يقدّم المركز الشرقي الطبي في مدينة "القامشلي" العديد من الخدمات الطبيّة في شتّى الأقسام، إلا أنّ أبرز الأمور المقدمة للأهالي ما يتعلّق بقسمي التلقيح والصحّة الإنجابيّة، ويستفيد من تلك الخدمات آلاف الأهالي من مدينة "القامشلي" وريفها.

متابعة واهتمام

يحظى المركز باهتمام ومتابعة يوميّة من المنطقة الصحية في "القامشلي"، وهو تابع لمديرية الصحّة "بالحسكة"، وقد حافظ على تقديم خدماته رغم شتّى الظروف والمصاعب التي مرّت وتمر بها المنطقة، هذا ما يبيّنه الدكتور "خالد الإسماعيل" رئيس المنطقة الصحيّة "بالقامشلي".

نقطع المسافة من ريف "القامشلي" القريب، بهدف تلقيح حفيدتي في المركز الشرقي؛ لأننا من الصغر نعرف بأن التلقيح له فوائد عظيمة، لهذا يمكنني القول بأنني ومن عشرات السنين أذهب للمركز، لتلقي مختلف الخدمات، أبرزها تلقيح أطفالنا، أجد الترحيب والابتسامة والراحة في المركز الذي يملك كادراً رائعاً، وطبعاً أشعر بسعادة كبيرة للنظافة واللباقة وتقديم الخدمة كلّما زرته، الأهم أننا نجد الكادر كلّه قلب واحد ويسعون لهدف واحد

يقول "الاسماعيل": «هذا المركز ومنذ إنشائه يقدّم خدماتٍ كاملة، سواء ما يتعلّق بالصحة النفسية أو الخدمات الصحيّة الأخرى، وهناك خدمات تُقدّم للمرأة أو الطفل ضمن عيادات مختصة، ولا يحافظ المركز على خدماته فقط، بل ويضاعف عدد هذه الخدمات أثناء الأزمات، سواء عندما حدث الزلزال أو جائحة كورونا، وطبعاً هناك دعم واهتمام من وزارة الصحّة ومديرية الصحّة، من حيث تقديم كل ما يلزم لاستمرارية المركز وذلك بتقديم الخدمات والأدوية، إضافة إلى ما ذكر جرى للمركز ترميم وصيانة شاملة بالتشاركية مع بعض المنظمات الدوليّة، كل ذلك ليبقى المركز معطاءً وبأفضل صورة».

خدمات مهمة للمركز الشرقي

آلاف الخدمات

مختلف الأنشطة في المركز

يمكن التأكيد وبناء على رئيسة المركز الشرقي، أن خدمات المركز تقدم لآلاف الأشخاص، سواء للقاطنين ضمن مدينة "القامشلي" أو في ريفها، وحتى المناطق البعيدة، حسب كلام الدكتورة "تمار أواديس" رئيسة المركز الشرقي، والتي تكشف في حديثها للمدونة تفاصيلَ كثيرة عن مركزها.

تقول "أواديس": «تم إنشاء هذا المركز بداية السبعينيات، تحديداً عام 1974، وأنا لدّي خدمة لأكثر من 12 سنة ضمنه، طوال تلك الفترة لم يتوقّف. وهو يخدّم أكثر من 81 ألف نسمة للمدينة وريفها، ومن خدماته الكثيرة الصحّة الإنجابية، ومركز التدرن، واللجنة الطبيّة، وعيادات للأطفال والنسائية، والصيدلية، واللجنة الطبية، ولجنة العاملين، ولا ننسى أن اللقاح عامل أساسي ورئيسي في مركزنا، طبعاُ في فترة زمنية كان هناك قسم ضمن المركز مخصص لبنك الدم، هذا يشير إلى مدى قيمة وأهميّة هذا المركز».

أنشطة خاصة بالشهر الوردي

الخدمات يوميّة للمواطنين

تشير الإحصاءات الدورية إلى الحجم الكبير من العطايا للأهالي، في مختلف المجالات، وتشمل الخدمات جوانب أخرى مثل الندوات حسب ما تقوله الدكتورة "تمار".

توعية وعلاج

المركز قائم على مجالات توعوية أيضاً، كما تقول رئيسة المركز وتضيف: «طبعاً بالنسبة للقاح هناك أرقام شهرية ما يقارب 600 إلى 700 طفل يتم تلقيحهم، لدينا كادر طبي وتمريضي وإداري ضمن المركز، كلّ يقوم بدوره ومهمته على أكمل وجه، أمّا في مجال التوعية فهناك ندوات وورشات ومحاضرات دوريّة تنفذ في المركز، وحالياً ضمن الشهر الوردي لدينا جملة من الأنشطة والفعاليات بشكل يومي، ولا بدّ من الإشارة إلى وجود مخبر للتدرن أيضاً، ولدينا فريق جوال مهمته المتابعة والرصد للحالات المرضية الطارئة، وأيضاً أداء مهمة التلقيح، والوصول إلى المواطنين بسلاسة وسهولة».

ترافق "عمشة العلي" ابنتها وطفلتها إلى المركز الشرقي، بشكل شبه دائم، قاصدين المركز بهدف التلقيح، وعن ذلك تقول: «نقطع المسافة من ريف "القامشلي" القريب، بهدف تلقيح حفيدتي في المركز الشرقي؛ لأننا من الصغر نعرف بأن التلقيح له فوائد عظيمة، لهذا يمكنني القول بأنني ومن عشرات السنين أذهب للمركز، لتلقي مختلف الخدمات، أبرزها تلقيح أطفالنا، أجد الترحيب والابتسامة والراحة في المركز الذي يملك كادراً رائعاً، وطبعاً أشعر بسعادة كبيرة للنظافة واللباقة وتقديم الخدمة كلّما زرته، الأهم أننا نجد الكادر كلّه قلب واحد ويسعون لهدف واحد».

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 21 تشرين الأول زارت المركز وأجرت اللقاءات السابقة.