تشكل الجمعيات الأهلية و المنظمات المجتمعية داعماً أساسياً في تنمية المجتمع والنهوض به، وذلك بالتشارك مع المؤسسات والوزارات الحكومية المعنية بالتنمية الإجتماعية و الاقتصادية، عبر القيام بالعديد من الأعمال التطوعية التي من شأنها تعزيز مفهوم التشاركية في بناء المجتمع ونشر ثقافة العمل الطوعي في سبيل خدمة المجتمع، وخاصة في ظل الأزمات والكوارث.

وفريق "ألوان الشبابي التطوعي" في سلمية إحدى هذه النوافذ التطوعية، والذي يتشكل معظمه من الشباب واليافعين من الجنسين، ويعمل ضمن مؤسسة " نحل" والتي أشهرت بقرار من مديرية الشؤون الاجتماعية و العمل في حماة.

يوضح رئيس مجلس أمناء مؤسسة "نحل" مهند شاويش لمدونة وطن قائلاً: إن مؤسسة نحل تم إشهارها عام ٢٠٢٤، وهي تعمل في مجالات التعليم والتمكين والأعمال الخيرية، وتسعى لتحقيق تأثير إيجابي ومستدام في المجتمع من خلال مبادرتها المتنوعة.

من الجلسات الحوارية

أما بالنسبة لفريق ألوان الشبابي التطوعي فيضيف شاليش: إن فريق ألوان تأسس بتاريخ ٢٠١٤/١٠/١٠، وكان تحت غطاء جمعية أصدقاء سلمية من ثم تحت غطاء جمعية سلمية للمسنين، ومؤخرا انضم إلى مؤسسة نحل بعد تأسيسها وإشهارها.

وقد سمي الفريق بهذا الاسم نسبة إلى ألوان قوس قزح، حيث تشكل من سبعة أطياف" ألوان" وهذه الأطياف هي:

مبادرات توعوية

  • طيف الطفولة لتقديم الدعم النفسي والترفيهي للأطفال عبر ألعاب جماعية وفردية خلال الأيام المفتوحة.

  • طيف الدعم النفسي لتقديم التوعية والدعم النفسي ورفع الصحة النفسية عن طريق ورشات التوعية، ومع أهالي الأطفال حول طرق التعامل مع أطفالهم. وكانت لنا تجربة جيدة خلال حدوث الزلزال في سلمية.

  • طيف الرياضة، ويقدم أنشطة رياضية متعددة.

  • طيف الإعلام لتوثيق أنشطة الفريق والقيام بأنشطة إعلامية عن طريق مسابقات أو معارض صور.

  • طيف المسرح لتقديم مسرح تفاعلي للأطفال في الهواء الطلق في الحدائق يحمل رسائل توجيهية توعوية هادفة فيها بصمة خاصة بالتوعية حول الحد من الحالة النفسية للأطفال خلال وقوع الزلزال.

  • طيف التنمية والمساعدات الإنسانية، يهدف لرفع قدرات الفريق عبر ورشات عمل وتدريبات والحصول على فرص عمل وتأمين مستلزمات لذوي الإعاقة، بالتعاون مع المجتمع المحلي.

  • طيف أثر، ويعمل على ترك أثر أو بصمة للفريق خلال عمله، ويتكون من متطوعين فنانين في مجال الرسم والأعمال اليدوية، وأهم نشاطاته هو العلاج بالفن.

  • ومن ثم تمت إضافة طيف ثامن وهو طيف اليافعين، ويعمل مع الفئات من عمر ١٣- ١٨ سنة، يقدم خلاله ورشات تدريبية حول مهارات الحياة والصحة النفسية وإدارة الذات وإدارة الوقت.

    فعاليات مختلفة

    ويضيف رئيس مجلس أمناء مؤسسة "نحل" مهند شاويش: خلال مرحلة تحرير سورية من النظام البائد ومنذ الأيام الأولى للتحرير تمت إقامة ورشة عمل حول مفهوم المجتمع المدني وأهميته في تعزيز المشاركة المجتمعية وتعزيز مفهوم الديمقراطية وتحليل مفهوم المدينة الفاضلة ودور المواطن في تحسين البنية الحضرية وضمان الاستدامة، وتمت مناقشة حقوق الإنسان وحقوق المواطن وأهميتها في حماية الفرد وتقرير المساواة، والواجبات والحقوق المدنية والاجتماعية للفرد.

    بدوره، تحدث قائد فريق ألوان الشبابي التطوعي علي عرعور عن أهمية هذه الورشات والجلسات الحوارية وما تضمنته من محاور فقال:

    -"نظمت مؤسسة “نحل” عبر فريق “ألوان” الشبابي التطوعي جلستي حوار في مدينة سلمية، تناولتا مفهوم المجتمع المدني ودوره في تعزيز المشاركة المجتمعية لبناء بيئة حضارية.

    وخلال الجلسة الأولى، تم التركيز على فهم مفهوم المجتمع المدني وأهميته في تعزيز المشاركة المجتمعية والديمقراطية، ودور المجتمع المدني كوسيلة لتفعيل المشاركة الفعالة للأفراد وتعزيز الشعور بالمسؤولية الاجتماعية.

    وفي الجلسة الثانية، حلّل الفريق مفهوم المدينة الفاضلة ودور المواطن في تحسين البيئة الحضرية وضمان الإستدامة، حيث تم التأكيد على أهمية المشاركة الفعالة للأفراد في الحفاظ على النظافة، تشجير الأماكن العامة، وتعزيز الوعي البيئي لضمان استدامة الموارد الطبيعية.

    كما شملت الجلسات دراسة حقوق الإنسان وحقوق المواطن، مع التركيز على أهمية هذه الحقوق في حماية الفرد وتعزيز المساواة في المجتمع، كما تمت مناقشة الأطر القانونية والشرعية التي تحمي هذه الحقوق وكيفية التزام الجميع بها.

    لقد أرسلت

    وأكد عرعور لمدونة وطن أن” ورشات الحوار هذه تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتطوير فهم عميق لمفهوم المجتمع المدني وأهميته في تعزيز المشاركة المجتمعية والديمقراطية”، موضحاً "أن الهدف هو تزويد أفراد المجتمع بالمعرفة والمهارات اللازمة لبناء بيئة حضارية مستدامة وتعزيز حقوق الإنسان".

    وأضاف: إن السبب الرئيس وراء تنظيم هذه الورشات هو إدراك أهمية توعية الشباب والمجتمع بواجباتهم المدنية والاجتماعية، وكذلك حقوقهم كمواطنين، ويسعى الفريق لتعزيز روح المسؤولية الاجتماعية وتشجيع العمل الجماعي لتحقيق تغيير إيجابي ومستدام في المجتمع