يعدّ سد "سفان" أحد أهم السدود على مستوى المنطقة الشرقية؛ إذ يسهم بتغذية مناطق عديدة في الحسكة بمياه الشرب، إضافة إلى دوره البارز في الري، كما يعده الكثيرون نقطة اصطياف واستجمام، يتوافدون إليه من شتى القرى والبلدات والمناطق.
لسد سفان قيمةٌ كبيرة وفوائد هائلة، خاصة من ناحية مياه الشرب، التي تعد أولوية وذات أهمية للأهالي، حيث يسهم بتغذية مساحة واسعة من الأراضي حسب ما قاله مدير المياه بالحسكة المهندس "يحيى عثمان" والذي بيّن تفاصيل مهمّة تتعلّق بسد "سفان" من خلال حديثه التالي: «يقع السد جنوب غربي مدينة "المالكيّة"، يعد من السدود الركامية مع نواة غضارية كتيمة مركزية، بمعنى آخر من أنواع السدود المكسيكية، تم أول تخزين للسد عام 1986، و يبلغ ارتفاعه 3500 م، أمّا طوله فيصل إلى 51200 م، والتخزين ألأعظمي له 48 م3، كانت الغاية الأساسية من هذا السد عمليتي الري وتأمين مياه الشرب، ويحظى باهتمام ومتابعة دائمة من كل النواحي، بما في ذلك التحليل الكيميائي لمياه السد وللمياه الراشحة أيضاً، إضافة إلى متابعتنا لقياس درجة حرارتها أيضاً، مع التركيز على جداري الحماية والالتحام، إلى جانب الصيانة والاهتمام الدوري للوجهين الأمامي والخلفي، والاهتمام بالسد، وضرورة الحفاظ عليه، من أولويات مؤسسة مياه الحسكة بشكل خاص».
خلال فصل الصيف نحاول نحن فئة الشباب، قضاء أطول وقت بجانبه، نخصص لحظات المساء حتّى الفجر عنده، فالسد فسحة مهمة للترفيه، وبشكل طوعي نقوم بتنظيف المكان والحفاظ عليه؛ لأن ذلك واجب على كل الأهالي والزوار
ويؤكد أهالي مدينة "القامشلي" أن مياه سدهم القادم من منطقة "المالكية" تتمتع بمواصفات جيدة، خاصة في فترة الصيف، حسب ما ذكره"أحمد محمود"من سكان مدينة "القامشلي" والذي أشاد بنوعية وجودة مياه سد "سفان" فقال «لم نشعر طوال سنواتنا هنا، واعتمادنا على مياه ذلك السد بأي إشكالية أو تلوث، بل كل من يتعامل مع هذه المياه يجدها بمواصفات رائعة، خاصة في فترة الصيف، فهي تمتاز بنوع من البرود، وتعطي راحة للجسم المرهق من الحرارة العالية، ولقد حافظ القائمون على السد بكل مكتسباته، ورغم المسافة الطويلة التي تتجاوز ال150 كم بيننا وبين موقعه، إلا أنه ما يزال بجودته المعهودة».
"ياسين عبد المحبوب" رفقة عدد من أصحابه، من مناطق مختلفة، يجتمعون ليمضوا ساعات بجانب السد، تمنحهم الراحة والهدوء، الأهم أنها لحظات ممتعة مع المحبين بناء على كلامه.
ويجد "ياسين" من أهالي قرية "عرعور" التابعة لبلدة "معبدة"؛ في سد "سفان" انشراحاً واضحاً، وبهجة كبيرة في زياراته إلى سد "سفان" ويقول عن ذلك: «لنا زيارات شبه دائمة إلى السد، تكون رفقة الأصدقاء والأهل، نحن وكثير منّا نقصده للتمتع بمنظره وضخامته، فعلى جنباته الخضار والأشجار، والناس تتوافد إليه من مناطق شتّى؛ لتمضي ساعات فيها المرح والسرور وتناول الطعام والشراب، أحياناً ننتظر أيام العطل، ليكون السد وجهتنا ومحطتنا لقضاء وقتٍ عنده، ربما نخصص زيارتنا لشرب كأس من الشاي فقط، الأهم أن الجلوس على جنباته يمنح السعادة، هذا الكلام نسمعه ونجده لكل من يجعل من سد "سفان" وجهة له».
الكلام الذي قاله "ياسين" يشاطره فيه تماماً ابن بلدة "اليعربيّة" الشاب "محمد زكي عبد الله" ويضيف عليه: «خلال فصل الصيف نحاول نحن فئة الشباب، قضاء أطول وقت بجانبه، نخصص لحظات المساء حتّى الفجر عنده، فالسد فسحة مهمة للترفيه، وبشكل طوعي نقوم بتنظيف المكان والحفاظ عليه؛ لأن ذلك واجب على كل الأهالي والزوار».