الموسيقا تواكب كعادتها بداية مرحلة جديدة في سوريا يسودها الحب والأمان و الاستقرار تعبر عن بدء تعافي سوريا من آثار الحروب، حيث أحيت فرقة كورال غاردينيا أمسية موسيقية هادفة في ساحة خان الوزير بحلب تحت عنوان "الحب حلب"، وذلك بالتعاون مع جمعية بقجة وفريق سوريانا الأمل و مؤسسة هوز.
كورال غاردينيا يلبي النداء
دعينا من قبل جمعية بقجة لإحياء هذه الأمسية فلبينا النداء مباشرة لما نعرفه عن شعب حلب من حب للفن والتراث، كما قالت رئيسة كورال غاردينيا "سفانة بقلي" ل مدونة وطن esyria مضيفة: هي محطتنا الأولى خارج مدينة دمشق بعد تحريرهما، قدمنا خلال الأمسية مجموعة من الأغاني المحببة للجميع مثل موطني و يا يما ثوب جديد و ولاد الأرض السمرا ، لاحظنا من الحضور تفاعلاً كبيراً واهتماماً بالغاً، كنت سعيدة بهذا العرض وستكون لنا عروض أخرى في الايام القادمة في هذه المدينة وفي كل المدن السورية إن شاء الله.
ومن جمعية بقجة قالت هلا خولي ل esyria عن سبب اختيار كورال غاردينيا لأداء هذه الأمسية: فرقة غاردينيا تؤدي فناً راقياً وحضارياً من خلال تأدية أغان وطنية مناسبة للوضع الذي نعيشه اليوم و هي فرقة مميزة ومبدعة جداً.. بصراحة ليس لدينا فرقة بهذا المستوى في مدينة حلب.
أغاني محببة لقلوب كل السوريين لأنها تلامس واقعهم
و عن هذه الأمسية قال عبد الجليل فحام و هو أحد الحضور و المهتمين بالموسيقا و الطرب: عدت منذ أيام من الغربة بعد فترة اغتراب دامت ١١ عاماً كنت خلالها متشوقاً لسماع الطرب الأصيل، وعندما علمت بالأمسية سارعت بالحضور وهي أول أمسية موسيقية أحضرها، كان أداء الفرقة مميزاً جداً والأغاني محببة لقلوب كل السوريين لأنها تلامس واقعهم و ما عاشوه من آلام و ما يحلمون به في الأيام القادمة.
ومن الحضور قالت مرسيل شحوارو عن الأمسية: إنها فرحة كبيرة جداً أن نلتقي بعد سنوات طويلة من الغياب و نستمع إلى هذه الأغاني الوطنية العذبة التي تعبر عن أصالة وحضارة الشعب السوري الأصيل. هذه الأمسية ليست مجرد أمسية عابرة. إنها تعبر عن بداية تعافي سورية و المدن السورية من آثار الحروب والدمار والزلازل والتشرد. إنها بداية مرحلة جديدة يسودها الحب والأمان و الاستقرار.
حب حلب للفن و الطرب الأصيل
و من فريق سوريانا الأمل قالت إلهام عاشور مديرة الفريق لمراسل esyria عن هذه الأمسية: قمنا بتنظيم هذه الأمسية بالتعاون مع جمعية بقجة وهي المرة الأولى التي ننظم بها نشاطاً في مدينة حلب، حيث كنا نؤدي نشاطاتنا في المنطقة الشمالية المحررة فقط مثل إعزاز وإدلب و عفرين وغيرها. وطبعاً الأمسية مختلفة في حلب لها طعم خاص لما نعرفه جميعا عن أهل حلب من حب للفن و الطرب الأصيل.
و عن جمعية بقجة و تأسيسها و سبب تسميتها قالت ريم المصري مؤسسة الجمعية ل esyria: قمت بتأسيس هذه الجمعية بداية هذا الشهر بعد عودتي لمدينة حلب لأول مرة منذ ١٣ عاماً، حيث هاجرت بسبب ظروف الحرب والأوضاع السياسية ونهدف من خلالها لإحياء التراث الحلبي الأصيل و إعادة الحياة لهذه المدينة التاريخية الأصيلة، أما التسمية فكلمة بقجة هي كلمة حلبية معروفة لدى الحلبيين يتم فيها حفظ ما هو غال وثمين، وهذا ما أريد أن أحفظه من خلال هذه الجمعية.
أقيمت الأمسية مساء يوم الخميس ٢٣ /١/ ٢٠٢٥م في خان الوزير بحلب و حضرها عدد كبير من رواد الأدب والفن و المهتمين بالطرب والموسيقا.