قصائد متنوعة منها "وطنية، اجتماعيّة، وجدانيّة"، وندوات أدبية وفقرات فنية وشعراء وأدباء ومحبو الشعر من كل أرجاء محافظة الحسكة جمعهم على مدار يومين مهرجان القامشلي الشعري السابع الذي أقامته مديرية الثقافة في المركز الثقافي العربي بمدينة القامشلي.

أنماط شعرية متنوعة

مدير الثقافة "بالحسكة" عبد الرحمن السيّد أشاد بنجاح المهرجان وتميّزه، مؤكداً أنّ المشاركة الجيدة من الشعراء ومن مختلف المناطق وتنوع أنماط شعرهم، سبب مباشر لنجاحه.

مهرجان "القامشلي" بدورته السابعة الذي أصبح يحظى برعاية كريمة من وزيرة الثقافة، يعدّ معلماً من معالم الثقافة على مستوى القطر، وحظينا من خلاله بمشاركات من كل المناطق، وأيضاً مشاركات خارجيّة عبر شبكة الإنترنت، وقد لاقى صدى طيباً؛ لذلك قررنا ومنذ الآن العمل على إضافة مشاركات من محافظات أخرى الدورة القادمة، ومن العناوين الطيبة لمهرجان هذا العام، إدخال الشعر النبطي، بالتزامن أنجزنا ندوة عن واقع الشعر السوري خلال الأزمة على بلدنا، وقد أبدع المحاضرون في ندوتهم ومناقشاتهم وحوارهم، وهدفنا الحفاظ على هذا المهرجان وتطويره، وخاصة في ظل هذا الواقع الصعب

ويتابع السيد حديثه لمدونة وطن مبيّناً تفاصيل أخرى عن المهرجان: «مهرجان "القامشلي" بدورته السابعة الذي أصبح يحظى برعاية كريمة من وزيرة الثقافة، يعدّ معلماً من معالم الثقافة على مستوى القطر، وحظينا من خلاله بمشاركات من كل المناطق، وأيضاً مشاركات خارجيّة عبر شبكة الإنترنت، وقد لاقى صدى طيباً؛ لذلك قررنا ومنذ الآن العمل على إضافة مشاركات من محافظات أخرى الدورة القادمة، ومن العناوين الطيبة لمهرجان هذا العام، إدخال الشعر النبطي، بالتزامن أنجزنا ندوة عن واقع الشعر السوري خلال الأزمة على بلدنا، وقد أبدع المحاضرون في ندوتهم ومناقشاتهم وحوارهم، وهدفنا الحفاظ على هذا المهرجان وتطويره، وخاصة في ظل هذا الواقع الصعب».

الشاعرة غادة ميرو

حضور لافت للقصيدة الوطنية

الشاعر نور الدين

إنها محطة أدبيّة وشعرية وطنية مهمّة على مستوى مدينة "القامشلي" التي تضم نخبة من الشعراء المميزين، وكان المهرجان ساحة طيبة لجمع تلك النخبة، هذا ما قالته مديرة المهرجان الشاعرة "فائزة القادري".

وتضيف الشاعرة القادري: المناسبة هي تحد للظروف بكل مسمياتها، وأن يقام المهرجان هو بحد ذاته خطوة قوية، وتُحسب لصالح المشهد الثقافي، وبصفتي مديرة للمهرجان اعتبره منصباً راقياً وجديراً، كان على مدار يومين شارك فيه عدد جيد من الشعراء، إضافة إلى شعر الشعراء، كانت للندوة قيمة وإضافة رائعة.

الشاعرة فايزة القادري مديرة المهرجان

وحول رأيها كشاعرة بالمهرجان تقول القادري: شاركت بكل تفاصيل المهرجان، إضافة إلى قصيدة لي عن "فلسطين" تحت عنوان: "على سفوح القبس"، وقد وجدنا قصائد متنوعة منها "وطنية، اجتماعيّة، وجدانيّة"، بالنهاية وصلنا إلى نجاح للمهرجان، خاصة أنه متنوع ومن جميع الشرائح، وكان فرصة لمحبي الشعر أن يكونوا مع الشعراء في المركز الثقافي بمدينة "القامشلي".

خبرة وكفاءة

شارك شعراء من ريف مدينة "القامشلي" في المهرجان، معتبرين المشاركة طيبة ومهمة؛ لأنها تجمعهم مع أهل الخبرة والكفاءة الشعرية، هذا ما قاله "نور الدين الحزوم".

الشاعر الحزوم الذي جاء من قرية "معشوق" التابعة لبلدة "الجواديّة" يتحدث عن مشاركته الثانية في مهرجان "القامشلي" قائلا: "كانت المشاركة الأولى العام الماضي، هي فرصة للمشاركة مع جيل المخضرمين، نحن جيل الوسط، هو فخر لنا لنكون مع ذلك الجيل المسمى بالمُخضرم، أنا شاعر أقدم اللون الفراتي، والذي هو بالأصل شعري غنائي، واليوم قدمت قصيدة غزلية، وقصيدتين وطنيتين وأخرى عن "فلسطين"، كانت تجربة جداً ناجحة من خلال التنوع والتعدد بالشعراء وقصائدهم».

وخلال قصيدة عن غزة قرأها الشاعر "الحزوم" قال فيها:

"خلونا على غزة نسرج الخيل

ونتسابق سبق تا نفزع الها"

وفي قصيدته التي خص بها وطنه "سورية" يقول الحزوم:

"تعودنا ما ننحني..وما نخضع وننذل..

وعن شبر من الوطن نموت وما نتنازل..

والي تسولو نفسه ويجي يجرب مراجلنا..

وياه يجيب جفنه تاه يرجع محمّل

عالموت ندحم إذا نادتنا سورية"

ولم تقتصر مشاركات الحزوم على الشعر الوطني، بل قرأ أيضا قصيدة غزلية "يا محلاچ يا مزيونة"

"أبدأ من وين وصفك ما أدري

من طولك ولا من عيونك.

قربان الخزامة الحلوة..

وكلك على بعضك قربانك..

كلك على بعضك مزيونة..

دمي وروحي وعمري وياهن قلبي يفدونك"..

كما كانت للشاعرة "غادة ميرو" مشاركة في مهرجان "القامشلي"، وضمن قصائدها عن الطفولة ما قالت فيها:

" من طفلة سرقت طفولتها الخيام..

في كل عام يهطل البرد الصغار..

فيذرف القلم الدموع، فتكتب التقرير

عن طفل جميل نائم تحت الثرى والثريا".

واختتمت فعاليات اليوم الأول بإقامة ندوة حول الشعر السوري في الأزمة تحدث المشاركون فيها عن تأثر مضامين الشعر السوري بمفرزات الحرب الإرهابية التي شنت على سورية، ومعاناة الأهالي نتيجة الحرب والظروف الاجتماعية الناشئة عنها.

مدوّنة وطن "eSyria" حضرت فعاليات المهرجان على مدار يومي 5 و6 تشرين الثاني 2024 وأجرت اللقاءات السابقة.