تعتبر مناطق ريف "حلب" من المناطق الأثرية الهامة في سورية، وتتوفر فيها كل مقوّمات قيام السياحة والاصطياف، حيث توجد فيها مجموعة من المواقع الأثرية والتاريخية المهمة، والمياه (أنهار وينابيع)التي تضفي على الطبيعة المزيد من الألق والسحر والجمال...
إضافةً إلى وجود مساحات كبيرة تغطيها الغابات الخضراء، وكذلك المناخ المعتدل في فصل الصيف وانتشار العديد من المنتزهات والمطاعم والمقاصف التي أنشئت لخدمة السياح والزوّار، وتعتبر منطقتي "عفرين" و"جبل سمعان" من أكثر المناطق في ريف "حلب" ازدحاماً بالمصطافين سواء من داخل القطر أو خارجه، ولوجود المواقع الأثرية في بلد ما أهمية كبيرة حيث تدل على عراقة ذلك البلد وأصالته من ناحية، وتعتبر عاملاً مهماً في جذب السياح إليه من ناحية ثانية.
في الحقيقة – والكلام مازال له - لم يبق من آثار الموقع اليوم سوى أجزاء من سورها وبعض أساسات غرف الأبراج في زوايا سور القلعة، إضافةً إلى المسرح الروماني الرائع الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد. للموقع تسميات عديدة، وهو يعرف اليوم بنبي هوري أو قلعة "النبي هوري" أما الاسم اليوناني للمدينة فهو"سيروس"، كما سميت "أجيابولس" أي مدينة القديسين "كوزما" و"دميانوس" وقد بُنيت كنيسة ٌحول قبريهما، وكنيسة "سمعان الغيّور" التي بناها ودفن فيها بعد موته
وللتعرّف على أهم المناطق الأثرية التي يؤمّها السياح والزوّار، زرنا المتحف الوطني بـ"حلب" بتاريخ 18/8/2008 حيث التقينا بالأستاذ "أسعد يوسف" رئيس قسم التاريخ الإسلامي فيه وعضو البعثة السورية – الألمانية التي عملت في تل مدينة "جنديرس" الأثري، وسألناه عن أهم المواقع الأثرية السياحية في ريف "حلب" فقال: في الحقيقة – والكلام مازال له - لم يبق من آثار الموقع اليوم سوى أجزاء من سورها وبعض أساسات غرف الأبراج في زوايا سور القلعة، إضافةً إلى المسرح الروماني الرائع الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد. للموقع تسميات عديدة، وهو يعرف اليوم بنبي هوري أو قلعة "النبي هوري" أما الاسم اليوناني للمدينة فهو"سيروس"، كما سميت "أجيابولس" أي مدينة القديسين "كوزما" و"دميانوس" وقد بُنيت كنيسة حول قبريهما، وكنيسة "سمعان الغيّور" التي بناها ودفن فيها بعد موته
«إنّ أهم المواقع الأثرية السياحيّة التي يقصدها السيّاح في ريف "حلب" بهدف المعرفة والتمتع بآثار بلدنا، توجد في منطقة "جبل سمعان" التي يوجد فيها الكثير من المواقع الأثرية الهامة والتي تعود إلى عصور مختلفة وأهمها:
وتابع الأستاذ "أسعد "حديثه قائلاُ: «إضافةً إلى آثار "جبل سمعان"، تنتشر عدة مواقع أثرية وتاريخية في منطقة "عفرين" حيث يقصدها آلاف السيّاح والزوار سنوياً وهي:
معبد "عين دارا" الأثري الذي يقع إلى الجنوب من مدينة "عفرين" بنحو/ 6 /كم، وتحيط به بساتين الفاكهة بمختلف أنواعها، يبلغ ارتفاعه/240/م عن سطح البحر، ويخترقه نبع "عين دارا" الشهير في فلكلور المنطقة ليصب في نهر "عفرين" الذي يمر على بعد مئات من الأمتار في جهته الغربية.
تولّت بعثة وطنية عمليات التنقيب فيه منذ العام/ 1954/ و خلال عدة مواسم تتالت الاكتشافات وكانت أبرزها إزاحة التراب عن المعبد البازلتي الرائع الذي يعود بحسب المؤرخين والأثريين إلى العهود الحورية والحثيّة.
مدينة "كورش" التاريخية (قلعة النبي هوري) و تقع أطلالها شمال شرق مدينة "عفرين" بنحو/ 45 / كم، ولا تبعد عن الحدود الدولية مع "تركية" سوى/2 كم/، يمر إلى الشرق منها "نهر سابون" بنحو/ 1,5/كم ، بُنيت في عهد الملك الفارسي "كورش" على السفحين الشمالي والشرقي لمرتفع جبلي مغطّى بأشجار الزيتون.
كانت المدينة ذات يوم مركزاً دينياً وعسكرياً مهماً وذات شهرة كبيرة، وهي اليوم موقع أثري وسياحي غاية في الأهمية».
«في الحقيقة – والكلام مازال له - لم يبق من آثار الموقع اليوم سوى أجزاء من سورها وبعض أساسات غرف الأبراج في زوايا سور القلعة، إضافةً إلى المسرح الروماني الرائع الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد.
للموقع تسميات عديدة، وهو يعرف اليوم بنبي هوري أو قلعة "النبي هوري" أما الاسم اليوناني للمدينة فهو"سيروس"، كما سميت "أجيابولس" أي مدينة القديسين "كوزما" و"دميانوس" وقد بُنيت كنيسة ٌحول قبريهما، وكنيسة "سمعان الغيّور" التي بناها ودفن فيها بعد موته».