تستمر الأعمال التطوعية الخاصة بالعمل الفكري والإبداعي إلى جانب العمل الإنساني الخيري؛ بهدف تنمية المجتمع والنهوض به بشكل واعي ومتكامل.

دار الفكر ومؤسسة حقوق الطفل يفتحان بوابة جديدة مجانية أمام الشباب واليافعين من الجنسين في دمشق وريفها لدعم العمل الفكري.

خلق جيل واع ومبدع ضمن محتوى فكري مميز

الاستاذ هيثم سلطجي

مسؤول المبادرة الأستاذ وسيم قاوقجي لمدونة وطن قال: "إن المبادرة تتضمن توعية بأهمية النظافة والقانون العام والوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي والحرص على التنظيم في كل شيء والتشجيع على التعاون والتركيز على القيم المجتمعية العالية التي يجب أن يتحلى بها الجميع".

وبين أن المبادرة انطلقت كمسابقة خاصة بالعطلة الانتصافية تحت عنوان " فكّر... عبّر... ابنِ" وهي تحمل محتوى هادفاً وجوائز قيمة تقدم للفائزين لتحفيز وتشجيع الشباب لخلق جيل واع ومبدع يقدم ما لديه ضمن محتوى فكري مميز.

من المبادرة

وبين قاوقجي أن هذه المبادرة ليست الأولى في هذا الجانب لكون عملية بناء الإنسان عملية مستمرة، وهي جزء من عمل المؤسسة في تحفيز بناء فكر واع يمكن هذا الجيل من المساهمة في إعمار البلد وبناء حضارته، لافتاً إلى أن المبادرة التي انطلقت منذ يوم واحد ستكون مستمرة حتى نهاية العطلة الانتصافية، يشارك فيها ثلاث مجموعات من الفئات العمرية، وهي الفئة ألف من عمر (8-15) والفئة العمرية ب ويشارك فيها شباب من عمر ( 16-25) عام والفئة العمرية ج للشباب ما فوق الخمسة والعشرين عاماً.

تزويد أفراد المجتمع بالمعرفة والمهارات لبناء بيئة حضارية مستدامة

فكر أولا

وأوضح قاوقجي أن المبادرة تُقام بالتعاون مع مؤسسة حقوق الطفل ودار الفكر للقراءة والإبداع ومبادرة الوعي وجيل النصر، حيث يتم تنزيل صورة هادفة عن موضوع يخدم المجتمع ويعمل على ترسيخ الوعي فيه؛ وذلك لتكتمل المبادرة بوجود ثماني صور فكرية توعوية. على أن يتم إرسال تعليق يعبر عن فكرة الصورة من خلال رابط يرافق الصورة، ويُفتح باب المشاركة من الساعة 12 ظهراً وحتى الساعة 12 ليلاً، بحيث تكون فرص الفوز متاحة للجميع بعد أن تُعرض التعليقات على لجنة متخصصة من دار الفكر ومؤسسة حقوق الطفل ويتم اختيار أجمل تعليق معبّر عن فكرة الصورة (لكل فئة عمرية فائز)، مشيراً إلى وجود ثلاثة فائزين يومياً يتم الإعلام عنهم ابتداء من اليوم الرابع للمسابقة، ويتم استلام الجوائز من دار الفكر فور انتهاء المسابقة.

وأكد قاوقجي "لمدونة وطن" أن هذه المسابقات تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتطوير فهم عميق لمفهوم المجتمع المدني وأهميته في تعزيز المشاركة المجتمعية والديمقراطية”، إضافة إل تزويد أفراد المجتمع بالمعرفة والمهارات اللازمة لبناء بيئة حضارية مستدامة وتعزيز حقوق الإنسان"

" زهرة النارنج" تستجيب للظروف الجديدة

من جانبه تحدث رئيس مجلس أمناء مؤسسة حقوق الطفل الأستاذ هيثم السلطجي عن مبادرات أخرى تم العمل بها مؤخراً وأهمها مبادرة "زهرة النارنج" التي انطلقت كاستجابة سريعة للظروف الجديدة بعد سقوط النظام وانتصار ثورة الحرية، وتهدف إلى توزيع وجبات طعام على المشافي والأسر المحتاجة وتزويدهم بالغذاء، إضافة إلى تزويد الطاقم الطبي ببعض المستلزمات والأسر المحتاج،

مشيرا إلى أن المبادرة مستمرة في تقديم خدماتها في كل من مشفى المجتهد وأبن النفيس والوطني الجامعي والتوليد ومشفى حرستا، وقد عملت على توزيع 4500 وجبة خلال جولتها الخامسة على هذه المشافي وهي تعمل حاغليا على تأمين مواد عينية وسلل غذائية، وصولاً إلى نحو 5000 سلة غذائية للأسر المحتاجة.

وبين السلطجي أن المبادرة جزء من مشروع أثر الذي يعمل على بناء حاضنة داعمة آمنة للصبايا والسيدات، وذلك في مجال البناء المهاراتي والبناء الشخصي والبناء الفكري والبناء الجسدي والبناء التطوعي. وذلك عبر كل من المهندسة نادين جاويش والمهندسة مؤمنة سرايجي القائمين على المشروع. مؤكداً الضرورة القصوى الحالية لتأمين الاحتياجات الغذائية لأسر الأيتام في الريف والأسر الفقيرة التي تكسب رزقها من خلال العمل اليومي الذين تعطلت أعمالهم خلال هذه الفترة.

وأضاف رئيس مجلس أمناء المؤسسة: هناك أهمية للوقوف جنباً إلى جنب مع سورية الجديدة في هذه المرحلة التاريخية، وهذا أمر يحتاج إلى دعم الجميع بلا استثناء ليتحول العمل التطوعي في هذه الفترة إلى واجب وطني لا يمكن غض الطرف عنه.