نشر الفن وبمختلف المناسبات، وتقديم وصلات موسيقية غنائية من الطرب والتراث العربي الأصيل، كان هدف مجموعة شباب من مدينة حمص، من تأسيس كورال "فيولا"، الذي نظم العديد من النشاطات والفعاليات التي لاقت القبول.
محبة وسلام
يشرح قائد كورال "فيولا" المايسترو "الفارس النقري" أسباب تأسيس الكورال والهدف منه، ويقول: إن الكورال أبصر النور مع نهاية عام 2022، وأطلق عليه اسم جديد هو "فيولا" بعد أن كان جزءاً من كورال "شيبلا" سابقاً، وتم تغيير الاسم لدواعي التعاون مع الجمعيات".
أما أعضاء الكورال، يشير "النقري" خلال حديثه للمدونة إلى أن العدد الكامل حالياً يبلغ 30 ما بين عازفٍ ومغنٍ من الذكور والإناث، وكانت البداية عبارة عن تسعة أشخاص، قاموا بتنظيم بحفل فني صغير بشارع الحضارة وسط مدينة حمص، ليبدأ بعدها توسع المشروع مع انضمام أشخاص جدد من المدينة والريف.
اتخذ كورال "فيولا" هدفاً واضحاً منذ بدايته، ورسالة عمل على تحقيقها، يلخصّها "النقري" في رسالة تقول "الحب من أجل الحب والسلام من أجل السلام"، ودعم العمل الشبابي في هذه الظروف الصعبة، وخلق جو من الرفاهية بالتوازي مع العمل الجاد طبعاً".
ويضيف المايسترو "النقري": "نضع خطة واضحة على مدار العام تتضمن حفلات وأعمال ثانوية إلى جانب الحفلات الأساسية، ولا بد من الإشارة إلى التعاون الكبير بين أعضاء الكورال وهذا ما ساعد على تخطي كل الصعوبات".
نشاطات متنوعة
يشير "النقري" إلى أن كورال "فيولا" لا يعتمد على مكان معين لإقامة نشاطاته، فقد أقام العديد من النشاطات الفنية ضمن المراكز الثقافية والأماكن العامة، مثل مقهى القيصرية بحي الحميدية، و غاليري "سهر" بشارع العشاق، أما آخر تلك النشاطات كان الحفل الفني بمناسبة أعياد آذار الذي أقيم على خشبة مسرح الشهيد عبد الحميد الزهراوي بحمص، وتضمن الحفل الذي دعا إليه فرع الجمعية العلمية التاريخية السورية بحمص، تقديم وصلات موسيقية غنائية من الطرب والتراث العربي الأصيل وسط حضور أهلي وشبابي.
وعن شروط التسجيل في الكورال، يقول المايسترو إنها بسيطة و"تعتمد على وجود الموهبة والاحترام والالتزام والمحبة التي ننشرها فيما بيننا وبين المحيط من حولنا، كما أن نشاطنا غير محصور بمحافظة حمص".
من جانبه، يتحدث عازف الناي "حازم درويش" عن مشاركته في الكورال، ويقول: "انضممت إلى الكورال منذ ثلاثة أشهر بهدف تطوير موهبتي كوني أدرس في كلية الموسيقا، ومن أهم الركائز التي نتقيد بها في الكورال هي الحب والاحترام، فنشعر بجو العائلة الواحدة".
شباب واعد
وبالتزامن قامت الجمعية العلمية التاريخية السورية، بدعم النشاط الأخير لكورال "فيولا" على خشبة مسرح الشهيد عبد الحميد الزهراوي والذي تزامن مع أعياد آذار.
تقول عضو الجمعية العلمية التاريخية السورية، "دانيا سلامة"، لمدونة "وطن" إن: "هدف الجمعية من إقامة هذا الحفل هو إحياء كل ما يتعلق بالأصالة والتراث والأغاني القديمة، حيث يحاول أعضاء الكورال وهم مجموعة من الشباب الواعد، تقديم أفضل ما لديهم كي يعطوا صورة جميلة عن البلد في ظل الأزمة والحصار الاقتصادي، وتأكيداً منهم على أن بلدنا تملك تاريخاً غنياً وتراثاً حضارياً وقادرة على الاستمرار والنهوض رغم كل الصعاب".