أحبّ الفن والرسم في سن مبكرة متأثراً بوالده، فأخذ عنه تفاصيل الرسم خلال فترته الأولى، هكذا بدأ الفنان "فريد عبد الكريم حسو" مشواره الذي اتبعه بخطوات عديدة، حتّى وصل إلى مرحلة التميّز والاحترافية وظل متمسكاً بالفلكلور والتراث، ووضعه في سلم أولوياته.
رسام شامل
عن البدايات، يقول الفنان: "حسو" ابن مدينة القامشلي: «في المدرسة عندما كنتُ تلميذاً، كان المدرسون يشيدون برسوماتي الطفوليّة، أحياناً كثيرة يقصون صفحة رسمتي، ليعلقوها في لوحة المدرسة أو في الصف، ووجدت أيضاً إشادات من الجيران والأصدقاء والزملاء، كل ذلك منحني دفعاً معنوياً كبيراً».
في المدرسة عندما كنتُ تلميذاً، كان المدرسون يشيدون برسوماتي الطفوليّة، أحياناً كثيرة يقصون صفحة رسمتي، ليعلقوها في لوحة المدرسة أو في الصف، ووجدت أيضاً إشادات من الجيران والأصدقاء والزملاء، كل ذلك منحني دفعاً معنوياً كبيراً
يحمل الفنان "فريد حسو" في ذاكرته رحلة جميلة وطويلة مع عالم الفن، استطاع أن يكوّن لنفسه اسماً مميزاً في هذا الميدان الرحب، وخصوصاً مع إجادته للرسم على الزجاج والرمل والغرانيت حسب قوله.
يقدم "حسو" /48/ عاماً تفاصيلَ كثيرةً عن مسيرته الفنيّة، ويضيف: «أرسم بالزيتي والفحم والحرق على الخشب، إضافة للرسم على الزجاج والغرانيت، بدأت باحترافية منذ عام 1995، تعلّمت ذاتياً دون معلّم وطوّرت نفسي بالاعتماد على موهبتي فقط، ونتاج عملي الفني قدّمته في دول مثل "الإمارات" من خلال المشاركة في معرض القرية العالميّة، وأيضاً قدّمت وشاركت في معارض عدّة في دولة "لبنان"، كانت مشاركات رائعة، خاصة في معارضي الفرديّة».
يجد "حسو" متعته في العمل اليدوي، ففيه الروح الحقيقية حسب وصفه لذلك كان تركيزه على الفلكلور والتراث، مع استعداده لتعليم الشباب الراغبين على هذا الفن الجميل الذي لا بدّ وأن يستمر على حد رأيه.
مسيرة متميزة
عن معرضه الفني يقول "فريد حسو": «افتتحتُ معرضاً تراثياً كبيراً في مدينتي، كل الأعمال يدوية من عملي وأعمال أبنائي، وحظي المعرض بزيارات يومية من المغتربين، وحرصت أن تبقى تلك الصور الخاصة بماضينا وتراثنا في أذهان أبناء البلد في الاغتراب، والأهم أن كثيراً منهم يأخذ من اللوحات والرسومات لمكان إقامته، بل والكثير منهم يخصص زيارات للمعرض بهدف الترفيه عن النفس، يأتون من بلدات وقرى ومدن مختلفة من محافظتنا، هذا ما اعتبره النجاح الحقيقي لمسيرتي».
زميله في مجال الرسم والخط الفنان "هيثم محمد" يقول مشيداً بزميله "حسو": « إنّه فنان بحق، قدّم نفسه بطريقة مثالية عندما تحمل مسؤولية الحافظ على التراث والفلكلور والماضي الجميل، حجز لنفسه مكاناً كبيراً في مدينتنا يجتهد ويتعب بالرسومات واللوحات التراثية، والملفت أن أبنائه يسيرون على خطاه، فهم أيضاً يتعلمون من والدهم العمل الفني اليدوي، كما أحبّ "فريد" وورث هواية الرسم من والده».