكار المبدعين العرب"، وحالياً أعكف على استكمال الجزء الأخير من كتابي "ليحبطن عملُك"، وهو كتاب توجيهي للقارئ، بالإضافة إلى رواية "فانتازيا جديدة" على غرار " ألف ليلة وليلة" والتي تحمل أحداثاً مختلفة بين الحب والحزن والكوميديا والمقالب وغير ذلك، كما أعمل على استكمال مرحلة التصوير الأخيرة للفيلم السينمائي "التوقيع الأخير" بعد فيلم "ريتان" المشارك حالياً في مهرجان دمشق السينمائي".
متعمق في الإنسانية
عندما أقرأ أي من أعمال الكاتب والروائي محمد الحلواني أشعر برائحة الياسمين الدمشقي تعبق بين الحروف هكذا تقول "بُدور العدل" الطالبة الجامعية ومديرة موقع "كتابجي" للنشر والتوزيع الإلكتروني وتضيف على كلامها: "ساهم الموقع في عمليات نشر وتوزيع وبيع مؤلفات الكاتب "محمد الحلواني" في "لبنان" وعلاوة على ذلك ينقل الكاتب عبر إنتاجاته الأدبية ما نشعر به ولا نعرف كيف نعبر عنه فالكاتب الحق يكون هو عندما نقرأ ما يكتب ونقول كأنه يتحدث عما في القلوب، فمثلاً أقتبس من أحد كتاباته: (في حياة كل إنسان لا بدّ من لحظة كصعقة تصفعنا فيها الحياة وتنقلب بها علينا تماماً لا تعود بعدها لما كانت عليه، أما نتيجة هذا التغيير فيحددها جوهر الإنسان ومعتقدات فكره)، بالإضافة إلى آخر إصداراته "دمفي" رواية يصف بها حال الكثير من شباب هذا اليوم الذي يعاني من فقد نصفه الآخر ويعيش "نصف حياة" فهو يشرح معنى مقولة "ولو أخذوا نصف الفتى.. ماتَ نصفه".
التقيت به مرة واحدة وهو شخص مهتم جداً بالجانب الثقافي والإنساني يقول "فايز كمال" صاحب دار القبس في "دمشق" ويضيف: "أتابع بشكل دائم الكاتب "محمد الحلواني" وخصوصاً آخر نشاطاته الأدبية التي يعلن عنها على حسابه الشخصي على موقع الفيسبوك فهو إنسان مجتهد ونشيط، ومن خلال معرفتي به فهو شخص يحترم الجميع ويقدر جهودهم كما يبدو واضحاً اهتمامه بدراسة التاريخ من خلال كتاباته لكن اهتمامه الأكبر يكمن في الأدب وكتابة الروايات بالتأكيد هذا يدل على الأخلاق والقيم الإنسانية التي يحافظ عليها ويعمل على ايصالها إلى قراءه أينما وجدوا".
يذكر أنّ "محمد الحلواني" كاتبٌ روائيٌّ و(سيناريست) سوريٌّ مؤلفٌ لعددٍ من الكتب والأفلام السينمائية القصيرة حاصلٌ على شهادة من موسوعة غينيس العالمية مؤسس ومقدم برنامج "من الكاتب" عضو اتحاد كتاب وأدباء "الإمارات".